اعتاد المصريون تقديم الطعام في جميع المناسبات، ضمن طقوس لا يمكن فصلها عن الموروث الاجتماعي والثقافي والمعتقدات الدينية منذ العصر الفرعوني وإلى يومنا هذا. وجرى العرف أن يتمّ تقديم أنواع معينة من الأطعمة للفقراء والمساكين ورواد الموالد ومساجد آل البيت وأضرحة الأولياء الصالحين، ولا سيما في أحياء القاهرة الشعبية العريقة، ويختلف نوع الطعام باختلاف المناسبة ومدى القدرة المادية للمانح.
تُعرف الأطعمة التي يجري تقديمها في الأحزان، وتوزّع بعد وفاة أحد أفراد العائلة بـ"رحمة ونور" على روح المرحوم، كما اعتاد المصريون تقديم القهوة السادة في العزاء، بينما تُعرف المأكولات المقدمة في الموالد وأمام الأضرحة بـ"النفحات". أما "النذور"، فهي أطعمة بعينها يجري توزيعها لوجه الله على أهل الحي الشعبي أو على الفقراء والمساكين بغرض تحقيق أمنية ما، أو تُمنح لزوّار الأضرحة ومساجد آل البيت، بينما في شهر رمضان لا تكاد تخلو شوارع مصر من "موائد الرحمن" التي تُقدِّم للعابر والمحتاج وجبات تتكون من اللحوم والخضر والأرز أو المعكرونة بجانب التمور والمشروبات الرمضانية، كالعرقسوس والتمر الهندي والخروب والسوبيا.
قُرص الرحمة و"الفتة" والذبائح
كثيراً ما يقوم أهل المتوفى في الدول العربية والإسلامية بعمل صدقة جارية على روحه، كسقاية الماء أو المشاركة في بناء مسجد أو كفالة الأيتام أو توزيع الصدقات ووجبات الطعام، ليصل ثوابها للميت. لكن في أحياء القاهرة الشعبية العريقة وفي بعض المحافظات، لاسيما في صعيد مصر، يرتبط الأمر بطقوس محددة وأطعمة معينة تُعرف بـ"قُرص الرحمة"، إلى جانب بعض أصناف الفواكه التي يجري توزيعها داخل المقابر التي تُسمّى "التُرب" أو "القرافة"، ضمن طقوس موروثة عن الفراعنة منذ آلاف السنين.
تُعرف الأطعمة التي يقدمها المصريون في الأحزان، وتوزّع بعد وفاة أحد أفراد العائلة بـ"رحمة ونور" على روح المرحوم، بينما تُعرف المأكولات المقدمة في الموالد وأمام الأضرحة بـ"النفحات". أما "النذور"، فهي أطعمة يجري توزيعها لوجه الله على الفقراء والمساكين بغرض تحقيق أمنية ما
وقد اهتم قدماء المصريين بتقديم القرابين من أجل الميت، فكانوا يصنعون خبزاً على شكل أقراص يضعونها على قبره، وإذا كان الفقيد من الأثرياء فإن أهله يوزعون القُرص كل يوم، أما إذا كان فقيراً فيوزعونها في الأعياد فقط. وبمرور السنوات أُطلق عليها اسم "قُرص الرحمة"، واعتادت الأوساط الشعبية تقديمها لسُكان المقابر، ولا سيما الأطفال الذين يتهافتون للحصول على تلك المخبوزات. أما إذا كان أهل المتوفى من متوسطي الحال فيقدمون معها بعض الفواكه التي يسهل توزيعها سليمة مثل: البرتقال والجوافة والموز والتمر أو البلح، ولا ينسون وضع نوع معين من الزهور غير المُكلفة على قبر المتوفي.
وحول طقوس تقديم "الرحمة والنور" على روح المتوفي، يقول علي فتحي (45 عاماً)، أحد سكّان مقابر الإمام الشافعي: "جرت العادة أن يذهب أهل الميت إلى المقابر كل يوم خميس في الصباح الباكر، ومعهم الفطائر أو أي مخبوزات بالدقيق، يسمونها قُرَصاً، وقد يوزعون الكعك أو الفاكهة على ساكني المقابر و"التُربي" الذي يتكفل بدفن الموتى، والمقرئين الذين يقرؤون القرآن على روح الميت، بينما تقوم بعض الأسر الغنية بذبح عجل أو خروف في المقابر، وقد يتم نحر الأضحية قبل الدفن أو بعده مباشرة، وقد ينحرونها على قبره، ثم يقومون بتوزيع لحومها صدقة على روحه".
تكاد لا تخلو شوارع مصر في شهر رمضان من "موائد الرحمن" التي تُقدِّم للعابر والمحتاج وجبات تتكون من اللحوم والخضر والأرز أو المعكرونة بجانب التمور والمشروبات الرمضانية، كالعرقسوس والتمر الهندي والخروب والسوبيا
وفي المواسم، يطهو الكثيرون وجبة "الفتة" المكونة من الأرز واللحم والصلصة، ويوزعونها على المحتاجين، طالبين منهم الدعاء للميت بالرحمة والمغفرة. هناك سور بعينها تعتبر ميثاقاً لنيل الرحمة مثل سورتي "الرحمن" و"يس"، وأحياناً يختمون قراءتهم بالإخلاص والمعوذتين وبدعاء للميت، ثم الصلاة على النبي ثلاثاً، بهذه الصيغة: اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم عدد معلوماتك، ومداد كلمـاتك كلما ذكــرك الذاكرون، وغفل عن ذكرك الغافلون. ويلحنونها بلحن مخصوص ويمدون " الواو" بتنغيم عذب.
ويوضح علي فتحي أن أهل الميت يعتقدون أن الرحمة قد وصلت إليه بعد هذه القراءة التي دفعوا ثمنها، ولا يخلو الأمر من وجود مرتزقة يلتفون حول موزعي هذه الصدقات، سواء النقدية أو العينية، كي ينالوا نصيبهم منها، ويضيف: "تخبز كل أسرة من أهل الميت القرص بالدور، وأحياناً ينتقدون بعضهم بسببها، ويقولون: كانت قرص جماعة فلان أو أبو فلان ينقصها السمن، وكانت في الخميس الأول أكثر تمويناً (ممونة بالسمن) وفلان وزع كثيراً وفلان وزع أقل وهذه بالدقيق العادي، وتلك بالدقيق الفاخر".
غير أن هذه التقاليد العريقة للمصريين أثارت هجوم معتنقي الفكر الوهابي والتيارات المتشددة، خلال السنوات الأخيرة، وتدخّلت دار الإفتاء المصرية لحسم الجدل قائلة بأنه: "يجوز لأهل الميت إطعام الطعام وهبة ثوابه إلى الميت بأن يقولوا مثلاً: اللهم هب مثل ثواب هذا العمل إلى فلان".
كثيراً ما يقوم أهل المتوفى في الدول العربية والإسلامية بعمل صدقة جارية على روحه، لكن في أحياء القاهرة الشعبية العريقة وفي بعض المحافظات، لاسيما في صعيد مصر، يرتبط الأمر بطقوس محددة وأطعمة معينة تُعرف بـ"قُرص الرحمة"
عدس وفول نابت إكراماً لصاحب المقام
في حارة صغيرة خلف جامع الأزهر بحي الدرب الأحمر، أحد أقدم مناطق القاهرة العتيقة والذي يعود للعصر الأيوبي، تعيش السيدة عفاف (61 عاماً) في بيت قديم مكوّن من طابقين، ورثته عن عائلتها. يلتصق به مقام أثري وضريح صغير لامرأة مجهولة، ذو قبة صغيرة ومنخفضة، يعرف عنها الأهالي كونها واحدة من الأولياء الصالحين ومن أصحاب الكرامات، ويُرجّح بعضهم أن المقام يرجع للعصر الفاطمي.
تذكر عفاف أنها منذ فتحت عينيها على الدنيا رأت أمها وجدّتها تقومان بما تقوم به هي اليوم... تستيقظ كل صباح لتكنس محيط المقام وتنظف واجهته، وتعد أطباق العدس الأصفر والفول النابت، وتقوم بوضعها أمام مدخله، ليكون "نفحة" تُقدم للفقراء والمساكين وعابري السبيل بالمجان، وذلك إكراماً لصاحبة المقام، المرأة الصالحة، التي تؤكد أنها لا تعرف اسمها ولا هويتها، لكنها ورثت إجلالها من أهلها جيلاً بعد جيل، طمعاً في الحصول على البركة.
لا يقتصر إجلال صاحبة المقام وتقديم النفحات على عفاف وأسرتها، فأهل تلك الحارة الشعبية الغارقة في القدم، يسارعون بتقديم أطباق الطعام من أجل وضعها أمام المقام.
وتقول المرأة الستينية إن "أهالي الحارة كل واحد بيجود بجودته، حسب إمكانياته والأكل المتوفر لديه"، وتنفي عفاف أن تكون هي وأسرتها من خُدّام ودراويش المقامات، كما أنهم ليسوا من أتباع إحدى الطرق الصوفية، وتؤكد أن ذلك جزءاً من تقاليد المنطقة التي ورثها الأهالي منذ مئات السنين؛ حيث يحرصون ألاّ يبقى جائع بينهم.
وتمتلئ أحياء الدرب الأحمر والسيدة عائشة ومقابر الإمام الشافعي والسيدة زينب في القاهرة القديمة بمقامات "آل البيت" والأولياء وأضرحة لأقطاب صوفيين ومقامات وهمية، يتجاوز عددها الـ84 ضريحاً، ومعظمها غارقة في الإهمال.
وفي مصر، البلد ذي الأغلبية المسلمة السنية، يتجاوز عدد الأضرحة 2225 ضريحاً وأغلبها غير مسجل، بحسب كتاب "الطهر والكرامات، قداسة الأولياء"، للباحث الدكتور شحاتة صيام، أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة الفيوم.
يفتحون السرادق على مدار اليوم للفقراء
لطالما اشتهرت مصر، منذ سيطر الفاطميون على حكمها وأسسوا دولتهم عام 969 ميلادي، بإقامة الموالد الشعبية لآل البيت والأولياء الصالحين والقديسين، وهي مناسبات للاحتفال الديني بيوم مولد أو وفاة الولي. وتزخر بعادات وطقوس توارثها معتنقو الطرق الصوفية عبر السنين، وتشمل حلقات الذكر وحلوى المولد والنفحات والمواكب الاحتفالية والأغاني الشعبية، وتقترن بتقديم النذور والقرابين تقرباً للإمام أو الولي.
وبمرور الزمن، صارت المعتقدات الخاصة بالأولياء جزءاً لا يتجزّأ من الثقافة الشعبية المصرية، التي تعتبرهم بمثابة حلقة وصل بين الحياة والموت، فالولي رغم موته يتصل به مريدوه من خلال زيارة قبره أو رؤيته في الأحلام، ويؤمنون بأن له "كرامات"، لهذا يحتفلون بمولده ويتبركون بزيارة ضريحه.
وفي مصر يوجد ثلاثة أنواع من الموالد، الأول يخصّ المناسبات الدينية الإسلامية، كمولد النبي محمد، وأول العام الهجري، وليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، بينما النوع الثاني هو موالد الأولياء، كمولد الحسين، السيدة زينب، وموالد مؤسسي الطرق الصوفية، كالمرسي أبو العباس والسيد البدوي وأحمد الرفاعي، أما النوع الثالث فهو موالد القديسين؛ حيث يحتفل الأقباط بمولد السيدة مريم العذراء ومولد القديس ماري جرجس في القاهرة وكفر الدّوار، وميت دمسيس، ومولد القديسة دميانة بمحافظة الدقهلية، ومولد مار مينا بالصحراء الغربية، ووفقاً لأحدث إحصائية صادرة عن الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية؛ فإن هناك 2850 مولداً للمسلمين والأقباط في مصر.
في مصر يوجد ثلاثة أنواع من الموالد، الأول يخصّ المناسبات الدينية الإسلامية، كمولد النبي محمد، وأول العام الهجري، وليلة الإسراء والمعراج، بينما النوع الثاني هو موالد الأولياء، كمولد الحسين، السيدة زينب، وموالد مؤسسي الطرق الصوفية، أما النوع الثالث فهو موالد القديسين
تشهد الليلة الكبيرة خلال احتفالات المولد كل عام سرادق وخياماً عديدة تقدم طعام النفحات للمساكين، وعابري السبيل ومريدي الولي الذين يشدون إليه الرحال من محافظات بعيدة للاحتفال بالمولد، تجدهم هناك يجلسون في دوائر حول موائد قصيرة أو صواني معدنية دائرية ضخمة؛ حيث يأكلون اللحم والأرز الأبيض، أو كفتة الأرز باللحم المفروم أو الفول النابت أو العدس الأصفر أو الفول والطعمية، ويختلف طعام النفحة وطريقة تقديمه وفقاً للسرادق وأصحابه، وأحياناً يقدم البعض لحوماً حمراء أو دجاجاً بجانب الخضر المطبوخ والأرز.
وبعض أصحاب السرادقات يقدمون ثلاث وجبات طعام بمواعيد معينة، بينما الآخرون يفتحون السرادق 24 ساعة للفقراء والمساكين، ويتوافد الرعاة الأثرياء خلال أيام الاحتفال للتبرع بالطعام الذي يتولى أصحاب السرادق تجهيزه وتوزيعه على الفقراء وزوار المولد، فالبعض يجود بخروف والبعض يٌقدم عجولاً وأبقاراً، كما لا يقتصر تقديم الطعام لمريدي المولد على السرادقات، حيث تجد دوماً أهالي يقفون أمام المسجد أو المقام لتوزيع نفحة تتكون من رغيف خبز بداخله قطعة لحم وبعض الأرز، أو رغيف الفول النابت.
أطعمة النذور
يعد النذر عبادة قديمة، عرفها الإسلام كما عرفتها ديانات سماوية أخرى، وذكرت في القرآن في عدة مواضع، غير أن الأحياء الشعبية في القاهرة القديمة لها تقاليد تخص النذور التي توزع لوجه الله، بينما يقوم دراويش ومريدو الأولياء الصالحين وآل البيت بالنذر للولي الصالح أو الصحابي صاحب الضريح، وقد يكنسون المقام إمعاناً في التذلل له لتحقيق أمنيتهم، وبمجرد وقوع ما تمنوا فإنهم يقومون بتوزيع طعام النذر على زوار المقام.
في حديثه لرصيف22 يقول الشاب الثلاثيني محمد سعيد، أحد سُكان حي الدرب الأحمر، إن الأعراف والعادات في محيط القاهرة الفاطمية، والتي تشمل أيضاً أحياء السيدة زينب والسيدة عائشة والحسين والأزهر والإمام الشافعي، تمنعنا من رفض طعام النذر الخاص بآل البيت والأولياء الصالحين إذا ما قُدّم لنا، لأن ذلك يعد إهانة وأمراً معيباً في تقاليدنا.
تعتبر موائد الرحمن، من أشهر العادات الرمضانية في مصر منذ عهد الدولة الطولونية؛ حيث تُنسب إلى الأمير أحمد بن طولون، كونه أول من أقامها
ويشرح محمد أن الأهالي اعتادوا توزيع النذر على هيئة حلوى "الأرز باللبن" في حالات الفرح مثل نجاح أو زواج أحد الأبناء، بينما ينذرون توزيع أرغفة اللحم بالأرز إذا ما كان المُراد أمراً عسيراً كشفاء مريض، أما الفقراء فيوزعون أرغفة الخبز بداخلها الفول النابت، وعادة ما يقومون بذلك أمام أحد مساجد آل البيت والأولياء مثل: سيدنا الحسين، السيدة زينب والسيدة نفيسة.
أما عن نفحات الموالد والأطعمة التي تُقدّم أمام المقامات والأضرحة، فيشير إلى أننا يجب أن نفرق بين خادم المقام والرعاة أو المانحين من أهل الحي، فالثاني يتبرع بالمال أو الأضحية والأول يتولى الإشراف على عمليات الذبح وطهي وتوزيع الطعام، أما أصحاب الطُرق الصوفية والدراويش فلهم طقوسهم، وعادة يكون المانح نفسه خادماً للضريح.
ويشير محمد إلى أن بعض أهالي حي الدرب الأحمر، لا زالوا يعدون أطباق الطعام التي يجودون بها ويضعونها أمام التكايا الأثرية التي لم تعد تعمل الآن، كما يضعون عُلباً بلاستيكية تحتوي على الماء وطعاماً للقطط والكلاب الضالة أمام سبيل ماء أثري، وهو سبيل رقية دودو، الواقع في شارع سوق السلاح أمام ضريح الشيخ محمد الرفاعي.
ملياري جنيه سنوياً لـ"موائد الرحمن"
تعتبر موائد الرحمن، من أشهر العادات الرمضانية في مصر منذ عهد الدولة الطولونية؛ حيث تُنسب إلى الأمير أحمد بن طولون، كونه أول من أقامها، حين دعا الأعيان وكبار رجال الدولة والتجار إلى حفل إفطار، ليجدوا أن الكثير من فقراء مصر مدعوون أيضاً من قبل الأمير شخصياً، والذي أبلغهم أن المائدة ستستمر طوال أيام شهر رمضان، في استقبال الفقراء والمساكين وعابري السبيل.
وفقاً لإحصائية حديثة أعدتها لجنة الفتوى بالأزهر، فإن مقدار ما ينفقه القائمون على موائد الرحمن، خلال شهر رمضان في القاهرة الكبرى وحدها، يصل إلى مليار جنيه سنوياً، ومليار آخر في بقية محافظات مصر
بينما يحكي شيخ المؤرخين المصريين أحمد بن علي المقريزي، المعروف باسم تقي الدين المقريزي، أن الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، هو أول من وضع تقليد الإكثار من المآدب الخيرية وأقام مائدة في شهر رمضان، يفطر عليها أهل الجامع العتيق "عمرو بن العاص"، وكان يخرج من قصره 1100 قدر من جميع ألوان الطعام، لتوزع على الفقراء.
ولعقود حافظ المصريون على تقاليد إقامة الموائد، التي تطوّرت بمرور الزمن، ودفعت جائحة كورونا مؤخراً لإقامة خدمة توصيل الطعام لمنازل الأسر المحتاجة والعاملين في المحلات التجارية وأفراد الأمن والمسنين بالمجان.
"إفطار دليفري" مبادرة لتوصيل طعام الإفطار لغير القادرين
ووفقاً لإحصائية حديثة أعدتها لجنة الفتوى بالأزهر، فإن مقدار ما ينفقه القائمون على موائد الرحمن، خلال شهر رمضان في القاهرة الكبرى وحدها، يصل إلى مليار جنيه سنوياً، ومليار آخر في بقية محافظات مصر.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...