شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!

"ناطوري كارتا"... جماعة يهودية تتضامن مع غزة وترفض الاعتراف بدولة إسرائيل

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة نحن والتنوّع

الاثنين 18 ديسمبر 202304:38 م

في ظل الأحداث المتصاعدة في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أدانت جماعة يهودية تُدعى "ناطوري كارتا"، ما يفعله الإسرائيليون، ودعموا أهل القطاع في دفاعهم عن حقوقهم، حتى أن بعض أعضائها تعرضوا للاعتداء من قبل جنود الجيش الإسرائيلي، جرّاء ذلك.

وأعرب الحاخام اليهودي ديفيد وايز، المتحدث باسم الجماعة، في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن "استنكاره الشديد لممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين"، مشدداً خلال مداخلة له مع أحد البرامج التلفزيونية، على أن جماعته تعارض الصهيونية بكل أشكالها، وتنظّم مظاهرات ضد "الاحتلال الإسرائيلي، وتسعى إلى بناء جسور الصلح بين اليهود والعرب". فما هي "ناطوري كارتا"؟

متى ظهرت جماعة "ناطوري كارتا"؟

بحسب إلياس نصر الله، في مؤلفه المعنون بـ"شهادات على القرن الفلسطيني"، فإن طائفة "ناطوري كارتا" في القدس، بدأت في ثلاثينيات القرن العشرين، إبان الاحتلال البريطاني لفلسطين، على أساس معاداتها للحركة الصهيونية، وعدّها حركةً ملحدةً حسب الدين اليهودي؛ لأنها دعت إلى إقامة دولة لليهود على نحو يتناقض مع النبوءات الواردة في كتاب التوراة، أي إقامة دولة لليهود قبل مجيء المسيح المنتظر إلى العالم.

دانت الجرائم الإسرائيلية بحق أهل غزة، ودعمت الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم... ما هي "ناطوري كارتا"؟ ومتى ظهرت وأين ينتشر أتباعها؟

وتروي ردينة عبد المجيد، في كتابها "سياسية إسرائيل التعليمية تجاه العرب في فلسطين المحتلة عام 1948-1976"، أن "ناطوري كارتا" جماعة من اليهود الحسيدية، التي تؤمن بالتزام "شريعة التوراة" التزاماً دقيقاً، وظهرت هذه الطائفة عام 1935، وأكد زعيم الطائفة السابق موشي هيرش، المولود عام 1923، أن للطائفة آلاف الأتباع داخل إسرائيل، والمئات منهم ينتظرون في دول العالم.

وانشقت "ناطوري كارتا" عن حزب "أجودات إسرائيل" عام 1935، عندما أجرى ممثلون عن الحزب الذي كان يمثل المعسكر المعادي للصهيونية، مفاوضات مع المجلس الملي اليهودي، الذي كان يخضع لنفوذ الحركة الصهيونية، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن إقامة حاخامية رئيسية موحدة في فلسطين، وسعياً للوصول إلى صيغة عمل مشتركة، وفقاً لما ذكره عبد الله أبو علم، في مؤلفه المعنون بـ"اليهود لا مواثيق ولا عهود".

ومع أن هذه المفاوضات لم تسفر حينها عن نتائج ذات أهمية، فإن الشروع فيها أدى إلى انشقاق داخل الحزب؛ خاصةً من العناصر الذين كانوا يصرّون على رفض أي تعاون أو لقاء مع الحركة الصهيونية، وكان على رأسهم الحاخام عمرام بلوى، والحاخام ليبله فايسبيش، اللذان أسسا هذه الحركة، ومعهما حاخام ثالث، وأطلقوا عليها اسم "ناطوري كارتا".

وفي الوقت ذاته، يؤكد أبو علم، أن في إسرائيل أكثر من5 جماعات دينية، تحمل جميعها اسم "ناطوري كارتا"، ولا تختلف عن بعضها البعض، لكن يجمعها العداء للصهيونية.

إسرائيل لا تقوم إلا بعد ظهور المسيح

وتؤكد ردينة عبد المجيد، أن أبرز ما يميز هذه الطائفة عداؤها الشديد للصهيونية؛ إذ ترى أن الصهيونية فرضت على اليهود قوميةً غريبةً، وجرّدتهم من صفاتهم التاريخية والدينية، وتؤمن بأن إسرائيل الدولة "لا تقوم إلا بعد ظهور المسيح".

