بانتهائي من قراءة "مقدمات طه حسين"، التي جمعها حسن أحمد جغام، رأيت عمر بن الخطاب، أميراً حاجاً، يمرّ بجبل ضَجنان في مكة، فيقول: "كنت أرعى إبل الخطاب بهذا الوادي، في مَدْرعة صوف. وكان فظاً، يتعبني إذا عملت، ويضربني إذا قصرت. وقد أمسيت ليس بيني وبين الله أحد". ورأيت طه حسين شاباً، في مقر "الجريدة"، عند أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد، وتصادف حضور الشاعر إسماعيل باشا صبري، لبحث إقامة حفلة لتكريم واصف باشا غالي، وفتن الشاب بواصف وبصبري، واجترأ، فقال للأخير: "أخلق بواصف باشا أن يُكرم، ولكن أخلق بك أنت أيضاً أن يقيم لك المعجبون بك حفلة كهذه التي تدعو إليها".
لا مقارنة بين فظاظة الخطاب وحياء إسماعيل صبري وترفّعه، لكنه سمع مديح الشاب، ولم يجامله بكلمة، رداً على الإعجاب، وربما غادر مقر "الجريدة"، ولم يهتم بسؤال لطفي السيد عن اسم الشاب الأعمى؟ هذا الشاب سوف ينضج، وتنبت لخياله أجنحة، ولا تحدّ طموحه ضفاف. وبفضل الذكاء الاستثنائي، والقلق الإيجابي، والإيمان بالمعرفة، والرهان على التعليم، سيصعد وظيفياً وطبقياً، ويحقق حضوراً عمومياً عابراً للأزمنة، متجاوزاً درجة وكالة الوزارة التي بلغها إسماعيل صبري، ويصبح طه حسين وزيراً للمعارف. ذلك الشاب الذي جامل إسماعيل صبري بصدق، "فوضع الرجل يده على كتفي، ولم يردّ علي بأكثر من هذا، ومضى في الحديث، ولم أره بعد ذلك اليوم".
في مقدمة ديوان إسماعيل صبري، الصادر عام 1938، يسجل عميد الأدب العربي طه حسين ذلك اللقاء الوحيد: "وما أعلم أني أسفتُ على أني لم أتصل بأحد من أدبائنا كما أسفتُ على أني لم أتصل بصبري... وكيف السبيل لطالب من طلاب الأزهر أو من طلاب الجامعة القديمة شديدِ الحياء أن يتصل بهذا الرجل الأرستقراطي الذي كان يشغل منصباً رفيعاً من مناصب الدولة، ويلقب بلقب رفيع من ألقابها، ولا يجلس حيث كان يجلس الشعراء في هذه القهوة أو تلك". وكان يكتب الشعر منذ السادسة عشرة، ولم يتخذه صناعة، "وإنما كان يتخذه لوناً من ألوان الترف، وفناً من فنون الامتياز الأدبي والعقلي الرفيع".
في "المقدمات" يتخلى العميد عن عنفوانه الذي أجرى أخطر عملية تحوّل في الدرس الثقافي العربي في القرن العشرين. هنا طه حسين آخر، يحنو على المبدعين والمترجمين، سابقين ومعاصرين أكبر سناً، وتلاميذ يخطون أولى خطواتهم وينشرون عملهم الأول
صبري ذو الإباء والأناقة والقوة شغل منصباً قضائياً رفيعاً، وانتهى وكيلاً لوزارة العدل، وكان "تجاوُز هذا المنصب في ذلك الوقت رهيناً بشيء آخر أكثر من الكفاية والذكاء والنشاط". وعلى الرغم من أرستقراطيته، فلم يعرف طه حسين شاعراً من شعراء العصر الحديث "أرضى ذوقي المصري الخاصّ، مثل هذا الشاعر في شعره الغنائي القليل". ومن هذا الشعر غنّت أم كلثوم، عام 1926 من ألحان أبو العلا محمد، أبياتاً من قصيدة مطلعها: "أقْـصِر فؤادي فما الذكرى بنافعة/ ولا بشافعة في ردّ ما كانا". وتنسبها مواقع إلكترونية إلى أحمد رامي، كما وقعت في هذا الخطأ موسوعة أم كلثوم التي نشرتها مكتبة الإسكندرية ودار الشروق.
إسماعيل صبري (1854 ـ 1923) ذهب إلى النسيان، إلا قليلاً، ومن هذا القليل ما يرجع إلى هيامه بالآنسة مي زيادة، مثل معظم أبناء جيله. وأشهر بيتين أحفظهما له عن يوم الثلاثاء، موعد صالون مي: "روحي على دور بعض الحي حائمة/ كظامئ الطير تواقاً إلى الماء. إن لم أمتع بميّ ناظريّ غداً/ أنكرت صبحك يا يوم الثلاثاء". حظ إسماعيل صبري لم يختلف كثيراً عن حظ واصف بطرس غالي الذي سمع طه حسين اسمه، عند لطفي السيد، ولم يكن يعرف من مكانته الأدبية "وفضله الممتاز قليلاً ولا كثيراً". ثم كتب العميد مقدمة ترجمة كتاب "تقاليد الفروسية عند العرب" تأليف واصف بطرس غالي.
"مقدمات طه حسين" تُخرج من العتمة مؤلفات تستحق القراءة، وتعيد إلى الواجهة مثقفين ظلمتهم وظائفهم، منهم واصف بطرس غالي (1878 ـ 1958) وزير الخارجية في خمس وزارات شكلها حزب الوفد، بداية بوزارة سعد زغلول عام 1924. وقد صار صديقاً لطه حسين، وتواصلت محاوراتهما بين مصر وفرنسا، "وكان أوسع السياسيين في مصر ثقافة وأعمقهم علماً". ذلك السياسي، الذي بدا "غريباً بين الأدباء"، كتب بالفرنسية مؤلفات حملت العميد على القول: "ما عرفت مصرياً أو عربياً أبلى قبله مثل بلائه أو قريباً من بلائه في إظهار الحضارة العربية للغرب كما أظهرها، راقية كأرقى ما تكون الحضارة"، وكتابه "جنة الزهر" يؤكد امتياز الأدب العربي.
"مقدمات طه حسين" تُخرج من العتمة مؤلفات تستحق القراءة، وتعيد إلى الواجهة مثقفين ظلمتهم وظائفهم
كتاب "تقاليد الفروسية عند العرب" نشر في باريس عام 1919، وترجمه الدكتور أنور لوقا، وراجعه حسني محمد النجار. وفي مقدمته أشار طه حسين إلى كتاب آخر لغالي عنوانه "اللؤلؤ المنثور"، ينزّه العرب عن أسْر الصورة الذهنية في الغرب، ولم يكتبه طمعاً في امتياز شخصي، وإنما "إيثاراً للحق... ولم يفتر في الذود عن كرامة الأمة العربية والذود عن الإسلام نفسه، مع أنه لم يكن مسلماً وإنما كان مسيحياً صادقاً في دينه مخلصاً له أشد الإخلاص. ولكن شيئاً من ذلك لم يمنعه أن يذود عن العروبة والإسلام جهل الغرب بهما". أما أغرب سلوك لهذا المثقف المرموق فكان رفضه عضوية مجمع اللغة العربية.
تأسس "مجمع الخالدين" عام 1932، وعضويته امتياز للنخبة. ويذكر طه حسين أن أعضاء المجمع أجمعوا على ضم واصف بطرس غالي، للانتفاع بعلمه، "واعترافاً بفضله على اللغة الغربية وآدابها"، فأنكر ذلك، ولم يستطيعوا إقناعه، ولا حمله "على أن يعرف لنفسه بعض ما عرفنا له من الفضل". وأصدر لطفي السيد رئيس المجمع مرسوم تعيين غالي، "ولكنه لم يلبث أن يرسل استقالته دون أن يشهد جلسة واحدة من جلساته، لا لشيء إلا لأنه كان يستخفي بأدبه من مواطنيه، يرى في هذا الاستخفاء معرفة لقدر نفسه مع أن قدره كان أرفع جداً مما كان يظن، ولم أعرف أحداً من المصريين غلا في التواضع غلوّه".
لا يُكتب عن "مقدمات طه حسين" بعيداً عن جامعها الأستاذ حسن أحمد جغام، صاحب دار المعارف في سوسة (تونس). عرفته في نهايات القرن الماضي ناشراً له قضية. كنا نلتقي سنوياً في معرض القاهرة للكتاب، يمرّ عليّ، وإذا لم يجدني ترك لي خبراً، وعنوانه فندق "جراند أوتيل" في شارع 26 يوليو. في اللقاء الأخير، 2016، زارني في مجلة "الهلال"، واقترح كتابة سلسلة مقالات عن عصاميين أسهموا في تاريخ العلوم والفنون، وبدأ بالفيزيائي فاراداي "من موزع جرائد إلى مخترع عظيم"، وتلاه "عبد الرحمن الخميسي العصامي القديس". أعرف تصميمه، منذ قراره الذي لا يجرؤ عليه ناشر مصري، أو مؤسسة مصرية حكومية أو أهلية.
