شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
لماذا

لماذا "آخر العنقود" هو الأقل حظاً في العائلة؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والتنوّع

السبت 17 يونيو 202302:09 م

هل آخر العنقود هو الأكثر حظاً في العائلة؟ لا سيما في العائلات العربية التي لا يتوقف عدد الأبناء والبنات فيها على الرقم اثنين؟ إذا كنتم ممن حملوا هذا اللقب فستعرفون أن الحقيقة بعيدة كل البعد عن الـ"سكر المعقود".
تعودنا في ثقافتنا أن يكون الأصغر في العائلة هو صاحب الحصة الأكبر من الحب والغنج والدلال، وأن يتساهل الأهل في شروط التربية القاسية التي كانت تفرض على الأكبر سناً من إخوته، إلى الحد الذي صار هذا الانحياز غير العادل مشروعاً وبمنأى عن النقاش.
كل هذا التفخيم، والكثير من الـ"معلش" التي منحتها التربية العربية لصالح آخر العنقود، جعلت من كل أصغر فرد في الأسرة الفرد المحسود والـ"يا نياله".

لم أختر عملي ودراستي 

لم تكن ريهام ضيف الله الشابة الثلاثينية سعيدة وهي تحاول أن تثبت بكل ما أوتيت من قوة بأن كونها الأصغر في أسرتها جعلها تلعن حظها في الترتيب العائلي، حتى صارت تتحسس جداً من مناداتها بآخر العنقود، لما ترتب على هذا الوصف من تبعات أثرت على حياتها العملية، والعاطفية، ومؤخراً النفسية، بحسب حديثها لرصيف22.
تقول: "لطالما كنت أتباهى خلال فترة طفولتي بأنني دلوعة الأسرة، وكل ما أتمناه حتى لو في مخيلتي كنت أحصل عليه، لأن ما يحق لي لا يحق لأحد غيري من إخوتي وأخواتي، لكن كما يقال عن السيجارة أن أولها دلع وآخرها ولع، ينطبق نفس الشيء على الأسرة في آلية تعاملهم مع آخر عنقودهم".
يتحول الدلع مع مرور الوقت إلى ولع في السيطرة والتسلط والتحكم بهذا الصغير الذي لا يكبر، الكفيل بأن يؤثر سلباً على كافة القرارات الحياتية التي يتخذها الفرد الأصغر في الأسرة بعد نضجه، هذا إن تجرأ أن يتخذ قراراً وحده، كما تقول ريهام.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

تنوّع منطقتنا مُدهش

لا ريب في أنّ التعددية الدينية والإثنية والجغرافية في منطقتنا العربية، والغرائب التي تكتنفها، قد أضفت عليها رومانسيةً مغريةً، مع ما يصاحبها من موجات "الاستشراق" والافتتان الغربي.

للأسف، قد سلبنا التطرف الديني والشقاق الأهلي رويداً رويداً، هذه الميزة، وأمسى تعدّدنا نقمةً. لكنّنا في رصيف22، نأمل أن نكون منبراً لكلّ المختلفين/ ات والخارجين/ ات عن القواعد السائدة.

Website by WhiteBeard
Popup Image