شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
حورُ العين يتدلّينَ من جحيم كلماتي... شاعرات من إيران

حورُ العين يتدلّينَ من جحيم كلماتي... شاعرات من إيران

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مجاز

الأربعاء 12 أكتوبر 202204:05 م

"ذلك الخطاط كتب ثلاثة خطوط؛ واحد قرأه هو وليس الغير، واحد قرأه هو والغير، واحد لا هو قرأه ولا الغير. أنا ذلك الخط الثالث". (شمس الدين التبريزي) — صفحة تحررها مريم حيدري 



روجا تشَمَنْكار (1981)


أحدِّثُ نفسي

أحدّثُ شظايا نفسي

أحدّثها شظيةً شظيةً

-علاقةٌ مجهولة-

ويدي تلتفُّ حول زندِك

لكن الرقصةَ لم تنتَهِ

أنا محوٌ

وأنت غير مرئي

العلاقةُ مجهولة

وأنفاسُك إذ تلامس أنفاسي

وجعٌ ما يداعبني

أكرّر الشظايا

أكرّرُها شظيةً شظيةً

هؤلاء القوم الذين تراهم/ مرتدين ملابسَ سوداء/ حاملين عظاماً/ إنهم يحصدون فزاعاتهم/ أنا معركةٌ/ اتخَذَ كلُّ الجنودِ خندقاً/ فوقَ حنجرتي... شاعرات من إيران

لم تكن للغربةِ رائحةُ البهاراتِ الحادّة

ولا طعمُ التمرِ المرصوص في علبٍ غيرِ طبيعية

الغربةُ أخذتْني نحو الليلِ وحسب

والليلُ يدخل المعركةَ ليقطعَ الشرايين

وأثرُ الدّمِ

لا يمحي شيئاً من هذه السماء وهذا الظلام.

أتحدَّث شظيةً

أتحدّثُ شظيةً شظية

عندما اضطَربَ نومُ هذه العلبِ الكرتونية

في زوايا شوارعِ طهرانَ الباردةِ

وأفاقت فجأةً

سقط القمرُ في حُجري

وكنتُ وقعتُ في البلاء.


آزاده دَواتشي (1979)


هؤلاء القوم الذين تراهم

مرتدين ملابسَ سوداء

حاملين عظاماً

إنهم يحصدون فزاعاتهم

أنا معركةٌ

اتخَذَ كلُّ الجنودِ خندقاً

فوقَ حنجرتي

أغلقتُ الأبوابَ كلَّها وأسدلتُ الستائر/ يجيب صوتُ المجيبِ الآلي نيابةً عنك/ ولكنني مازلتُ هناك/ في فمِ امرأةٍ تقبِّلها/ وعندما تنظر إليها/ أخرج أنا من عينيها/ أشعلُ سيجارتَك لك/ ويتسع الظلام... مجاز الخط الثالث

جبلٌ أنا لا بركانَ فيه

وحورُ العين

يتدلينَ من جحيم كلماتي

هؤلاء القوم معتَمون

والطيور تمشِّط الأرضَ في انتظارهم

تمسَّكْ بزغبِ فمي

واصعدْ

حتى تصلَ إلى حدودِ وجنتي

لترى وجوهَهم على جمجمتي

تعال متمهلاً

املأ نفسَك من الكراهية

وأطلق النارَ نحوي

صدِّقْ أنني لم أمتْ قط

بل كنتُ أنتظر هذه اللحظة

بملابس سوداء

فأطلق النار.


آيدا عميدي (1981)


أغلقتُ الأبوابَ كلَّها

وأسدلتُ الستائر

يجيب صوتُ المجيبِ الآلي نيابةً عنك

ولكنني مازلتُ هناك

في فمِ امرأةٍ تقبِّلها

وعندما تنظر إليها

أخرج أنا من عينيها

أشعلُ سيجارتَك لك

ويتسع الظلام.


شاعرات من إيران. الترجمة عن الفارسية: مريم حيدري

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard