من المعتاد أن تبدأ رواية القصص بـ"كان ياما كان"، ولكن قصة مقهى "بيانولا" تبدأ بـ"كان يا براح"، وهو ما يبحث عنه كثيرون، كما أنه شعور لا يتعلق بالأماكن فقط، بل ينبت بمجرد أن يشعر كل منا بإنسانيته وروحه الحقيقية، من دون أي زيف أو اصطناع.
تأسس مقهى "بيانولا"، على يد الزوجين محمد شعت، ومروة شاكر سلامة، اللذين جمعتهما قصة حب غريبة بعض الشيء، ودفعتهما ليقيما في مدينة دهب في جنوب سيناء، ليؤسسا مشروعهما الخاص بعد أن تركا عملهما الأساسي في دبي والقاهرة.
ساعي البريد
لم يكن محمد يتخيل أن عوني صديق أحد أقاربه، سيصبح ساعي البريد بينه وبين زوجته مروة، من دون قصد. يروي عن ذلك قائلاً: "كنت أعمل في دولة الإمارات طوال 15 عاماً، وكلما عدت إلى مصر لأقضي فترة الإجازة، أقابل عوني وأصدقاءهم الذين ينظرون إليّ كأب روحي لهم. كانت زوجتي مروة، مديرة عوني في العمل".
من المعتاد أن تبدأ رواية القصص بـ"كان ياما كان"، ولكن قصة مقهى "بيانولا" تبدأ بـ"كان يا براح"، وهو ما يبحث عنه كثيرون، كما أنه شعور لا يتعلق بالأماكن فقط، بل ينبت بمجرد أن يشعر كل منا بإنسانيته وروحه الحقيقية
تقاطعه الزوجة في لهفة قائلةً: "حكى لي عوني عن محمد قائلاً: لدي صديق يُدعى محمد، يلقي الشعر وأحتفظ بتسجيلات عدة لبعض قصائده، واستمعت إلى مجموعة من القصائد، ووجدتني أقول لعوني: أين صديقك؟ فأنا أرغب في التعرف إليه. ولكنه فاجأني بأنه يعمل في دولة الإمارات، فلم أجد سوى أن أقول: إذاً نتعارف عندما يعود إلى القاهرة، ثم نسيت كل شيء مع مرور الوقت".
قصيدة حب
يُمسك الزوج بطرف خيط القصة من جديد قائلاً: "كلما عدت إلى القاهرة، أجد عوني وأصدقاءه في انتظاري، ومن لم يستطع المجيء بسبب أي ظرف يخبرنا بذلك. وفي يوم المقابلة، استأذن عوني من مديرته مروة، أن يترك العمل مبكراً ليقابلني، فقالت له انتظر، سوف أكتب إليه خطاباً، وبالفعل نقشت حروفها على الورق، وكتبت عليه: مهم وشخصي يُسلّم باليد، شكراً لساعي البريد".
تحدثت في نص خطابها الأول إلي عن الطاقة الإيجابية، وطالبتني بكتابة كلمات جميلة. قالت كل ذلك وأنا لم أرَها أو أتحدث إليها من قبل! قضيت مع عوني اليوم كله، ولم يخبرني بشيء، حتى ركبنا معاً السيارةَ، وهناك قال لي: "هناك رسالة ما تنتظرك". بدأت بقراءة الخطاب الذي تلقيته من امرأة لا أعرفها، وبدأت أقول لنفسي: ما تلك الرسالة الغريبة غير المنطقية؟ وشعرت بأن حروفها صوت عصفور يضوى في سماء يومٍ جديد، وبدأت بكتابة خطاب إليها يحمل قصيدةً لي، وسجلتها بصوتي أيضاً. تقول كلماتها:
وصلني جوابك
وأشكر جنابك
على كل كلمة سلام أو تحية
رسالتك بريئة، طريقتك جريئة
وباينك صديقة كانت متدارية
وبخصوص سلامك أنا مية مية
وبخصوص كلامك عن الإيجابية وطاقات النور
كانت باينة جداً ما بين السطور
رسالة عادية ومش منطقية، ولا تخلو أبداً من الإنسانية
اسمحيلي أقولك إن الصفيح مهما يشخلل يجيبلك صداع
أما الدهب فللعين يزغلل وبسهولك جداً يسيب انطباع
ولو من بعيد
ولو عن طريق سعاة البريد.
ثم عدت إلى الإمارات، من دون أن أعلم عنها شيئاً سوى كلماتها في الخطاب".
خطاب المحبة
قرأت مروة خطاب محمد في مكتب العمل، وفي الخلفية صوته وهو يلقي القصيدة، وعلى الفور قالت لعوني: سنصير أنا وصديقك صديقين، وسنتواصل معاً عن طريق البريد، وهو ما قاله محمد أيضاً لساعي البريد.
كانت تكتب مروة لزوجها الحالي، وكأنه صديق يجلس بجوارها، فتقول له على الورق انتظرني سأُحضر كوب الشاي ثم أعود لأُكمل حديثي معك، وتبع ذلك سؤالها عن عنوان محمد في مدينة أبو ظبي، وبالفعل أرسلت إليه الجواب الأول من مكتب بريد منطقة النزهة في مصر الجديدة في القاهرة، وهو أمر تعجب له عامل مكتب البريد، الذي رأى أنه يمكنها إرسال ما تريد في ثوانٍ من خلال البريد الإلكتروني!
استمرت المراسلات بينهما طول ثلاثة أشهر، وكلما وصل خطاب لمروة، تخبر عوني بأنها تسلمت الأمانة، وطوال تلك الفترة لم يتواصلا معاً سوى بهذه الطريقة.
تقارب المسافات
بعد حدوث مشكلة في مكتب البريد الذي تتعامل معه مروة، لجأ كلاهما للتواصل عبر موقع فيسبوك، حيث أرسلت مروة رسالةً تقول فيها: "علينا أن نرفد ساعي البريد ونتحدث معاً"، وفي هذا اليوم تحدثا معاً بدايةً من الخامسة مساءً وحتى الثالثة من صباح اليوم التالي، وتخلل حديثهما الاتفاق على تفاصيل زواجهما. يصف محمد تلك المرحلة قائلاً: "عشت خلالها أياماً جميلةً".
ترانزيت
كانت لمحمد شعت، تجربة زواج سابقة، أنجب خلالها طفله الوحيد، وبعد سنوات قضاها في غربته، وجد في مروة الملاذَ، ويصفها بأنها باب الخير الذي فُتح له بعد شقاء استمر طويلاً.
تحقق اللقاء بينهما بعد فترة طويلة من الخطابات المنسوجة بكلمات المحبة، عندما قالت مروة لمحمد إنها ستسافر إلى أمريكا، وستمرّ من مدينة أبو ظبي "ترانزيت"، ويمكنها مقابلته. أسعده الخبر كثيراً، خاصةً أنه كان يمرّ بظروف مادية صعبة عقب انفصاله عن زوجته السابقة.
يروي محمد عن تلك المقابلة: "اتفقنا خلالها على عودتي إلى القاهرة لمدة أربعة أيام، لمقابلة والدها، وبالفعل قابلته ولكنه بدا رجلاً شديد الطباع، فرفض مقابلتي في منزله، ونقل المقابلة إلى أحد الأماكن العامة، وظل يُمطرني بالكثير من الأسئلة طوال ثلاثة أيام من إجازتي، ولكن في مقابلتنا الأخيرة خلال حديثي معه ذكرت أن جدتي هي بديعة إسماعيل، التي كانت تعمل في وزارة التربية والتعليم، وهي سيدة كانت تشبه 'أبلة حكمت' كما ظهرت في المسلسل المصري 'ضمير أبلة حكمت'، الذي قامت ببطولته الفنانة فاتن حمامة. وفور سماعه اسمها، وافق على مقابلة أسرتي لطلب يد مروة، وأصبحت جدتي الراحلة سبباً في إتمام زواجي السعيد".
استقرا معاً في مدينة أبو ظبي لمدة ثلاث سنوات، حتى شعرا بتعب الغربة وألمها، فقررا العودة بشكل نهائي، للتخلص من ضريبة العيش في دولة أخرى، التي أثقلت كاهليهما، وشجعتهما على ذلك صديقتهما إيمان، التي زارتهما سابقاً وطلبت منهما أن ينضما إلى العمل معها في مجالي التسويق والمبيعات.
طلبا من صديقتهما أن يستريحا لبعض الوقت، لينفضا عن روحيهما متاعب خمس عشرة سنةً مضت، ثم يعودا إليها في بداية العام الجديد ليبدآ العمل معاً. وبالفعل سافر الزوجان إلى مدينة نويبع في جنوب سيناء، وخلال تواجد محمد ومروة هناك شاهدا كلبةً من فصيلة الـ"بوكسر"، تسير بطريقة تنمّ عن شعورها بالألم.
الحلم يُنادي صاحبه
يقول محمد: "علمنا أن اسم الكلبة هو تيا، وفور رؤيتنا إياها وقعنا في غرامها، ولفتنا انتباه صاحب الكامب الذي نقيم فيه إلى أنها تحتاج إلى عناية، واقترحت عليه أن آخذها معي إلى مدينة دهب، التي أذهب إليها في كل إجازة منذ أن كنت في الخامسة عشرة من عمري، وأحمل تلك المدينة في قلبي كلما ذهبت إلى مكان آخر، ومن هنا تأكد أن الحلم يُنادي صاحبه".
كلمة السرّ هي "دهب"
تشير مروة إلى أن زوجها منذ أن عرفته، جميع كلمات السر الخاصة بحساباته على الإنترنت أو أي شيء آخر فيها كلمة "دهب"، وأنه كلما شعر بالضيق بسبب العمل أو أي ظرف حياتي، يهون على روحه بقول: "يكفي أنك كلما تضايقت تسافر إلى دهب".
وصل الزوجان إلى مدينة دهب، وفي أثناء جلوسهما في أحد المقاهي التي يمتلكها شريك أكبر وأقدم مالك مقاهٍ في المدينة، رأى محمد مكاناً كان قد شاهده من قبل، فنظر إلى زوجته التي ظنت أنه يرغب في المبيت، ولكنه قال لها: "أرغب في البقاء هنا".
في "بيانولا" غامرنا بفكرة كان لدينا شك في نجاحها، فكرة تُخرج طاقات من نور، خاصةً عندما يتحدث الأشخاص عما في دواخلهم بأريحية.
واعتذرا لصديقتهما إيمان، وأبلغا أسرتيهما بالقرار واستقرا في مدينة دهب في بداية العام الحالي. حصلا على مكان السكن، ثم عقدا اتفاقاً على أول محل وقعت عليه عيونهما.
التحرر من القيود
تقول مروة: "فور حصولنا على المكان، عقدت وزوجي اجتماعاً لنضع رؤيتنا ونحدد ماذا سنفعل، وكان أفضل ما في الأمر هو تحررنا من القيود والقواعد لشعورنا بأن المكان ملك لنا، وكان أول ما اتفقنا عليه هو رغبتنا في تغيير ثقافة الآخرين. وقررنا أيضاً أن نُقدّم مصلحة الآخرين على مصلحتنا الشخصية؛ على سبيل المثال، بعض العمال الذين استعنّا بهم في تنفيذ المشروع لطالما اقترحوا علينا أن نحل مشكلاتنا على حساب إلحاق الضرر بجيراننا، وهو ما رفضناه بشدة".
