شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
خطاب الكراهية يتمدد... زوجة السفير العراقي في الأردن آخر ضحاياه

خطاب الكراهية يتمدد... زوجة السفير العراقي في الأردن آخر ضحاياه

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والحريات الشخصية

الثلاثاء 23 أغسطس 202205:23 م

بحماسته المعروفة نشر الفنان اللبناني راغب علامة شكراً خاصاً على صفحاته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي للسفير العراقي في الأردن حيدر العذاري بتاريخ 20 آب/ أغسطس الحالي، شاكراً إياه على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

المنشور نفسه لم يتسبب بمشكلة، لكن الصور التي أرفقها علامة وجمعته مع السفير ومع زوجته فعلت، بضع صور كانت كفيلة بانفجار أزمة رأي وهيجان في الشارع العراقي إلى الحد الذي تصدر به وسم #أزمة_الصور و #السفير_العراقي طاغيين بذلك على معظم النقاشات وعلى حالة الاختناق السياسي التي تعانيها البلاد.

جوهر الأزمة لا يتعلق باستضافة العذاري للفنان المعروف، ولكنها ترتبط بالصور التي نشرها علامة مع الشكر وتظهر فيها زوجة السفير السيدة ميسم الربيعي وهي تتأبط ذراع المطرب اللبناني.

التعليقات وردود الأفعال المصاحبة دفعت بعلامة إلى حذف الصور من صفحاته، وتفعيل الخصوصية في حسابه على تويتر، كما صرح بالعلاقة العائلية القديمة التي تجمعه مع العائلة.

ردود الفعل السياسية

اختلفت آراء الشعب العراقي حول هذه الأزمة، فعلى الرغم من المعارضين لـ"سلوك" زوجة السفير وإحالة "المسؤولية" على العذاري لسماحه لها بالاقتراب من علامة إلى الحد الظاهر في الصور، فقد لاقت الربيعي حملة تضامنية من البعض الآخر ممن أحالوا القصة برمتها إلى الحريات الشخصية.

تباين الآراء لم يقتصر على الشارع بل طال الموقف السياسي أيضاً، حيث تداركت وزارة الخارجية عدم الإعلان عن موقفها بعد ساعات قليلة من نشر علامة للصور، فنشرت بيانين متتاليين على لسان متحدثها أحمد الصحاف، أكدت فيهما عن متابعتها بكل إهتمام لما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من صور تعني بسفير العراق في المملكة الأردنية الهاشمية.

غير بعيد سارعت الخارجية العراقية باستدعاء سفيرها إلى بغداد، مع وعود أو توعدات باتخاذ إجراءات مناسبة بهذا الشأن وبأسرع وقت، بما يعزز "قيم الدبلوماسية العراقية".

سارعت الخارجية العراقية باستدعاء  سفيرها إلى بغداد، مع وعود أو توعدات باتخاذ إجراءات مناسبة بهذا الشأن وبأسرع وقت، بما يعزز "قيم الدبلوماسية العراقية".

جاء استدعاء الخارجية العراقية لسفيرها في الأردن بعد أقل من شهر من استدعاء سفيرها في بيروت حيدر البراك على خلفية انتشار مقاطع مصورة له وهو يستخدم قاذفة آر بي جي في رحلة صيد ضمن منطقة البقاع اللبنانية.

الخارجية العراقية تجنبت إقالة سفيرها في بيروت، وقامت بنقله من منصبه الى مقر الوزارة في بغداد، ولكنه على ما يبدو حافظ على مركزه الرفيع، حيث تشير وثيقة منشورة في المواقع الإخبارية عن ترأسه وفداً عراقياً للتفاوض مع الجانب اللبناني بشأن الأموال العراقية المحجوزة في المصارف اللبنانية.

وبهذا الشأن تحدث مصدر في وزارة الخارجية لرصيف22 شريطة عدم ذكر إسمه بالقول إن حفاظ البراك على منصبه وعدم إقالته ينبع من الضغوط السياسية الممارسة على مراكز القرار في الوزارة.