بدأ حسن جغام مشروع "مكتبة طه حسين" بكتاب "في الشعر الجاهلي"، طامحاً إلى إصدار مئة عنوان، تضم الآثار الحسينية المنشورة وغير المنشورة، والدراسات التي ينجزها الباحثون حول جهود العميد. حمل الرجل من تونس بشائر المشروع، وقابله فتور المسؤولين في وزارة الثقافة المصرية، وبعضهم من التلاميذ غير المباشرين لطه حسين، المتعلقين بأذيال مشروعه. لم تكن خيبة آماله كبيرة، لأنه توقع التسويف الذي يعني الرفض، وضيق الأفق المصري يرى العميد عنواناً لفخر محلي، ولا يصح أن يستأثر به غير مصري. أسف الرجل على بؤس حاربه طه حسين، ومضى في طريق احتمل أعباءه. ولديّ من هذا المشروع 19 عملاً آخرها "مقدمات طه حسين".
في المقدمات (310 صفحات)، يتخلى العميد عن عنفوانه الذي أجرى أخطر عملية تحوّل في الدرس الثقافي العربي في القرن العشرين. هنا طه حسين آخر، يحنو على المبدعين والمترجمين، سابقين ومعاصرين أكبر سناً، وتلاميذ يخطون أولى خطواتهم وينشرون عملهم الأول. عبد العزيز البشري هو "الأستاذ الصديق... مدرسة لا تلاميذ لها... لم يتعلق به أحد ولم يحاول تقليده أحد. وظل عبد العزيز واحداً في فنه". وفي تقديم "جمهورية فرحات" يصف يوسف إدريس بأنه "خلق ليكون قاصاً... لا يحب التزيد في القول ولا يألف تبهرج الكلام ولن تجد عنده كلمة قلقة عن موضعها"، وتمنى أن يرفق بالفصحى، "ويبسط سلطانها شيئاً ما على أشخاصه".
أما الفلسطيني إسحق موسى الحسيني، مؤلف رواية "مذكرات دجاجة"، فهو "صديقنا الدكتور... صديق كريم". ولا يقسو على التونسي علي الدوعاجي، "ابني وصديقي" مؤلف قصة "أم حواء" التي أبدى إعجابه بعنوانها، "وربما أعجبني عنوانها أكثر مما أعجبتني القصة، وأنا معجب بالعناوين أيما الإعجاب!". وينهي المقدمة القصيرة بدعابة من روح القصة: "الإنسانية مضطرة أن تضرع إلى الله أن لا يبقي حماة على ظهر الدنيا". ويستقبل "ديوان الأمس الضائع"، لحسن عبد الله القرشي "الأستاذ الصديق"، بالبشرى، لأن "سكت الشعر الحجازي فأطال السكوت... وهو الآن يؤوب بعد غيبة طويلة... آن لي أن أغير ما قلته منذ عشرين عاماً من أن الحجاز لا شعر فيه".
أعاد العميد التذكير بأهمية استئناف الصلة بين الأدبين العربي والفارسي، "فقد انقضى الوقت الذي كان الناس يؤمنون فيه بأن الأدب العربي غني بنفسه لا يحتاج إلى أن تمدّه الآداب الأخرى بما فيها من قوة وروعة وجمال"
مقدمة وحيدة مشحونة بالأسى واللوعة تصدرت "ديوان عزيز" لعزيز فهمي، المحامي والنائب البرلماني الذي مات غرقاً، عام 1952، بعد انقلاب سيارة استقلها للّحاق بقطار الصعِيد، ليترافع في إحدى القضايا. طه حسين فجعته المأساة، فظل يخاطبه: "إيه يا عزيز!". وبين النداء والأخر يستدعي ذكرى لصاحب لسان "كأنه البركان يقذف بالحمم ويوشك أن يحرق من حوله كل شيء. وما أكثر ما كنت أقول لك حينئذ: على رسلك يا بني فإنك إنما تتحدث إلى الأستاذ الصديق لا إلى المستعمرين ولا إلى الظالمين". أعاد العميد قراءة الديوان، بعد وفاة عزيز، واكتشف كم أجاد الشعر في الحب والموت: "وتساءلت عن الموت أتراه ينتظرك بين الموج".
مقدمة "الفصول والغايات" لأبي العلاء المعري كانت محاضرة ألقاها طه حسين في دمشق، عام 1944. أقرؤها فأشعر بصوته كأن الكلام يتنزل عليه، وهو يرى المعري شاعراً وفيلسوفاً ونابغة "جنى على نفسه وجنى على الناس... هو الأديب العربي الخصب، الذي يستطيع المثقف الحديث أن يفرغ له، فيجد عنده غذاء العقل والقلب". مثل أبي العلاء، في رأيه، كمثل الأفذاذ من الشعراء الفلاسفة في الآداب الكبرى. وفي مقدمة طه حسين لرسائل إخوان الصفا يرجح أن المعري قد اتصل بالفرع البغدادي للجماعة، حين ارتحل إلى بغداد، وكان يحضر اجتماعهم كل جمعة، "وأعتقد أنّـا نجد في رسائل إخوان الصفا أحسن تفسير لكثير من غوامض اللزوميات".