ويتفق الدكتور نزار صميدة، في كتابه "النصوص الرؤيوية الكتابية - مجالاتها وتداعياتها على الفكر الديني"، مع هذا الطرح، موضحاً أن رفض "ناطوري كارتا" للصهيونية، وعدم الاعتراف بدولة إسرائيل منطقهما الأساسي، العقيدة "المشيحانية" (الحريدية)، مشيراً إلى أن "هذه الجماعة ترى أن دولة إسرائيل قد قامت على يد نفر من الكافرين الذين حرقوا مشيئة الله بعملهم وتطاولوا على وعد الرب، بدلاً من انتظار المسيح الموعود، وتدخل الرب بصورة إعجازية".

وأكدت الجماعة أن الحركة الصهيونية زائفة، تسعى إلى تحويل اليهود إلى حالة إثنية "عرقية" علمانية، وهو ما يتنافى مع اليهودية، وعدّت أن سلطة الدولة الإسرائيلية "وثنية"، لا تكتسي الشرعية الدينية، لذلك فإنه لا يجوز الانخراط فيها، ولا الخدمة في جيشها، أو احترام علمها ونشيدها أو دفع الضرائب والرسوم لها.

وفي هذا السياق، يقول عمرو عبد العلي علام، في مؤلفه "الأسطورة الزائفة رحيل الصهيونية والبحث عن بديل: دراسة في الأدب العبري الإسرائيلي"، إن هذه الطائفة ترى أن الصهيونية تمثل الخطيئة القاتلة ضد الرب ومصير اليهود، وترى فيها نقيضاً كاملاً لليهودية الحقة، وتقاطع الدولة الصهيونية ورموزها وشاراتها وأعيادها وثقافتها وتقاليدها.

ويوضح مؤلف كتاب "اليهود لا مواثيق ولا عهود"، أن "ناطوري كارتا" تعدّ الحركة الصهيونية ملحدةً؛ لأنها انتهكت العهود الثلاثة التي قطعها الرب لليهود قبل خروجهم إلى المنفى، وهي أن لا يسببوا الألم للأغيار الذين يقيمون بينهم، وألا يحاولوا احتلال أرض إسرائيل بالقوة، وألا يستعجلوا الأمور، كما نقض إعلان استقلال إسرائيل أسس قوانين الشريعة، لذلك رفضت الاعتراف بالدولة وقوانينها.

التعاون مع الدولة الصهيونية ضلال وكفر!

وعن طبيعة عملها وحياتها السياسية، تعدّ "ناطوري كارتا" التعاون مع الدولة نوعاً من الضلال والكفر الديني، والمشاركة في الانتخابات عملاً وثنياً، ومساعدات الحكومة رشاوى لتغيير موقفها، ويرفض أتباعها حمل جواز السفر الإسرائيلي.

ويستخدم أعضاء الحركة اللغة "اليديشية" في معاملاتهم اليومية، ويقصرون استخدام العبرية على الصلاة والتعليم الديني، ويمتنع أعضاء الطائفة عن أداء الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.

تعدّ "ناطوري كارتا" التعاون مع الدولة نوعاً من الضلال والكفر الديني، والمشاركة في الانتخابات عملاً وثنياً، ومساعدات الحكومة رشاوى لتغيير موقفها، ويرفض أتباعها حمل جواز السفر الإسرائيلي

وترتبط هذه الطائفة بعلاقات ودية وطيبة مع السلطة الفلسطينية، ويرفع أتباعها العلم الفلسطيني على مقرّهم، وينظرون إلى دولة إسرائيل على أنها ثمرة الغطرسة الآثمة؛ لأنها "قامت على يد نفر من الكفرة الذين تحدّوا مشيئة الرب وإرادته بإعلانهم إقامة دولة إسرائيل، بدلاً من انتظار المسيح المنتظر، المخول وحده بإقامة الدولة"، وفقاً لعلام.

وبناءً عليه، تدعو الجماعة إلى إسقاط دولة إسرائيل، وإقامة دولة فلسطينية على كل الأراضي الفلسطينية، وتدويل القدس، واعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية على أنها الممثل الوحيد والشرعي للفلسطينيين، كما أكد زعيم الحركة السابق موشي هيرش: "إننا نصلّي لزوال الصهيونية، ونؤيد إقامة دولة يتعايش فيها العرب واليهود كما كان الحال في عهد المسلمين في إسبانيا".

ويشير صميدة، إلى أن حزب -أو حركة- "ناطوري كارتا" (حراس أسوار المدينة)، كان يطلق عليه قبل هذه التسمية اسم "أجودات إسرائيل الأورشليمية"؛ لأنه الحزب الوحيد الذي حافظ على طابعه الديني البحت، وظل معادياً للصهيونية في مختلف صورها، ورافضاً رفضاً كلياً قيام دولة إسرائيل أو حتى الاعتراف بها.

وتتخذ الطائفة من حي ميا شعاريم في القدس الغربية معقلاً لها، ويقع هذا الحي على مقربة من حي المصرارة، وتعيش في هذا الحي إلى اليوم القيادة الروحية والسياسية لهذه الطائفة، وفقاً لنصر الله.