بيانولا
بأعين لامعة، وصوت ممزوج بالأمل تقول مروة بثقة: "اخترنا هذا الاسم لحلمنا الذي دشّناه في مدينة دهب، لأن البيانولا آلة قديمة، يعود أصلها إلى قارة أوروبا، يحملها أحد الأشخاص خلفه، ويصاحبه شخص آخر، ثم يستقرا في أحد الأماكن، ويبدآ برواية حكايات الأبطال الشعبيين المصحوبة بخلفية موسيقية على المارة، لذا قررنا أن نصنع بيانولا صغيرةً، لتصبح منبعاً للسعادة ومصدراً للمعرفة، وأبطال هذا المكان هم من يمرون عليه. وفي الغالب نحن أصغر مقهى في مدينة دهب.
هنا نقاوم الحياة السريعة، التي نرى خلالها الأشخاص خيالات تمرّ بجوارنا من دون أن نتحدث معهم. لذا في "بيانولا" غامرنا بفكرة كان لدينا شك في نجاحها، فكرة تُخرج طاقات من نور، خاصةً عندما يتحدث الأشخاص عما في دواخلهم بأريحية، ووضعنا وقتاً محدداً لكل شخص ليروي لنا عن نفسه ما بين 12 إلى 15 دقيقةً، حتى يتمكن الآخرون من الحديث عن أنفسهم، ويتم ذلك من دون مقاطعة أو إصدار أحكام، ومن دون تصوير الأشخاص في أثناء الحديث، ونبتعد في الحكايات عن الموضوعات الشائكة مثل الدين والسياسة".
تكمل مروة: "كان مصدر الشك في نجاح فكرة المكان، طبيعة مدينة دهب التي لا تُعدّ المكان الذي يمكن تدشين مشروع مثل مشروعنا فيه، لأن الدخل المادي هنا قليل وموسمي، ولكن ما حدث فاق توقعاتنا، وبالفعل فُتحت أمامنا الأبواب ليس بالمكسب المادي، ولكن بالصحبة".
الحكي و"الحواديت"
يُفضل الزوجان الجلوسَ مع من يحبّانهم، ويريان أنهما غير مضطرين إلى القيام بعكس ذلك. لذا قاما بتصميم مساحة من البراح ليتعرفا من خلالها على أصدقاء جدد، عبر حكاياتهم عن أنفسهم خلال دقائق قليلة، يمكن أن تتسبب في بناء صداقات تستمر لسنوات طويلة. وعن ذلك يقول محمد: "لا يوجد لدينا أكثر من الحواديت".
وبدا أن للحكي خلفيةً عائليةً لدى محمد، الذي قال لرصيف22: "تربيت على القصص التي يرويها لي والدي، الذي كان ضابط اتصالات مصري ويجيد اللغة العبرية، وترك الخدمة عام 1974، عقب انتهاء الحرب، ثم تم تعيينه في سيناء. لذا أحب الحكي".
اختراع البطاطا
تقول مروة عما يقدمانه في مقهى بيانولا: "أثناء إقامتنا في أبو ظبي، كنت أذهب كل يوم للتسوق، وأبتاع الكثير من الأشياء التي أقوم بتجربتها داخل مطبخي. ومن تلك التجارب خرج اختراع البطاطا التي نقدّمها لزوارنا حالياً. كما أننا في بيانولا نقوم بتحضير كل شيء بأنفسنا من دون أن نستعين بعمال، حتى نتمكن من الإمساك بزمام أمورنا، ونحقق هدفنا الذي سبق وتحدثنا عنه".
قبل أن نستقر هنا، كنا نذهب خلال إجازتنا في القاهرة إلى أحد المقاهي، لنجد 10 أصدقاء جالسين معاً وكلّ منهم ينظر في هاتفه المحمول، فنسأل أنفسنا: لماذا يخرجون معاً وينفقون تلك الأموال من دون أن يتحدثوا معاً؟ لذا قررنا في بيانولا أن كل الذين يمرّون من هنا سندفعهم للتواصل مع بعضهم البعض، ومع من حولهم أيضاً".