كما أشار المصدر أن المجلس التحقيقي المقام ضد زميل البراك في الأردن، حيدر العذاري سيخضع بدوره لهذه التأثيرات، ولكنه يؤكد استحالة تقصي نتائج هذه الضغوط واكتفي بالقول إنها تعتمد على قوة العلاقات السياسية للسفير في الأردن.

النائب عن محافظة ذي قار، حسن الأسدي، طالب بدوره بإقالة السفير ومحاكمته لـ"انتهاك الدستور والقيم الوطنية والقانون الذي يحظر مثل هذه الأفعال المشينة والمخلة بالحياء" بحسب بيانه.

قبل أقل من شهر استدعت الخارجية سفيرها في بيروت حيدر البراك على خلفية انتشار مقاطع مصورة له وهو يستخدم قاذفة آر بي جي في رحلة صيد ضمن منطقة البقاع اللبنانية

وعلى النقيض فقد دافع النائب السابق عن الكتلة الصدرية، حسن كريم الكعبي عن العذاري، ووصفه بالشخصية المتزنة والخلوقة والكريمة التي رفعت إسم العراق في عدة محافل دولية، ولكنه سرعان ما تراجع وحذف تغريدته من صفحته الشخصية على تويتر.

وانضم النائب السابق مشعان الجبوري إلى قائمة المدافعين عن سفير العراق في الأردن، وقال في تغريدة نشرها على تويتر بأن "العذاري واحد من أفضل سفراء العراق وأنجحهم، وتميز بتفاعله مع قضايا الجالية العراقية في الدول التي عمل فيها"، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أن الصور التي نشرها علامة تستحق الضجيج الذي رافقها، ويرجع سبب هذا التركيز السلبي إلى "حقد وكراهية الناس للنظام السياسي ومرتبطاته".

وكذلك بالنسبة للنائب السابق فائق الشيخ علي، الذي رد على إحدى المنشورات بقوله "العذاري إنسان محترم ومتواضع ومؤدب، وحرمهُ إنسانة شريفة ومصونة وبريئة في تصرفاتها"، ولكنه في ذات الوقت اعترض على طبيعة الصور حيث يرى أنه "رغم أن زوجة السفير برية 100% في تصرفها، ولكنها إرتكبت خطأ كبيراً في إلتقاط الصور بهذه الطريقة".

ردود الفعل الشعبية

وكما الجانب السياسي فإن الشارع العراقي قد إنقسم على خلفية هذه الأزمة ما بين منتقد لها ومتضامن مع الربيعي وزوجته، وقد تقصّت رصيف22 بعض آراء المجتمع البغدادي بهذا الخصوص.

يرى التاجر صفوان عمر (41 عاماً) أنه ومن الأجدر التركيز على الأزمات الاجتماعية والسياسية الخانقة التي أنهكت الوطن والمواطن، بدلاً من التركيز على مجموعة صور عفوية لا تنافي المعايير الأخلاقية.

صفوان: من الأجدر التركيز على الأزمات الاجتماعية والسياسية الخانقة التي أنهكت الوطن والمواطن، بدلاً من التركيز على مجموعة صور عفوية لا تنافي المعايير الأخلاقية

وكذلك بالنسبة لعلا النعيمي (30 عاماً) التي تعتقد أن الصور المنشورة توضح قوة العلاقة بين العائلتين، ولكن طبيعة تفكير المجتمع العراقي السلبية والمحدودة ببيئته تدفعه إلى تأويل كل السلوكيات بمعانٍ خادشة للحياء.

المحامي علي الموسوي (33 عاماً) يؤكد على عدم وجود أي فقرات قانونية صريحة تدين مثل هذا السلوك الطبيعي، خاصة وأنها لا تتضمن أية مؤشرات فاحشة، يقول "الصور المنشورة تندرج ضمن مفاهيم حرية التعبير والإرادة التي كفلها الدستور".

تتوقف الناشطة المدنية والمدافعة عن حقوق المرأة، سارة جاسم، في حديثها إلى رصيف22 عند مشاركة بعض المدافعات عن حقوق المرأة في الحملة التحريضية ضد زوجة السفير، والمنشورات الهائلة التي تندد بها وبشرفها وبشرف عائلتها، متناسين أن مثل هذه الحملات تعرّض زوجة السفير للقتل أو الضررالنفسي، بسبب التعليقات المسيئة إليها وإلى عائلتها  بحسبها.

وتضيف: "التقارب الجسدي في الصورة التي جمعت راغب علامة وزوجة السفير، لا يدل على أنه تقارب عاطفي، هي مجرّد حركة سريعة وعابرة، ثم إن راغب علامة صرّح بأنه على علاقة أسرية مع السفير وزوجته، وهذا يعني أن هناك مودةً ومحبةً إنسانيةً واجتماعيةً قديمةً بينهم، فضلاً عن أن القضية تبقى في إطار الحرية الشخصية للسفير وزوجته، فلا حاجة إلى كل هذا التهويل".

زوجة السفير تلغي حساباتها... والحملة مستمرة

ردت زوجة السفير ميسم الربيعي، على منتقديها بمنشور على صفحتها في الفيس بوك على إثر نشر صور أخرى لها برفقة وزير الخارجية الروسي ونائبه، وتساءلت في منشورها عن طبيعة الجريمة التي اقترفتها، خاصة وأنها مجرد صورة مع شخصية مشهورة يتمنى الجميع توثيق صورهم معها، قائلة: "كأنما إحنا بعنا الموصل، أو سرقنا ميزانيات 2014 و2022" وعادت للتأكيد على حريتها الشخصية بالتصوير مع من تشاء ورفضها لفرض الآراء عليها، هذا قبل أن تلغي جميع حساباتها الشخصية.

الجاسم: مثل هذه الحملات تعرّض زوجة السفير للقتل أو الضررالنفسي، بسبب التعليقات المسيئة إليها وإلى عائلتها  بحسبها

امّا من لبنان فعلّقت نقابة محترفي الموسيقى والغناء اللبنانية على الحالة، إذ استنكرت ما يتعرض له السفير العراقي، وجاء في تعليقها "إن إلتقاط الصور في جميع الحفلات والمناسبات مع الفنانين هو أمر طبيعي ولا يمكن رفضه، خاصة إذا كان الفنان متواجد بين أهله ومعجبيه".

بيد أن هذا الرأي لا يوافق الجميع، يقول الموظف عدي الدوري: "من واجب السفير التقّيُد بطبيعة مجتمعه بغض النظر عن طبيعة تفكيره وفهمه، خاصة وأنه يمثل الشعب العراقي الذي ينبذ مثل هذه السلوكيات" مستبعداً أن يكون تأبط النساء للفنان من صميم طبيعة الشعب العراقي.

أمّا الباحث الاجتماعي لؤي العزاوي، رفض الصور من منطلق البروتوكولات الدبلوماسية العالمية التي ترفض التقارب الجسدي، يقول: "واجهت زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات بعد انتشار صورتها وهي تحتضن الرئيس الكندي أثناء إستقباله".

ومن قبلها واجهت جيهان السادات انتقادات واسعة في الشارع المصري في السبعينيات بسبب تقبيل لرئيس الأمريكي كارتر لها أثناء الوداع الرسمي من الولايات المتحدة، فقد تكون زوجة السياسي هي الخاصرة الضعيفة له.

لكن الجاسم تتساءل وعما إذا كان السفير وزوجته مخطئَين بالفرض الساقط في بروتوكول معيّن، فهل يستوجب الأمر كل هذا التحريض لإنهاء حياتهما؟ وتجيب: "خطاب الكراهية شيء مخيف في مجتمعنا، وخصوصاً ضد النساء".

في العراق: التحريض = القتل

لكن فرضية أخرى تظهر على السطح، وهي أن التهويل الذي رافق الصور قد يندرج تحت محاولات إشغال الشارع العراقي عن المشاكل السياسية المتتالية في البلاد، خاصة وأن هذا الضجيج لا يرتقي لمستوى الانتهاكات الفاحشة التي يعاني منها الشارع، وهو ما قد يؤدي إلى ضحية جديدة من ضحايا التحريض الذي يعتبر آلية الإشغال.

الحملة على زوجة السفير العراقي ليست حالةً جديدةً في المجتمع العراقي، إذ تروي جاسم عن حالات كثيرة تم رصدها من قبلها انتهت بالتصفية، ومنها الشاب كرار نوشي من منطقة الحسينية في بغداد، وهو في مقتبل العمر وطالب في كلية الفنون الجميلة، تم العثور عليه مقتولاً في إحدى ساحات بغداد بطعنات سكين في جسمه وتردد خبر ترشحه لمسابقة ملك جمال العراق.

الحملة على زوجة السفير العراقي ليست حالةً جديدةً في المجتمع العراقي، إذ تروي جاسم عن حالات كثيرة تم رصدها من قبلها انتهت بالتصفية

وسبقت التصفية حملة كبيرة على نوشي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب قصة شعره ولونه الأصفر، وطريقة لباسه، وتمّ التحريض عليه على أنه ينتمي إلى مجتمع الميم-عين، ورغم أنه كذّب الأمر لكنّ ذلك لم يشفع له لإيقاف التحريض ضده من خلال منشورات تزعم بأنه يرتدي ملابس غير ملائمة للمجتمع الإسلامي، إلى أن وُجد مقتولاً في تموز/يوليو 2017، ولم يُعرف الجناة حتى الآن.

كذلك، في 27 أيلول/سبتمبر 2018، عُثر على وصيفة ملكة جمال العراق لعام 2014، تارة فارس، مقتولةً في بغداد، واشتهرت بأنها عارضة أزياء وكانت تهمتها أنها تلبس أزياء غريبةً والبعض عدّها جريئةً ولا تراعي المجتمع الإسلامي.

وتعرضت منذ بروزها عام 2014، إلى حين مقتلها، لحملات واتهامات بـ"العهر والفجور"، وتحريض على القتل، وقد صرّح وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، حينها بأن جماعةً متطرفةً مسؤولة عن اغتيالها، وقد أكدت وزارة الصحة العراقية وفاتها بعد إصابتها بطلقات نارية في رأسها وصدرها.

وتلفت جاسم إلى أنها "رصدت عشرات الحالات التي تعرّض أصحابها إما للقتل أو للعنف أو لتعطيل حياتهم الدراسية أو لإيقافهم عن العمل أو للفصل من دوائرهم الرسمية"، محملةً "المعلّقين والناشرين والمشجعين على خطاب الكراهية مسؤولية إنهاء حياة أشخاص يعيشون بالطريقة التي تناسبهم، ولم يتسببوا بأذى لأي أحد".

عُثر على وصيفة ملكة جمال العراق لعام 2014، تارة فارس، مقتولةً في بغداد، واشتهرت بأنها عارضة أزياء وكانت تهمتها أنها تلبس أزياء غريبةً والبعض عدّها جريئةً ولا تراعي المجتمع الإسلامي.

من جهته، يتحدث الناشط البصري حسن مجيد إلى رصيف22 عن اغتيال زميلته في النشاط المدني ريهام يعقوب، من محافظة البصرة، في آب/أغسطس 2020، لأنها حضرت اجتماعاً تمت دعوتها إليه من قبل السفارة الأمريكية في بغداد، وقد تم نشر صورة لها على حساب السفارة مع السفير الأمريكي وتظهر فيها ريهام ملتزمةً بالحجاب إلى جانب السفير.