عرفات يعيّن وزيراً من "ناطوري كارتا" في الحكومة الفلسطينية

وإلى جانب ذلك، عدّت "ناطوري كارتا" نفسها جزءاً لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، والمفتي الراحل الحاج أمين الحسيني زعيماً لها. وفي عام 1974، عند منح منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات، مقعد مراقب في الأمم المتحدة، سارعت الحركة إلى الاعتراف بمنظمة التحرير، وأقامت علاقات معها.

ويروي إلياس نصر الله، أنه عقب اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير عام 1993، بادر عرفات إلى تعيين الحاخام هيرش، وزيراً بلا وزارة في الحكومة الفلسطينية، برغم عدم موافقة إسرائيل على التعيين استناداً إلى نصوص الاتفاق، وتناقلت وكالات الأنباء صورة الأخير بلباسه الديني التقليدي، وهو يجلس في مكتبه في حي ميا شعاريم، معلّقاً على الحائط خلفه علم فلسطين.

وبالنسبة إلى موقف هيرش، زعيم الحركة المتوفى عام 2010، وشخصيته، فقد تحدث في أحد اللقاءات الصحافية، مؤكداً أن إسرائيل قامت على باطل، ورأى أن "اللغة العبرية مقدسة، وهي لغة التوراة، ويجب ألا تُستخدم إلا للصلاة والتواصل مع الله فقط".

أكدت الجماعة أن الحركة الصهيونية زائفة، تسعى إلى تحويل اليهود إلى حالة إثنية "عرقية" علمانية، وهو ما يتنافى مع اليهودية، وعدّت أن سلطة الدولة الإسرائيلية "وثنية"، لا تكتسي الشرعية الدينية، لذلك فإنه لا يجوز الانخراط فيها.

وبينما تعدّ الغالبية العظمى من الأحزاب والحركات الإسرائيلية، الكفاح المسلح الفلسطيني إرهاباً، ترى "ناطوري كارتا" أن هذا الكفاح أمر مشروع. يقول هيرش: "نحن ضد سفك الدماء، وأيضاً منظمة التحرير الفلسطينية ضد سفك الدماء، ونحن نؤيد حق الفلسطينيين في استرجاع ما أُخذ منهم بواسطة القوة".

ويذكر عبد الرازق سليمان، في مؤلفه "إسرائيل"، أنه عندما رحبت إسرائيل بسيل الهجرة المتدفق إليها من الاتحاد السوفياتي "السابق"، في مطلع عام 1990، أرسلت "ناطوري كارتا" رسالةً إلى الزعماء السوفيات، ومنهم ميخائيل غورباتشوف، دعتهم فيها إلى وقف سيل الهجرة، وجاء فيها: "إذا سكن اليهود السوفيات الدولة الصهيونية، فسيجدون أنفسهم في وسط نزاع قومي مع الفلسطينيين، وقد يُستخدمون وقوداً للمدافع".

ويشرح الحاخام "هيرش" أفكاره، قائلاً: "إذا كان هناك اهتمام وحرص من جانب الصهيونية تجاه اليهود، فعليها إصلاح الظلم الذي سببته للشعوب الأخرى". وفي مناسبة أخرى يؤكد أن "الصهيونية تدنيس للقدسية، ومناقضة للديانة اليهودية؛ لأنها تسيطر بالقوة وتضطهد الآخرين، ولو جرى انتخاب حزب صهيوني من قبل الفلسطينيين ليمثلهم فلن أدّعي عندها أن الصهيونية تسيطر بواسطة القوة، لكن العرب اختاروا منظمة التحرير الفلسطينية، ونحن بالتأكيد لم نختَر الصهيونية. إننا لا نزور حائط المبكى، أو البلدة القديمة، أو أية منطقة أخرى تمت السيطرة عليها بالقوة؛ لأن ذلك يُعتبر تجاوزاً".

"ناطوري كارتا" في مناطق مختلفة في العالم

وبالنسبة إلى أماكن تواجد الجماعة، يقول مؤلف كتاب "النصوص الرؤيوية الكتابية - مجالاتها وتداعياتها على الفكر الديني"، إن أتباع "ناطوري كارتا" يتمركزون في أكثر من 5 مجموعات في مناطق مختلفة في العالم، وهناك خلافات حول عدد أتباعها، مشيراً إلى أن "سلطة الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي تقلل من عددهم وشأنهم، بينما يؤكد أتباعها أن عددهم يصل إلى حدود 500 ألف شخص".