البحث وراء الأشياء
تُكمل مروة: "كان من الأمور المهمة بالنسبة لنا في مساحتنا الجديدة، أن يكون للأشياء القديمة والصلية مكان فيها؛ على سبيل المثال، الأخشاب الموجودة في بيانولا مستعملة، ووقع اختيارنا عليها لأن لكل قطعة منها قصةً، وتاريخاً، وطاقةً، لذا فكلُّ قطعةِ ديكورٍ هنا لها قصة، ونحن دائماً نبحث عما وراء الأشياء".
"اخترنا هذا الاسم لحلمنا الذي دشّناه في مدينة دهب، لأن البيانولا آلة قديمة، يعود أصلها إلى قارة أوروبا، يحملها أحد الأشخاص خلفه، ويصاحبه شخص آخر، ثم يستقرا في أحد الأماكن ويبدآ برواية حكايات الأبطال الشعبيين المصحوبة بخلفية موسيقية على المارة"
وتواصل: "أما عن الرسوم والوثائق الموجودة على جدران بيانولا، فقام بتنفيذها صديق مُقرّب يُدعى أباظة، وهو فنان تشكيلي، يبلغ من العمر ما يفوق السبعين عاماً، ويمتلك غاليري فنية في منطقة المعادي جنوب القاهرة. وعند بدء تنفيذ مشروع بيانولا، اتفقت وزوجي أن أباظة سيقوم بتنفيذ الديكور، وطلبت من صديقي أن يستخدم كل ما هو قديم، علماً بأنه يمتلك الكثير من الوثائق القديمة المهمة خلال فترتي العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي؛ على سبيل المثال رخصة حنطور قديمة، و'الدمغة' المصرية القديمة. وبالفعل جلس أباظة معنا لمدة أسبوع، نفذنا خلاله الديكور بالكامل".
ثمرة نجاح
فرحة عارمة تكسو وجه مروة، وهي تتحدث عن مجموعة من الأشخاص الذين مروا على "بيانولا" وتبدلت أحوالهم، بعد روايتهم لقصصهم وسط الأصدقاء، وعن أشهر تلك النماذج تقول: "سأتحدث عن عمر، وهو شاب من سكان مدينة الإسكندرية، ويملك قلباً طيباً. خلال زيارته لـبيانولا، روى لنا أن شقيقه قال له قبل أن يأتي إلى دهب، إنه لا يوجد من يهتم به ويحبه أو يسأل عنه، ثم بكى. وهنا بدأنا بإعطاء عمر مجموعةً من النصائح، سبقتها روايتي لقصة مؤثرة مررت بها أنا أيضاً، تسببت في إجرائه مكالمةً هاتفيةً مع شقيقه قال له خلالها: 'أنا أحبك'، وهو أمر أخاف والدتهما، لأننا لم نعتد على ذلك في ثقافة حياتنا اليومية".
تواصل مروة: "عمر شاب طموح، يحلم بأن يصبح ممثلاً، ولكنه لم يحاول ليصل إلى ما يتمناه، وعلى الجانب الآخر يعمل في أحد المطاعم، وعقب جلستنا معه، عاد إلى الإسكندرية، وهاتف زوجي ليُبلغه بأنه ترك عمله، وسيتجه إلى القاهرة لتقديم أوراقه في معهد الفنون المسرحية. فرحنا لذلك، وأعطيناه أرقام صديقين ممثلين ليتحدث إليهما ويستفيد من خبرتهما".
يكمل محمد: "هناك أيضاً يوسف، البالغ من العمر سبعة عشر عاماً. جاء إلى دهب مع مجموعة من أصدقائه المغامرين، الذين قرروا أن يقفزوا بمظلات من إحدى الطائرات على سبيل المرح، ولكن هدف يوسف من تلك المغامرة كان الانتحار، لمعاناته من اكتئاب شديد، وفقدٍ للهوية، وبعد رؤيتنا له واستماعنا إلى ما يشعر به، خرج شخص آخر من بيانولا، واحتضنني قبل أن يرحل. نحن كزوجين نتعلم من التجارب كافة".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.