كان ليل ذلك العام الذي نزحنا فيه هو الأشد حلكةً، وشتاء 2012-2013 الأسوأ في تاريخ حياتي. كانت الحرب في بداياتها، وكان الظلام يهبط عند الساعة الخامسة عصراً، حيث البرد الشديد ولا وقود للتدفئة ولا كهرباء للإنارة. الشوارع خاوية والظلام يلفّها، والمحالّ مغلقة ولا شيء سوى الرعب والبرد والخوف، وأخبار الحروب المتوزعة على رقعة البلاد حاضرة في تلك الظلام.
وأنا أتذكر تلك الليالي وتلك الصورة القاتمة للّيل، لمعت في رأسي فكرة الكتابة عن الليل في الشعر، ربما للهروب من تلك الصورة إلى صورته الجميلة التي كانت مرسومةً في خيالي قبل الحرب.
الليل شراع لسفن الذاكرة، يُسافر عليها الحنين، وتُبحر في أروقة العمر لترسو على جزر من الصمت والوجد. هو هدية للشاعر، يُخمِّر الكلمات نهاراً ويسكبها حبراً على الورق ليلاً، ويسكبها تعباً حيناً، حزناً، فرحاً، وأحلاماً في أحيانٍ أخرى. يطول حين يكون ألماً وانتظاراً، ويمرّ لحظةً حين يكون بهجةً. كابوس للمريض هو، ووجه الحبيبة للعاشِقِ.
الليل شراع لسفن الذاكرة، يُسافر عليها الحنين، وتُبحر في أروقة العمر لترسو على جزر من الصمت والوجد. هو هدية للشاعر، يُخمِّر الكلمات نهاراً ويسكبها حبراً على الورق ليلاً… كيف صوّر الشعراءُ الليلَ؟
هو ليل الحزين، وليل العاشق، والسجين، الليل الصديق، ونديم الخمرة، ووعاء هواجسنا، وكل التناقضات التي يجمعها هذا النص المقتضب، عن ليل الشاعر على وجه الخصوص متنقلاً من خلال هذه الأفكار بين الشعر القديم والحديث دون التقيّد بتسلسل زمني، ما قد يعطي للنص حركةً مختلفة عن المعتاد.
ليل الحزن والصداقة
قلما نجد شاعراً عربياً لم يمرّ على وصف الليل أو مناجاته في شعره. ربما كانت السماء الصافية في المنطقة العربية هي من جعلت الليل يبدو بأجمل صوره مع نجومه وأقماره، وليل الصحراء خصوصاً، لذا كان ملهماً للشعراء في كل العصور، فمنهم من رآه مثقلاً بالهموم والحزن والأسى، وهو ما غلب على شعر الشعراء قديماً وحديثاً، ربما لما يحتويه من ظلام ووحشة. ولعل لاميّة امرئ القيس خير مثال على ذلك والتي -في تصوّري- يحفظها كل عربي عن ظهر قلب:
وليلٍ كموج البحر أرخى سدوله/عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لما تمطّى بصلبه/وأردف أعجازاً وناءَ بكلكلِ
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي/بصبحٍ وما الإصباح منك بأمثلِ
ونرى المتنبي بقول وهو يرثي شقيقة سيف الدولة حين بلغه خبر وفاتها وهو في العراق:
أرى العراقَ طويل الليل مذ نُعيت/فكيف ليلُ فتى الفتيان في حلبِ
امتدت هذه الصورة إلى العصر الحديث، كما أسلفنا، وطغت أيضاً على صفة الليل، فنجد نازك الملائكة تحسم الأمر وتعطيه صفةً مطلقةً بقولها: "تضحك الدنيا وأنت لست سوى آهة حزن".
بل أكثر من ذلك يحمِّل مصطفى صادق الرفاعي الليلَ المسؤولية عن حرمانه النوم بتثاقل همومه وأنين الفراق الذي يضني العاشق:
"حرمت علينا يا ليلُ المنام/أما كفى الهجرُ وبرح الغرام".
وهو أيضاً صديق قديم وفيّ ومخلص، لا يبوح بأسرارنا، نناجيه كما لو كان خلّاً وفيّاً، وفيه نُهدهد آلامنا ونرسم أحلامنا ونلبس ثوب سكونه كما لو كنا جزءاً من طقوسه:
"سكن الليل وفي ثوب السكون تختبي الأحلام/ وسع البدر/ وللبدر عيون ترصد الأيام".
ففي سكون الليل ترقد أحلامنا ونرعاها كما طفل رضيع ونمنّي النفس بتحقيقها. له عيون تراقبنا وترصد حركتنا كما لو كان وصيّاً علينا بحسب جبران خليل جبران. قد يكون الليل حديثاً جميلاً نحدّث به قلوبنا في لحظة نجوى الروح حين يكون الحديث مع البشر عقيماً، فتحدّث فدوى طوقان قلبها:
والليل يا قلبُ أيّ امتداد
يحيط بهذا الوجودِ العظيم
سرى واحتمى الكونُ في عمقه
فلفّ البحارَ ولفّ الأديم
ليل العاشق والخمرة
"الليل ليلي/وهذا القلب لك"؛ هو ليل محمود درويش وليل كلّ عاشقٍ، إذ يتسامر العشاق ليلاً، وتتخاطر القلوب عن الفراق، مترعٌ بالسحر بقرب الحبيب، وبالضنى والحزن عند الفرقة والهجران.
وليل محمود درويش هو ليل المترقب، ليلٌ له طقوسه الخاصة في انتظار الحبيبة، إنه درس من دروس كاما سوترا:
لمّعْ لها ليلَها خاتماً خاتماً
وانتظرْها
إلى أن يقول لك الليل:
لم يبقَ غيركما في الوجود
فخذها برفق إلى موتِك المشتهى
وانتظرها
وهل يطول الليل فعلاً، أم أنه وهم العاشق ومحض خيالٍ يطوف في ثنايا العشق ليصبح الليل توأم الروح ورفيق السمر؟ يقول الفرزدق:
يقولون طال الليل والليل لم يطل/ولكن من يهوى من الشوق يسهرُ
إلا أن ابن زيدون لا يشتهي قصر الليل، ويرعى قمره في غياب الحبيب:
يا ليل طل لا أشتهي إلا بوصلٍ قصُرَك/لو بات عندي قمري ما بتُّ أرعى قمرك
وهو مهما طال، وإن مجازاً، يبقى محمّلاً بالذكريات والحنين، وفي مقياس الحنين تتساوى اللحظات بحلوها ومرّها، يتساوى الألم والفرح، فلا ترجح كفة أحدهما على الآخر؛ إنها لغة النوستالجيا وفلسفتها، ويختصر محمود درويش الفكرة هذه بقوله: "الليل تاريخ الحنين/وأنت ليلي".
أما الليل والخمرة فقد يكونان أكثر متلازمين في التاريخ، وارتباطهما كما ارتباط سماء الليل بنجومها وأقمارها، فلا يحلو أحدهما دون الآخر. والخمرة في تاريخ الشعر العربي كما الليل، لها طقوسها ومفرداتها، وفرحها وحزنها الخاص، إنها تفرّد شعريّ بحد ذاته، وقد استطاع أبو نواس بما يملكه من إبداع وعبقرية شعرية أن يجعل لخمرته آفاقاً لا حدود لها:
كؤوس كالكواكب دائرات/مطالعها على الفلك الأديم
ربما كانت السماء الصافية في المنطقة العربية هي من جعلت الليل يبدو بأجمل صوره مع نجومه وأقماره، وليل الصحراء خصوصاً، لذا كان ملهماً للشعراء في كل العصور.
وفي مكان آخر وفي سياق ردّه على رئيس إحدى فرق المعتزلة إبراهيم نظام، والذي كان قد لامه على شرب الخمر، يصف له الفتاة التي تسقيه الخمرة وكيف لاحت فأضاء وجهها ليل المكان:
قامت بإبريقها والليل معتكر/فلاح في وجهِها في البيتِ لألاءُ
وفي معرض الحديث عن الليل والخمرة، لا يسعنا تجاهل ابن زيدون ورائعته التي يصف فيها جهجهة الصبح وهو يعاقر الخمرة:
وليل أدمْنا فيه شربَ مدامةٍ/إلى أن بدا للصبح في الليل تأثيرُ
وجاءت نجوم الصبح تضرب في الدّجا/فولّت نجوم الليل والليل مقهورُ
أو ليلة أبي فراس الحمداني التي لا ينسى طيبها، حيث الساقي وعاء الخمر (الزق):
يا ليلة لست أنسى طيبها أبداً/كان كل سرور حاضر فيها
باتت وبتُّ وبات الزقّ ثالثنا/حتى الصباح تسقيني وأسقيها
كأن سود عناقيدٍ بلمّتها/أهدت سُلافتها صرفاً إلى فيها
ليل السجين
لا ليل في السجن ولا نهار، ربما خطوط على الحائط تعدُّ الأيام فقط، فالزمن يحكمه الجلاد وغرفة التعذيب والظلام. قد تُنير الظلمة الحالكة فكرة أو ربما كلمة أو قصيدة، فالكتابة في السجن فِعلُ مقاومةٍ، ولطالما كانت قصائد ترفع المعنويات في مواجهة الظلم والاستبداد، ومنها ما كنا نردده كنشيد وطني مثل قصيدة الصحافي السوري نجيب الريس، المناضل السياسي الذي عمل ضد الانتداب الفرنسي وتجرَّعَ مرارة السجن والتعذيب والإهانة، ومن ثم الطرد والنفي، وكتب أبياته الشهيرة في سجن جزيرة أرواد على الساحل السوري أواسط عشرينيات القرن الماضي، وغنّتها فيروز ولحّنها عبد الوهاب:
يا ظلام السجن خيِّم.... إننا
نهوى الظلام
ليس بعد الليل إلا... فجرُ مجدٍ
يتسامى
لست والله نسيّاً... ما تقاسيه
بلادي
فاشهد يا نجم إني... ذو وفاء
وودادِ.