يقول:"بدأت الجيوش الإلكترونية بالتحريض على ريهام على أنها عميلة للسفارة الأمريكية ليتم قتلها، وإلى اليوم لم يتم الكشف عن القتلة".

وتروي مريم علي من محافظة بغداد،كيف تمّ تسريب صورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي من حفلة التخرّج في جامعة بابل، وهي ترتدي الزي الكردي بجانب زملائها، فضجّت مواقع التواصل بها مع تعليقات مسيئة واتهامات وتهديدات بالتنكيل بطالبات الجامعات.

تقول مريم لرصيف22: "نجوت بأعجوبة من القتل، فشقيقي بعد رؤيته الصور والمقاطع والتعليقات حاول قتلي، لكن والدتي أنقذتني بعد استنجادها بالجيران"، وتضيف باللهجة العراقية: "المجتمع تافه لدرجة يحاسبك على التقاط صورة كانت من أجمل يوم في حياتي ومن ثم يحكم عليك بالموت بسببها، وأكثر شيء مؤسف كان تعليق فتاة استفز أخي، تقول فيه: لوعندج أخو بي خير كان قتلج وطم عارج، هذا التعليق أنهى حياتي بالفعل، حتى وإن كنت قد نجوت من يدَي أخي".

أزمة شرف 

تقول المستشارة المجتمعية إخلاص جاسم جبرين،إن "المجتمع العراقي يعاني من سلوكيات خاطئة بسبب الحروب والمعتقدات الدينية الخطأ، والأزمة التي يعيشها العراقيون هي أزمة شرف، فالربط بين الحياة الشخصية والعملية هو موضوع خالٍ من الصواب، والمجتمع العراقي وخصوصاً الأطفال في حاجة إلى دورات تأهيلية لتصحيح مسارات تفكيرهم وتحويله إلى فكرة جديدة كضرورة معرفة الفرد أن الشرف هو شرف العمل، وعد أحقية أي شخص في التدخل في العلاقات الشخصية للآخرين".

وترى أن"تدخل المجتمع في العلاقات الشخصية والأقارب والحركات الانتقامية من السياسيين، أو أحياناً من الأشخاص العاديين أو المشاهير، هو موروث خاطئ، فالغالبية تحاسب السياسي على علاقاته الشخصية وأسلوب حياته، أو على سبيل المثال إذا كانت شقيقة سياسي على علاقة مع شخص ما، يتسابق الجميع في نشر صورها، وتالياً هذا الخوض يعدّه البعض حركةً انتقاميةً للرد على السياسي بسبب التقصير في واجباته، بدلاً من انتقاد تقصيره في العمل".

لن يكون تغيير هذا الموروث سهلاً فجذوره ممتدة لعشرات الأعوام وضحايا هذه التحريضات ليسوا فقط زوجات السياسيين أو بناتهم أو قريباتهم، بل يتعرض له معظم المشاهير أو الطبقة العادية، فالمحرّض يعدّ أن كل من يخالفه الرأي أو الدين أو يختلف عنه في اللباس أو العِرق، لا يستحق الحياة على حد تعبيرها.  

تقول: "الأولى بالحكومة أن تستدعي السفير لسبب مهم، على سبيل المثال بسبب عراقي تعرّض لموقف حرج في بلدان الغربة، أو لسوء الخدمات، لا لالتقاط صورة عفوية من قبل زوجة السفير".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

بالوصول إلى الذين لا يتفقون/ ن معنا، تكمن قوّتنا الفعليّة

مبدأ التحرر من الأفكار التقليدية، يرتكز على إشراك الجميع في عملية صنع التغيير. وما من طريقةٍ أفضل لنشر هذه القيم غير أن نُظهر للناس كيف بإمكان الاحترام والتسامح والحرية والانفتاح، تحسين حياتهم/ نّ.

من هنا ينبثق رصيف22، من منبع المهمّات الصعبة وعدم المساومة على قيمنا.

Website by WhiteBeard