وتعيش مجموعة من الجماعة في القدس، داخل حي خاص بهم، اسمه "مئة بوابة" (رمي شيريم)، ويمثّل هذا الحي المرجعية الدينية لهم، وفيه يمارسون كل الشعائر والطقوس الدينية الأرثوذوكسية الحريدية التقليدية، كما أن لهم وجوداً في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن أبرز أتباع هذه الحركة الكاتب الأمريكي المعروف نعوم تشومسكي، بحسب صميدة.

في السياق ذاته، يؤكد مؤلف كتاب "الأسطورة الزائفة رحيل الصهيونية والبحث عن بديل: دراسة في الأدب العبري الإسرائيلي"، أن المنظمة اليهودية "ناطوري كارتا" تضم اليهود المتدينين في الولايات المتحدة، وكل أنحاء العالم، خاصةً بريطانيا وكندا، الذين يعارضون الصهيونية والدولة الصهيونية، وأكبر تجمع لهم في حيي بروكلين في نيويورك، وبناي براك في القدس.

ولا تنضم الحركة إلى أي حزب أو مؤسسة تتلقى الدعم من الجمارك أو الضرائب أو أية وسيلة أخرى، ولا تساعد الأحزاب الممثلة في الكنيست ولا تقرأ صحف إسرائيل، ولا تستمع إلى إذاعتها أو تشاهد تلفازها، ويلتزم أتباعها بتوقيت الطائفة اليهودية قدر المستطاع دون توقيت حكومة إسرائيل، وهناك ساعة مركزية خاصة بالطائفة، حسب التقويم والتوقيت اليهوديين.

في احتفال سنوي، يحرق بعض أعضاء الجماعة، علم إسرائيل في حي بروكلين في نيويورك؛ حيث تجمعاتهم الرئيسية، ويحدث ذلك أيضاً في القدس، وآخر مرة حدث فيها هذا كانت في الذكرى الـ75 لقيام الدولة الصهيونية

"ناطوري كارتا" دولة داخل الدولة

ودائماً تتخذ الجماعة المواقف المناقضة لموقف إسرائيل، كما قال الحاخام ليبله فايسبيش: "إذا قال الصهاينة إن العالم كله ضدنا، قلنا إن العالم كله معنا". وقال موشى هيرش، زعيم الطائفة، إن "الصهيونية تتعارض بشكل كامل مع اليهودية؛ لأنها تريد أن تعرّف الشعب اليهودي باعتباره وحدةً قوميةً، وهذه هرطقة، فقد تلقّى اليهود الرسالة من الرب لا لكي يفرضوا عودتهم إلى الأرض المقدسة ضد إرادة سكانها، فإن فعلوا ذلك فإنهم يتحملون نتائج فعلتهم، والتلمود يقول: 'إن هذا الانتهاك سوف يجعل من لحمكم فريسةً للضباع في الغابة'"، وفقاً لما نقله أبو علم.

وللحركة مجلس إداري يتكون من 7 رجال، لهم القرار في إدارة شؤون الجماعة الدنيوية والدينية، ويرتدي رجالها القمصان البيضاء من دون أربطة عنق والمعاطف السوداء، والقبعات ذات الحواف العريضة، والتي كانت شائعةً في شرق أوروبا، ولا يقصّون لحاهم وسوالفهم الطويلة. بالنسبة لبناتها، فإنهن زاهدات في الملبس والمظهر الخارجي والمساحيق، ولا يتبرجن بل يلبسن الملابس البسيطة، ويكرّسن حياتهن لأسرهنّ. أما الرجل فيدرس التوراة والتلمود، ويمارس الحرف المتاحة (اليهودية الأرثوذكسية).

وفي احتفال سنوي، يحرق بعض أعضاء الجماعة، علم إسرائيل في حي بروكلين في نيويورك؛ حيث تجمعاتهم الرئيسية، ويحدث ذلك أيضاً في القدس، وآخر مرة حدث فيها هذا كانت في الذكرى الـ75 لقيام الدولة الصهيونية، 26 نيسان/ أبريل الماضي.

وبناءً عليه، تمثّل حركة "ناطوري كارتا" بهذه المواصفات، في إسرائيل، دولةً داخل الدولة، لكن برغم ذلك فإنه لا تأثير لها في الحياة السياسية الإسرائيلية، نظراً إلى رفضها المشاركة في الحراك السياسي الإسرائيلي.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

بالوصول إلى الذين لا يتفقون/ ن معنا، تكمن قوّتنا الفعليّة

مبدأ التحرر من الأفكار التقليدية، يرتكز على إشراك الجميع في عملية صنع التغيير. وما من طريقةٍ أفضل لنشر هذه القيم غير أن نُظهر للناس كيف بإمكان الاحترام والتسامح والحرية والانفتاح، تحسين حياتهم/ نّ.

من هنا ينبثق رصيف22، من منبع المهمّات الصعبة وعدم المساومة على قيمنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image