شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
للتحيةِ ظلٌّ، للوداع ظلالٌ كثيرة

للتحيةِ ظلٌّ، للوداع ظلالٌ كثيرة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مجاز

الأربعاء 16 نوفمبر 202205:56 م



ساعة في الصّباح... ساعة في المساء


1

الأرضُ، جسدُ الريح.

نهضتُ، وكانت كفُّكَ تصعد تلَّ الظلامِ

ثم تهبُّ

لتجرحَ القميص في نومٍ

وتجرحَ الضوءَ على القَميصِ

وكان الجرحُ يعود إلى فِردوسِهِ

والريحُ إلى روحِها في الطريق.

2

سَفرٌ في الشتاء:

ركبتَ الزورقَ

وأشرتَ إلى الماءِ،

فَكان.

والظهيرةُ، فراتُ قصصٍ نائيةٍ

ونباتٍ أحمر

وفراتُ سَفرٍ في الشتاء

وهاويةٌ للصُّعود.

3

وقبلَ ذلكَ

حين تمدّدتَ بعد حبٍّ

نظرتُ إلى النّومِ

ليكونَ نجمتَك

ونظرتُ إلى نومِكَ

وكان يبابَ العُمرِ

وغابتَه.

ودخلتْ شمسٌ من النافذة

لتشُمَّ السرَّ

فنهضْنا

وكان الوقوفُ هناك

ظلّاً

في حياة الشمس.

دخلتْ شمسٌ من النافذة/لتشمّ السرَّ/فنهضنا/وكان الوقوفُ هناك/ظلّاً/في حياة الشمس... قصائد

ظِلال


للتحية ظلٌّ

للوداع ظلال كثيرةٌ

تجلس معنا هادئةً في الطائرة والقطار

وحين نسيرُ في الشوارع

تتبعنا

ويظنّها العابرون نقوشاً لاصقةً بجِلدِ الحياة.

تمدُّ يدّك وفيها الكلمةُ

لتشطرَ النهارَ إلى نصفين ضاحكَيْن

أمسِكُها

أنظر في عينِك

فإذا بها هضبةٌ من عشبٍ

وندَم.

للفرحِ أشباحٌ كثيرة تحت الشمس.

وفي الظلّ،

تمدّ يدَك وفيها الكلمةُ

فتصعدُ نحو السّحاب.

أسمع الأصواتَ/أدعوها إلى بَيتي/أُشعِلُ لها شَمعةً في المَساءِ/وشمعةً للرِّفاقِ القادِمينَ بابتساماتٍ ونَبيذٍ/يَسألونَني: مريم! أرِينا جُرحَكِ/أُريهم فوقَ سُرّتي صليباً ناقصاً... صليباً ضاحكاً/وأذهبُ لِلأصوات... مجاز الخط الثالث


ارتطام


لقاءٌ قصيرٌ لا يَكفي

لِأفْرِدَ ضَوْئِي عَلَى حُزْنِك

ووَدَاعٌ مثل هذا بين سيَّاراتٍ مُسرِعة

وأُناسٍ غَاضِبِين

يرتطِمُ بِجدارِ الذّاكرة

ولا يُحدِث إلا الصّدَى الخفيف.

كان يمكن أن تنهَضَ من الكرسيِّ الأَسود

وتَفتحَ أورَاقاً منكمشةً فيّ

لأتَنفّسَ بِهدوءٍ

وأرى ملاَمحَ نهارِكَ تَتّضِح

وتَرعى هوسي بِعِناقٍ طويلٍ

لكنّك بقيتَ تُواصلُ كتابةَ نصٍّ عن السِّينما

ثمَّ لَعَنتَهَا

وحين غادَرتُ

كان يصِلُ من الغرفةِ

صَوتُ أعضائكَ الهَشَّة

تَسقُط

في الهاويةِ

ووحدي كنتُ أسمَع. 


أصوات


الحياةُ التي تتلفَّتُ لاهيةً

وتهمِسُ لي: تعالَي

الشّبابيكُ التي تحلمُ بالطّريقِ وتشكو المكوثَ

الفراغُ، وهو يمتلئ بفَراغٍ آخَر

ولا فمَ لهُ لِيقولَ: أذهبُ،

لو كان لي فقط سفرٌ وقصائدُ من كتابٍ شاحِبٍ

الأضواءُ الّتي تَبحثُ عن ظِلالٍ

وأدراجٍ

ويَديْك.

أسمَع الأصواتَ

أدعوها إلى بَيتي

أُشعِلُ لها شَمعةً في المَساءِ

وشمعةً للرِّفاقِ القادِمينَ بابتساماتٍ ونَبيذٍ

يَسألونَني: مريم! أرِينا جُرحَكِ

أُريهم فوقَ سُرّتي صليباً ناقصاً... صليباً ضاحكاً

وأذهبُ لِلأصوات.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard