ستة أفلام عربية تجدر مشاهدتها تُعرض مجاناً

كان العام 2022 غنيًّا ببرمجات متنوّعة على منصّة "أفلامنا"، برمجات غالبًا ما رافقتها أنشطة مختلفة. إذ واظبت "أفلامنا" على تقديم برامج شهريّة متجدّدة، أتاحت من خلالها مجّاناً وأسبوعيّاً مشاهدة مجموعة مختارة من الأفلام، منها الكلاسيكيّة والمعاصرة ومنها التي حازت شعبيّة متميّزة وأثّرت في الثّقافة العربيّة، ومنها تلك التي لم تحظَ بعرض سابق. وقد جاء عام 2022 غنيّاً ببرامج متنوّعة عُرضت من خلال المنصّة.

تمحورت أفلام العام الماضي حول مواضيع مختلفة، منها السياسي والاجتماعي والنسوي والبيئي، أفلام اختارها مبرمجون عرب وأجانب، وأرفقوها بمقالات مميّزة تضيء على قوّة وتأثير كلّ برمجة وتستكشف تفاعلها مع العالم.

قبل تدشين العام الجديد بدورة جديدة من برمجة العروض، ونزولاً عند رغبة المشتركين بخدمات المنصّة، قرر القيّمون على "أفلامنا" تخصيص برمجة كانون الثاني/يناير من العام الجديد للإضاءة على بعض ما قدموه خلال العام الماضي.

فيما يلي أفلام تجدر مشاهدتها ميّزت عروض العام 2022.

 "الذاكرة الخصبة" لميشيل خليفي

يُعتبر فيلم "الذاكرة الخصبة" (1980) للمخرج ميشيل خْليفي، أوّل فيلم يَخرج إلى المشاهد من داخل فلسطين المحتلّة. يضعنا الفيلم في عالمين موازيين لسيدتين فلسطينيتين حاربتا المجتمع الذكوري، ولكن بواقعين متباعدين رغم أنهما عاشتا على أرض واحدة. الأولى جدة فلسطينية، والثانية أديبة فلسطينية.

تحارب الأولى المجتمع الذكوري في الداخل الفلسطيني، وهي في تماس مباشر مع المجتمع الإسرائيلي، أما الأديبة فلها تجربة مختلفة مع المجتمع الذكوري في الضفة الغربية، إنّما في كلتا الحالتين، تعيش السيدتان ظلماً مضاعفاً، مرة بسبب الاحتلال ومرة بسبب المجتمع الأبوي. ورغم اختلاف الأمكنة، قضيتهما لنيل الحرية واسترداد الكرامة الإنسانية واحدة.

قبل تدشين العام الجديد بدورة جديدة من برمجة العروض، قرر القيّمون على "أفلامنا" تخصيص برمجة كانون الثاني/يناير من العام الجديد للإضاءة على بعض ما قدموه خلال العام الماضي. فيما يلي أفلام تجدر مشاهدتها ميّزت عروض العام 2022

يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" لغاية 4 كانون الثاني/يناير.

 "إخوان" لمريم جوبور

يقدّم فيلم "إخوان" نظرة دقيقة إلى التّنوّع في العالمين العربيّ والإسلاميّ ويواظب على المقابلة والتّنقّل بين ديناميّات حبّ الأمّ من جهة ومقاربة الأب الأكثر انضباطًا من جهة أخرى.

يتميّز هذا الفيلم التّونسيّ القصير الذي ترشّح لجائزة الأوسكار، بصوره السينمائيّة المذهلة وبمناظره الطّبيعيّة الخلّابة بالإضافة إلى ملامح ممثّليه الحادّة.

يُعرض فيلم "إخوان" لمريم جوبور بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" ابتداءً من 5 ولغاية 11 كانون الثاني/يناير.

فيلم "حديقة أمل" لناديا شهاب

يروي هذا الفيلم قصة أمل ومصطفى، وهما زوجان من أصول إثنية تركمانية، عاشا معاً حياة طويلة في شمال العراق.

عندما تقرر أمل إعادة ترميم المنزل بعد عقد من الحروب، ينسحب مصطفى إلى الحديقة، ليستكشف هناك النظرة الفضولية لحفيدته وعدسة كاميرتها المميزة.

يُعرض فيلم "حديقة أمل"بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" ابتداءً من 5 ولغاية 11 كانون الثاني/يناير.

 "الأيادي الخفية" لمارينا جيوتي وجورج سلامة

يُعتبر فيلم "الذاكرة الخصبة" أوّل فيلم يَخرج إلى المشاهد من داخل فلسطين المحتلّة. يضعنا الفيلم في عالمين موازيين لسيدتين فلسطينيتين حاربتا المجتمع الذكوري، ولكن بواقعين متباعدين

يصل الموسيقي الأمريكي/اللبناني المستقل وخبير الموسيقى الإثنية آلان بيشوب إلى القاهرة بعد انتفاضات 2011 بفترة وجيزة ويتعاون مع ثلاثة موسيقيين مصريين لترجمة أغانيه القديمة إلى العربية. تحت إشراف بيشوب، يتحول هذا التعاون غير المتوقع إلى فرقة، الأيادي الخفية. تدور أحداث الفيلم حول مشاهد مصورة بأسلوب واقعي، وأشباح أرشيفية، وظهورات منافية للمنطق ويوميات شعرية يسردها بيشوب.

بين دورتي الانتخابات الحاسمة التي ميزت فترة ما بعد الربيع العربي في مصر، يضع الفيلم جنبًا إلى جنب تراجيكوميديا السياسة والفن في ما يسمى المحيط الخارجي.

يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" ابتداءً من 12 ولغاية 18 كانون الثاني/يناير.

 "بيروت عالموس" لزينة صفير

تكرّم المخرجة زينة صفير والدها الذي أدار لأكثر من سبعين عاماً صالوناً فاخراً للحلاقة، استقبل فيه سياسيّين وأمراء وغيرهم من الشخصيّات. وبات لديه بعد كل هذه المدة مخزون عمر كامل من الذكريات.

تدور أحداث هذا الفيلم في منزل الحلاق الذي حكى لابنته، مخرجة الفيلم، عن كل ما شاهده وسمعه وعاشه على مر السنين، فاسترجع محطات هامة في تاريخ لبنان كما عرفها من أفواه أولئك الذين صاغوه.

يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" ابتداءً من 19 ولغاية 25 كانون الثاني/يناير.

 "أحداث بلا دلالة" لمصطفى الدرقاوي

في "أحداث بلا دلالة" يعود مصطفى الدّرقاوي إلى المغرب من دراسته في أوروبا الشرقيّة، بحماس الشباب المقبل على القيام بثورة سينمائية ليجرّب ويقارب السينما التي يريدها المغاربة وهو من بينهم، أي يعيد طرح سؤال "ما السّينما؟" على الجميع، والمغاربة بالأخصّ، ليستقلّوا عن الهيمنة الغربيّة والمصريّة في آن واحد، مستكشفاً حدوده كمؤلّف، ومكتشفاً في سياق العمليّة جريمة قتل عامل في الميناء لرئيسه، والمسافة الكائنة بينه وزملائه المثقفين من ناحية، وبين هذا العامل الذي يقاوم من ناحية أخرى.

يُمنع الفيلم ويضيع ويعاود الظهور بعد عقود مرمّماً، لنكتشف بداياتِ ثورةٍ لم تكتمل، وربّما لم تحدث من الأصل. يُعرض هذا الفيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" ابتداءً من 26 كانون الثاني/يناير لغاية 1 شباط/فبراير.