وعن سجن الدامون في فلسطين المحتلة حيث اعتُقل الشاعر الفلسطيني توفيق زيّاد، يستذكر الأخير، في قصيدةٍ له، الليالي التي قضاها في السجن:
أتذكر... إني أتذكر
الدامون... لياليه المُرّة والأسلاكْ
والعدل المشنوق على السور هناك
والقمر المصلوب على فولاذ الشباكْ.
كان السجن محطةً من محطات الكثير من الشعراء من أبي فراس الحمداني، والمتنبي، وابن زيدون، وغيرهم مروراً بأدونيس، والماغوط، وسميح القاسم، ومحمود درويش في العصر الحديث على سبيل المثال لا الحصر. ولعل رائعة أبي فراس الحمداني التي غنّتها أم كلثوم من الملحميات التي مرّت في وصف الصبر في ليالي السجن:
أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبرُ/أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ
إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى/وأذللتُ دمعاً من خلائِقه الكِبرُ
هواجس الليل
قد يُربك الليل ساهِرهُ، وقد يخاف وحشته وغدره، يضيع في طيّاته الحالكة فيغدو هاجساً تضيع معالمه، وبفلسفة شعريّة مذهلة يصف محمود درويش الفكرة هذه:
"في الليل يضيع الفارِق... ويتّسع التأويل".
أو يتعرّى أمام الليل وهيبته:
"لا سرَّ في جسدي أمام الليل... إلا ما انتظرتُ وما خسرتُ".
ويصل في هاجسه الليلي هذا إلى درجة يرى فيها الليل ذئباً أو حتى سفّاحاً:
"الليل يا أماه ذئب ضائع، سفّاح يطارد الغريب أينما مضى".
وقد يشبه مظفر النواب محمود درويش في بعض هواجسه الليلية وخوفه:
"أُصابح الليل مصلوباً على أمل... أن لا أموت غريباً ميتة الشبح".
هل تختفي الصورة الساكنة والموحشة للّيل وتتحول إلى صورة مشوّشةٍ تذخر بالحركة والضجيج ونبض الحياة المزيّف؟
ولكن مظفر النواب الشاعر المتفرّد في قصائده التي تجمع السياسة بالعشق والخمرة، أو التشرد والليل، في قصيدة واحدة، نسمعه يُلقي قصيدة "قراءة في دفتر المطر" ومنها:
"في الليل...
يضيع النورس في الليل... القارب في الليل
وعيون حذائي تشمُّ خُطى امرأةٍ في الليل
امرأة ليست أكثر من زورق لعبور النهر
يا امرأة الليل... أنا حاربت بجيشٍ مهزوم
ما كنت أحب الليل بدون نجوم".
مظفر النواب حامل الألم والمثقل بالهموم والرافض للذلّ بتناقضٍ جميل، ومقاربة لا تخلو من السخرية يُخبرنا:
"الحزن جميل جداً
والليل عديم الطعم
بدون هموم
والناس خريف يُمطر
والأيام على الذلّ سموم".
الليل في الشعر المحكي
لا تختلف صورة الليل في الشعر المحكي، أو شعر العامية، عنها في شعر الفصحى، ولكن الشعر المحكي أكثر انتشاراً –بطبيعة الحال- نظراً إلى كونه في غالبيّته مُغنّى ويتردد على لسان العامة من الناس لحناً جميلاً يرافقهم في تفاصيل حياتهم. فعلى سبيل المثال وبكلمات ساحرة لمظفر النواب يصدح المطرب العراقي ياس خضر:
"يا ليل صدّق ما أطخلك راس... وأشكيلك حزن... يا ليل".
