أخطاء فردية قاتلة حرمت الهلال من الفوز بكأس العالم للأندية

احتضن المغرب العربي بطولة كأس العالم للأندية في نسخة لا تقلّ شأناً عن نسخة كأس العالم للمنتخبات في قطر 2022، من حيث روعة التنظيم والحضور الجماهيري والأهم المستوى الفني العالي، إذ يكفي تواجد ريال مدريد الإسباني فيها ليفرض رهبةً عاليةً وهيبةً على كل الفرق المشاركة.

حضور عربي مُشرّف قولاً وفعلاً

تمثّل الحضور العربي في هذه البطولة بالوداد المغربي صاحب الأرض والضيافة، والأهلي المصري بطل إفريقيا والهلال السعودي بطل آسيا.

هذا الحضور لم يكن عادياً أبداً إذ وصل الهلال السعودي إلى المباراة النهائية بعد تخطّيه فلامينغو البرازيلي بطل أمريكا اللاتينية.

مشوار الفرق العربية في البطولة

لهذه البطولة نظام خاص يختلف بالشكل والمضمون عن كل البطولات الرسمية، حيث لا يوجد دور مجموعات، بل يوجد مباشرةً دور ربع نهائي وفي هذا الربع لا يتواجد ممثلا أوروبا وأمريكا اللاتينية اللذان يتأهلان مباشرةً إلى الدور نصف النهائي بينما يخوض ممثلو آسيا، إفريقيا، وأمريكا الوسطى وأوقيانيا، غمار الدور ربع النهائي. وفي هذا الدور تمكنت فرقنا العربية من بلوغ الدور نصف النهائي وتجاوزه لمواجهة الكبار.

احتضن المغرب العربي بطولة كأس العالم للأندية في نسخة لا تقلّ شأناً عن نسخة كأس العالم للمنتخبات في قطر 2022، من حيث روعة التنظيم والحضور الجماهيري والأهم المستوى الفني العالي

مواجهات الأهلي المصري

خاض الأهلي المصري أولى مبارياته أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي، وتمكّن من الفوز عليه بنتيجة 3-0، ومن بعدها واجه ساوندرز الأمريكي وفاز عليه 1-0، ليتأهل إلى نصف النهائي أمام ريال مدريد، ويخرج بنتيجة 4-1، مع العلم بأنه قدّم أداءً جميلاً جداً، ولاحت أمامه فرص عدة لم يوفّق في التسجيل خلالها.

مواجهات الهلال السعودي

استهلّ الهلال السعودي مشواره في هذه البطولة بالفوز على شقيقه الوداد المغربي بركات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1، وفي المباراة نصف النهائية استطاع الهلال تجاوز فلامينغو البرازيلي بعد مباراة مثيرة 3-2، وبلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه.

النهائي الكبير بين الملك والزعيم

يُعرف الهلال بلقب الزعيم، زعيم الدوري السعودي وزعيم آسيا وبعد هذه المباراة لا نبالغ إن قلنا إنه زعيم العالم. أما الملك ريال مدريد (الفريق الملكي)، فهو غني عن التعريف.

عطفاً على كل شيء وخصوصاً الرضا التام للجماهير ولمحبّي الهلال، إلا أن هذا النادي تمكن من تسجيل رقم قياسي قد يكون بحد ذاته إنجازاً لن يتمكن أي نادٍ في العالم من تحقيقه على المدى الطويل، إذ تمكّن من التسجيل وهزّ شباك ريال مدريد ثلاث مرات في المباراة النهائية

خاض الهلال المباراة بشخصيته المعهودة التي لا تعرف الخوف وتقدّم بأروع ما يمكن غير آبه بهوية منافسه، لكنه اليوم يلعب أمام خصم متمرس يستغل جزءاً من خطأ ليسجل وهذا ما فعله، فالهلال إن صحّ التعبير لم يخسر بسبب فارق المستوى الشاسع كما هو معتقد، إنما ارتكب لاعبوه أخطاء فرديةً قاتلةً عرف لاعبو الريال كيف يستغلونها مع العلم بأن الهلال لعب بغياب أبرز نجومه بداعي الإصابة كالقائد سلمان الفرج، والظهير المتألق ياسر الشهراني.

في ربع الساعة الأول، وجد الهلال نفسه متأخراً بهدفين بسبب بعض الإرباكات والأخطاء غير المبررة، لكنه سرعان ما تمكّن من تقليص الفارق وقبل نهاية هذا الشوط حرمه حكم المباراة من ركلة جزاء لا غبار عليها.

ظن ريال مدريد أن الشوط الثاني سيكون نزهةً، وهذا ما بدا له ولجميع المتابعين، حيث سجل ثلاثة أهداف، لكن كانت للهلال كلمة أخرى، إذ ضرب خصمه بهدفين بغاية الروعة، وكاد أن يدرك التعادل لولا رعونة المهاجمين.

رقم قياسي عالمي للهلال

عطفاً على كل شيء وخصوصاً الرضا التام للجماهير ولمحبّي الهلال، إلا أن هذا النادي تمكن من تسجيل رقم قياسي قد يكون بحد ذاته إنجازاً لن يتمكن أي نادٍ في العالم من تحقيقه على المدى الطويل، إذ تمكّن من التسجيل وهزّ شباك ريال مدريد ثلاث مرات في المباراة النهائية، وهذا ما لم يتمكن من فعله أي نادٍ آخر حول العالم في بطولة كأس العالم للأندية.