وفي مقدمتيْ كتابي "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام" شهادة لأحمد أمين بالتفرد والريادة، ولطه حسين بالتواضع، والاعتراف بأن "زميلي الأستاذ أحمد أمين قد استطاع أن يكشف لنا ببحثه هذا عن رجل لم نكن نقدر أن نراه... من خيانة الأصدقاء أن تتخذ صداقتهم وسيلة إلى حجود ما لهم من حق، وإخفاء ما لهم من فضل". بهذه الروح يقدم أيضاً كتاب "إحياء النحو" للعلامة إبراهيم مصطفى، والعميد صاحب اقتراح عنوان الكتاب، فأكبره المؤلف "واستكثره وأشفق منه، وألححت أنا فيه، فلم يستطع لي خلافاً". أما "آثار مصطفى عبد الرازق" التي أعدها أخوه علي عبد الرازق، فيشبهها "بعمل صاحب الجواهر" الذي يتأنق في فنه وحياته.
في مقدمة طه حسين لرسائل إخوان الصفا يرجح أن المعري قد اتصل بالفرع البغدادي للجماعة
أمنع نفسي من الاسترسال؛ فلا بد للمقال أن ينتهي، وفي الكتاب بقية تغري بالكتابة. وأختم بباب "في الأدب الغربي" يضم مقدمات أعمال مترجمة لجوته، ويشعر العميد بالامتنان لنعمة التعريف بالشاعر الألماني الفذ، وتقديم "آثاره الخالدة إلى أجيال الشرق العربي". وفي تقديم كتاب "دراسات في الأدب الأمريكي" يمتدح حياة عقلية أتاحت للأمريكيين بلوغ ما بلغوا، ويذكّر بأن الأمم "تعرف بقوتها المعنوية"، ويدعو إلى معرفة ما وراء الآلة الأمريكية من علم وفن وأدب "نشأ تحت سمع التاريخ وبصره"، ولا تضرب أصوله في الأعماق المجهولة. ويبدي حماسته لكتاب "أزمة الضمير الأوروبي" لبول هازار، وأسعده أن يترجمه الأديبان المصريان جودت عثمان ومحمد نجيب المستكاوي.
أرجع إلى لعبة المصائر التي بدأت به المقال. وقد استحسن طه حسين ترجمة كتاب أزمة الضمير الأوروبي، فاستبشر واطمأن إلى حماسة المترجمين للمعرفة الرفيعة، "وأنا رجل شرهٌ إلى العلم مسرف في الطموح، لا أعرف للطمع حدّاً حين يتصل الأمر بالثقافة والمعرفة، فلم أكد أحمد للأديبين الكريمين ما بذلا من جهد ومال"، حتى أغراهما بترجمة كتاب "الفكر الأوروبي في القرن الثامن عشر" للمؤلف نفسه، "وأعترف بأني لم أحتج معهما إلى شديد إغراء. فقد استجابا للدعوة كريميْن، وأقبلا على العمل مشغوفين به". فقد صدر الكتاب بترجمة الدكتور محمد غلاب. ولا أعرف لماذا لم يترجمه نجيب المستكاوي الذي صار شيخاً للنقاد الرياضيين المصريين.
لا يريد المقال أن ينتهي. عرفت بالمصادفة أمس بوفاة الأستاذ حسن جغام، يوم 25 نيسان/أبريل 2020. هاتفته فلم يرد، وكنت أريد إخباره بمقدمة أخرى يضمها إلى طبعة جديدة من الكتاب. فاجأني رحيله في صمت. والمقدمة المقصودة لغزليات حافظ الشيرازي "أغاني شيراز" (1944). ترجم الديوان من الفارسية الدكتور إبراهيم أمين الشواربي، وأهداه إلى طه حسين الذي بعثه إلى لندن، ثم إلى إيران، لإتمام دراسة الفارسية. أعاد العميد التذكير بأهمية استئناف الصلة بين الأدبين العربي والفارسي، "فقد انقضى الوقت الذي كان الناس يؤمنون فيه بأن الأدب العربي غني بنفسه لا يحتاج إلى أن تمدّه الآداب الأخرى بما فيها من قوة وروعة وجمال".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 4 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 5 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين