شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!

"غدرُ" سيد رجب بمطلقته الأمريكية يجدّد النقاش حول أهمية "الاستقلال المادي" للمرأة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 24 مارس 202202:39 م

صُدم فريق كبير من محبي الفنان المصري سيد رجب باتهام زوجته السابقة، الأمريكية كيكي نلسون، له بطردها من منزل الزوجية وعدم الإنفاق عليها وإنكار دورها في نجاحه الفني وفي ثروته، تزامناً مع عرض الجزء الثالث من مسلسله الاجتماعي الناجح "أبو العروسة" الذي يؤدي فيه شخصية الزوج المثالي.

وفيما رد رجب بأن الاتهامات محض "ادعاء لا علاقة له بالواقع" انطلق نقاش حاد حول أهمية"الاستقلال المادي" للزوجة والاحتفاظ بأموالها بعيداً عن متناول الزوج.

اتهامات ورد مقتضب

في منشور مطول عبر حسابها في فيسبوك، بالعربية والإنجليزية، قالت نلسون: "سيد رجب طردني من بيتنا في دهشور وينكر أن لي أية حقوق فيه"، مبرزةً أنها لم تكن ترغب في عرض الخلاف على الرأي العام لولا مرارة ما مرت به على يد "الرجل الذي تزوجته ووثقت به" لتضطر إلى كشف "حقيقة أبو العروسة".

وأوضحت نلسون أنها اتفقت مع رجب سلفاً على الانفصال الودي من دون طلاق لتتمكن من الإقامة في مصر وتحتفظ بالتأمين الصحي خلال رحلة علاجها من السرطان. وأضافت أنهما اتفقا أيضاً على أن يدفع الزوج السابق "نفقة شهرية مناسبة" ويساعدها في إيجاد "مسكن مناسب"، قبل أن تفاجأ بتطليقه إياها غيابياً في حزيران/ يونيو الفائت، وهو ما دفعها للجوء إلى القضاء بغية الحصول على "نفقة العدة والمتعة" كما ينص القانون المصري.

"أنفقت دخلي كاملاً في هذه الزيجة… وأخلصت جداً لهذه العلاقة"... طليقة الفنان سيد رجب الأمريكية تتهمه بطردها من منزلها وحرمانها من حقوقها، والفنان يتهمها بالكذب ويرفض الخوض في "الأمور الشخصية"

وبكلمات تفيض منها الحسرة، أردفت: "كان سيد رجب يعمل بأحد المصانع عندما عرفته. عام 2002، استطعت شراء شقة من مدخراتي ومكافأة نهاية الخدمة من عملي. هذه الشقة مكان سكننا لمدة 15 عاماً. من خلال شبكة معارفي وأصدقائي في الدوائر الفنية في مصر، استطاع سيد رجب أن يبدأ مشواره الفني". ولفتت إلى أن دورها في دعم مسيرته الفنية استمر بمراسلاتها بالإنجليزية ومتابعة ورش التمثيل وقراءة السيناريوهات وما إلى ذلك.

وأضافت أنها هي التي اشترت من مالها الخاص قطعة أرض بمنطقة دهشور - حيث المنزل الذي طُردت منه - لكنه كُتب باسمه لأنها القانون يحظر تملّك الأراضي لغير المصريين. وتابعت أنها ساهمت في تكلفة بناء منزل وتحملت نحو 90% من تكلفة فرشه وتجهيزه للسكن. علاوة على تحملها نفقات الحياة اليومية والهدايا خلال عودتها من أمريكا.

كذلك لفتت طليقة رجب إلى أنه بعد شرائه قطعة أرض صغيرة ملاصقة لأرضها، حرر لها عقوداً بملكية نصف الأرض فقط واحتفظ بأصول العقود معه، مستدركةً "ولأنه كان زوجي لم أطلب منه الأصول". وقالت: "إنه أمر مثير للدهشة أن ينكر سيد رجب الآن أنني استثمرت أموالي الخاصة في بيت دهشور، وأن يمنعني ويحرمني من حقوقي في هذا البيت".

وفيما أكدت أنها فعلت ذلك "من أجله وأجل أولاده عن حب وعاطفة"، بينت أنه لم يعد لديها "مصدر دخل يكفل لي حياة كريمة"، مشيرةً إلى أن الأمر "الأكثر قسوة (عليها) هو مقاطعة أولاد سيد لي وحرماني من رؤية أحفاده لابنته فقد كنت أحبهم كثيراً وهم على يقين بذلك".

وختمت بيانها: "ليس لي أسرة في مصر أذهب إليها، ولم يتبق لي أموال بعد أن أنفقت دخلي كاملاً في هذه الزيجة، وبعد أن تحملت مصروفات تعليم ابن سيد رجب في أرقى المدارس عقب نقله من المدرسة الحكومية… لقد أخلصت جداً لهذه العلاقة وأصبحت مصر وطناً لي، وساعدت سيد كثيراً من خلال علاقاتي ولغتي، وأرى نفسي شريكة في ما وصل إليه".