وبسحر خارج الوصف تغنّي فيروز رائعة الشاعر ميشال طراد:
"يا صبح روج... طولت ليلك... خليت قلبي نار... بلكي بتجي تغنيلك بلكي بتجي جلنار".
وبعين التوجس والترقب والانتظار تبرز صورة الليل الموحشة في كلمات الأخوين رحباني:
"أنا خوفي من عتم الليل... والليل حرامي... يا حبيبي تعا قبل الليل... يا عيني لا تنامي".
وصورة ليل العاشق في الشعر المحكي قد تبدو أقرب إلى القلب في لحظة صَفْوٍ مع الروح أو الحبيب فيُبدع جوزيف حرب في وصف حالة لعاشقين:
"بليل وشتي... صوتو مسموع
يا هوي اغمريني... يا هوي دموع
اتنين عاشقين قاعدين دايبين...
عم يحكو سوا على ضو شموع".
أما عن مصر "أم العجايب" فيقول الشاعر أحمد فؤاد نجم:
"الليل جزاير... جزاير
يمد البحر يفنيها
والفجر شعلة ح تعلا
وعمر الموج ما يطويها".
ومن مصر قصيدة للشاعر عبد الرحمن الأبنودي، ابن صعيد مصر، يقول فيها:
"الليل جدار/ إذا يدن الديك من عليه/ يطلع نهار/ وتنفلت من قبضة الشرق الحمامة أم الجناح/ أبيض في لون قلب الصغار".
بمثابة تأطيرٍ للّوحة
وأنا أكتب وأبحث في الأشعار التي كُتبت عن الليل والخمرة والسجون، غرقت في المتعة وأنا أتذوق أصناف الشعر، وبدا لي كأني أرسم لوحةً تشكيليةً تتجسد فيها صورة الليل بأشكالها كافة... سهرت مع العاشق، ورشَفتُ المُدام مع السكران، وحزنتُ مع المُثقلِ بالهموم، وحلمتُ مع السجين، وكأني ريشة أو صلصال تعجنهُ القصيدة التي أقرأها وتشكّله على مِزاج شاعرها، إنها متعة لا مثيل لها.
لكل مدينة ليلها الخاص، بل لكل حيٍّ ليله، النابض بالحياة في أحياء، وليل الفقراء الطويل المظلم في أحياءٍ أُخرى يصفرُ فيها الجوع والمرض والخوف. وكتابة الشعراء عن الليل لم تعد أكثر من تقليدٍ أو محاكاةٍ لما سلف، أو تخيّلٍ لليلٍ لم يعد موجوداً
ولكن أين نحن اليوم من ليل الشعراء اليوم؟ أصبح الليل نهاراً مُشعاً ومليئاً بالجلبة والازدحام -اللهم إلا في الأرياف- فهل تختفي الصورة الساكنة والموحشة للّيل وتتحول إلى صورة مشوّشةٍ تذخر بالحركة والضجيج ونبض الحياة المزيّف؟
لكل مدينة ليلها الخاص، بل لكل حيٍّ ليله، النابض بالحياة في أحياء، وليل الفقراء الطويل المظلم في أحياءٍ أُخرى يصفرُ فيها الجوع والمرض والخوف. وكتابة الشعراء عن الليل لم تعد أكثر من تقليدٍ أو محاكاةٍ لما سلف، أو تخيّلٍ لليلٍ لم يعد موجوداً.
ليل الحرب والدمار وليل الجوع والتشرد والخوف، ليل السجن، ليل لصوص النهار، لصوص قوت الشعب، أشد وطأةً على السوري من كل ما مضى. ليل السوري الشريف المثخن بالجراح والذي لا أفق أمامه على المدى المنظور وربما البعيد.
لا صبحَ يلوح ولا إشراقة شمس تضيء له أيامه القادمة. وليل السوريين من تجار الحروب ومصاصي دمائهم، ليلٌ مليء بالصخب والتخمة والأوزار. إنه خارج الوصف وأبعد من أن توجزه قصيدة أو حتى معلّقة، وهو يحتاج إلى معجزة من رب الليل والنهار ليُنهي هذه المهزلة، وهنا أشد على يد مظفر النواب في قوله: "يا أبا الليل أفِق... لقد مات من الجوع الحمل".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...