وعقب ساعات، عبرت في منشور آخر عن شكرها لكل من قدم لها "الدعم والتضامن".

"موضوع سيد رجب ومراته حالة زيها كتير جداً جداً في مصر، الراجل والست يتجوزوا ويبنوا حياتهم طوبة طوبة لغاية ما يبقى عندهم أساس يقفوا عليه، هوب تحصل مشاكل، يقولها مع السلامة روحي ابتدي لوحدك من الصفر"

وفي بيان عبر محاميته أميرة بهي الدين، رد رجب، مساء الأربعاء، على اتهامات طليقته. جاء فيه أن ما قالته نلسون "إدعاءات غير صحيحة… لا علاقة لها بالحقيقة أو الواقع" و"تمس الحياة الشخصية".

وأعرب الفنان عن استيائه من "اختيار عنوان مثير - "كواليس أبو العروسة" - لتضمنه إساءة للمسلسل واستغلالاً لنجاحه ونجاح الفنان سيد رجب فيه"، مضيفاً أن توقيت النشر يعكس "تعمد إساءة" للعمل الذي حقق شعبية واسعة، وأنه "يحتفظ بكافة حقوقه القانونية" في هذا الشأن.

وشدد على وجود "خصومة ونزاعات قضائية أمام المحاكم المصرية" بين الطرفين، قائلاً إن ذلك "يمنعه من التعليق أو التعقيب أو تفنيد أو تصحيح ما أوردته في منشورها".

وأشار أيضاً إلى أن "احترام الفنان سيد رجب للعلاقة والعشرة الطويلة" تجعله "ينأى بنفسه عن الخوض في أمورهما الشخصية"، ملمحاً إلى "محاولاته الدؤوبة لحل الخلافات ودياً، وعرضه للعديد من الحلول المرضية تجنباً لخوض غمارها من خلال ساحات القضاء".

غدّار وناكر للجميل؟

وتفاعل العشرات مع منشور نلسون واتهاماتها لطليقها، ووصف بعضهم ذلك بأنه "تصرف حقير"، واتهموا الفنان بـ"الغدر" و"الجحود" و"نكران الجميل". واستوحشوا "الوجه الآخر لسيد رجب".

"زي أي راجل عنده إحساس بالاستحقاق على الست وما تملك وعادي ياخد شقاها ويطلقها ومعاه القانون والدين والمجتمع"... غضب من #سيد_رجب عقب اتهام طليقته له بطردها من منزل الزوجية وإنكار مساهمتها في ثروته ونجاحه

وقال معلقون إن رجب "بيعرف يرسم الدور" و"شاطر بس يمثل دور الزوج في أبو العروسة والناس تصقف"، وخلصوا إلى أن العبرة من هذه الحادثة هي: "من الغباء أن نحكم على شخص من شغله أو من تعامل سطحي معاه" وأن كل زوجة ينبغي أن تتمسك بـ"استقلالها المادي".

وعبّرت الكثيرات من المعجبات برجب عن "صدمتهن" من تصرفه، معربات عن توقفهن عن متابعة أعماله. كما أعربن عن حزنهن على طليقته التي كانت منشوراتها السابقة تكشف عن سعادتها بنجاحه وحبها العميق له ولأولاده ولمصر.

وفيما قالت مغردات، تعليقاً على الواقعة، إن "الجواز من شرقي فرصة للضياع"، عبرت أخريات عن اعتقادهن بأنه "تصرف طبيعي" أو متوقع من رجل مصري على وجه التحديد.

كتبت إحداهن: "موضوع سيد رجب ومراته حالة زيها كتير جداً جداً في مصر، الراجل والست يتجوزوا ويبنوا حياتهم طوبة طوبة هما الاتنين لغاية ما يبقى عندهم أساس يقفوا عليه، هوب تحصل مشاكل، يقوم قايلها مع السلامة روحي ابتدي لوحدك من الصفر".

وتساءلت: "واحدة كرّست حياتها للبيت والعيال وما اشتغلتش واتطلقت وعندها 45 ولا 50 سنة ومعندهاش بيت تسكن فيه ومش حاضنة، المفروض تطلع تشتغل إيه؟".

وغرّدت: "رجب زي أي راجل  عنده إحساس بالاستحقاق على الست وما تملك وعادي ياخد شقاها ويطلقها ومعاه القانون والدين والمجتمع".

وقالت ثالثة إن الحادثة تكشف عن الحاجة إلى "إعادة منظومة كاملة من التربية للرجال المصريين"، قائلةً إن هناك "أزمة أخلاق" وإن الكثير من الرجال "متكئون على مخزون الصلف والخيانة المقبولة اجتماعياً والتبرير لهم، والدلال الذكوري الذي لا ينضب".

وحث معلقون على التمهل قبل إصدار حكم على الفنان بعد معرفة جانبه من الرواية أو صدور حكم قاطع لمصلحة أحد الطرفين.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image