شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
بوتين ولكمة أيلون ماسك المنتظرة، وشقق مخابراتية في مصر... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

بوتين ولكمة أيلون ماسك المنتظرة، وشقق مخابراتية في مصر... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأحد 20 مارس 202211:23 ص

في الفقه الهندي

أقرت المحكمة العليا في ولاية كارناتاكا، جنوبي الهند، قراراً بحظر الحجاب في المؤسسات التعليميّة، الأمر الذي رآه الكثيرون غير دستوري، وقوبل باحتجاجات واسعة واضرابات امتدت لأيام احتجاجاً على القرار.

الملفت للنظر في هذا القرار أن حجة المحكمة لم تنبع من منطلق "علماني" أو دعوة للمساواة، بل رأت المحكمة أن "الحجاب ليس من الثوابت الإسلاميّة"، ما يعني فهماً فقهياً للإسلام نتج عنه أن هذا "الزي" لا دخل له بالدين، المحاولة التي لطالما قاربها رجال الدين في المنطقة العربيّة دون أن تنال صدى، لكنها تحولت إلى قانون في الهند، بصورة مختلفة حتى عن فرنسا التي تمنع الحجاب للحفاظ على حياد الدولة ومؤسساتها وشخصيتها الاعتبارية التي لا تعكس أو تدعم أو تروج لأي معتقد.

من هذا المنطق، نقترح إعادة التفكير بالثوابت الإسلاميّة، وهنا قائمة بما يمكن القيام به في العالم العربي كونه ليس من "الثوابت":

1- المنبر في المسجد، البدعة الأموية التي يمكن الاستغناء عنها.

2- التوقف عن بناء 10 مساجد في كلّ حي، والاكتفاء بمسجد واحد، وفي حال امتلائه يبنى آخر.

3- تحرير الأموال التي تمتلكها وزارات الأوقاف ونقلها إلى وزارات التربية لتطوير التعليم.

4- منع مهنة "الداعية" كون زمن الدعوة انتهى.

الواضح أنه لا يمكن أن يمضي شهر أو أكثر دون أن يتعرض فيلم فلسطيني إلى حملة انتقادات وشتم وإهانة، وكأن القضية الفلسطينية شأن مقدس يجب أن "نخلع النعلين" قبل أن نخوض به، ونتطهّر، ليتحول صانع الأفلام إلى رسول للقضية

كل شهر "بلبلة" بسبب فيلم فلسطيني

الواضح أنه لا يمكن أن يمضي شهر أو أكثر دون أن يتعرض فيلم فلسطيني إلى حملة انتقادات، ومقاطعة و شتم وإهانة طرف معين، وكأن القضية الفلسطينية شأن مقدس يجب أن "نخلع النعلين" قبل أن نخوض به، ونتطهّر، ليتحول صانع الأفلام إلى رسول للقضية، ممنوع عليه طرح أي سؤال أو تخيل أي شيء خارج الإطار المرسوم.

نتحدث بالطبع عن فيلم "صالون هدى" وإشكالية الجسد الفلسطيني العاري، واتهام الفيلم بأنه إباحي، حقيقة لا نمتلك ما نقول سوى أن الأفلام روائية، متخيلة، لا يجب أن تنقل الحقيقة، والأهم، إباحية أو غير إباحيّة، هذا شأن لا دخل للسياسة فيه، ولا القضية الفلسطينية ولا الصراع.

لابد أيضاً من أن نشير إلى مفارقة شديدة الغرابة، فمن يشعر أن القضية الفلسطينية تهان بسبب مشهد عري، نقول له إن صور الأطفال الموتى والجثث المشوهة العارية منتشرة في كل مكان، ولا تحرك مشاعر الناس كما حركها مشهد في فيلم متخيّل، كما أن التاريخ النضالي لا يتلخص بمن يمتلك حق التعري أو لا، أما تصريح وزارة الثقافة في فسطين بخصوص المشاهد في الفيلم، والقول بأنها تمس صورة الشعب الفلسطيني وأخلاقه، فأمر مضحك وساذج، ولا داع لذكر الأمثلة التي تشكل إهانة مباشرة لـ"صورة" الفلسطيني والمتكررة كل يوم على الشاشات.

بدأت الحرب الرقمية الروسية على الحقيقة تتبلور، إذ نشر مؤخراً فيديو مفبرك بتقنية الـDeepfake، للرئيس الأوكراني زيلنسكي يعلن فيه الاستسلام ويدعو شعبه إلى التمتع بالحياة

حتى أنتِ يا نيتفليكس!

لا نخاطب في هذه الفقرة مستخدمي "إيجي بيست" و "التورينت" وعوالم القراصنة، بل أولئك الملتزمين باشتراكات نيتفليكس، والذين يفضلون مشاهدة الأفلام دون الخوض في عمليات البحث وضبط الـAD block"، هذه الفئة التي تقسم حساب نيتفلكس على ثلاثة أشخاص ستواجه متاعب، إذ قرر عملاق البث أن كلمة السر يمكن مشاركتها في المنزل الواحد فقط، وكل من "يفتح" الحساب من IP مختلف سيكلف المشترك "3" دولارات إضافيّة فوق الاشتراك الأصلي.

أي إن كان اشتراكك يشملك ويشمل خالة أم عبد الوهاب، و صديقتك/ صديقك السابق، وعشيقتك/ عشيقك التي/الذي تـ(ي)ـستخدم ميزة Watch together، ويوسف ابن الجيران، فستجد نفسك وتجدين نفسك أمام 9 دولارات إضافية، تدفع من جيبك، لن نشير إلى الإحراج الذي سينشأ حين سنطلب ممن يمتلكون كلمة السر الدفع أو ترك الحساب، ولا إلى محاولات تفادي الشتم حين نرفض إعطاء كلمة السر الجديدة لمن يسكن خارج المنزل، بل نترك المشتركين من قرّائنا أمام خيار وجودي، هل تدفع/ تدفعين الأجور الإضافية لحفظ ماء الوجه، أم تفضلون الهجرة إلى عوالم الأفلام المقرصنة المجانيّة؟

نادرة هي الحالات التي يتاح فيها لأجهزة المخابرات (التي من المفترض أن تكون سريّة ) أن تتحول إلى شركات استثمار وإعمار، لكن في مصر كل شيء مباح

زيلينسكي لم يستسلم

بدأت الحرب الرقمية الروسية على الحقيقة تتبلور، إذ نشر مؤخراً فيديو مفبرك بتقنية الـDeepfake، للرئيس الأوكراني زيلنسكي يعلن فيه الاستسلام ويدعو شعبه إلى التمتع بالحياة، بالطبع هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية، إذ استخدمت لصناعة فيديوهات مضحكة لأوباما، وتلفيق أفلام إباحيّة لعدد من النجوم والفنانين.

لا يمكن لنا سوى أن نتخوف من قدرة البروباغاندا على التلاعب بالناس وآرائهم، لكن الواضح أننا أمام فرصة سانحة للسخرية والتهكم، كصناعة فيديو لحسن نصر الله مع فضل شاكر بجانب صخرة الروشة، أو فيديو لبايدن وهو يرقص على أنغام أغنية لتو باك، أو لنكن أكثر كرماً في مخيلتنا، وليصنع فيلم إباحي ذو جودة منخفضة لمحمد بن سلمان في أحد أندية الـBDSM، ربما ذلك قد يخفف من قبضته، ويرسم له متخيلاً جديداً عن كيفية تصفية معارضيه.

بوتين VS التيرمينيتورVS أيلون ماسك

خرج عليها حاكم ولاية كاليفورنيا السابق، التيرمينيتور، بطل العالم السابق في كمال الأجسام، ذو الكنية الطويلة والمعقدة أرنولد شوارزنيجر، في فيديو قصير، يطلب فيه من بوتين أن ينهي الحرب ويحفظ حياة المدنيين، وقبل ذلك، دعا أيلون ماسك، راعي الرحلات السياحية إلى الفضاء، خصمه مروض الدببة فلاديمير بوتين، إلى منافسة وجهاً لوجه، لحسم الخلاف فيما يخص أوكرانيا.

الملفت أن فيض التستسرون في هذه المواجهات، يكشف لنا عن جانب آخر من الحرب، والمتخيل عنها بوصفها محاولة من بوتين لفرض سيطرته وذكورته على أوروبا، والحل لما يحصل هو التحدّي والتخويف والترهيب، واستعراض الفحولة بينما الناس تموت، حقيقة، نتمنى أن تكون الحرب بهذا الشكل، لكن حقيقة، ما نشهده هو تغيير وصراع ثقافي وسياسي أعمق من مقاربة من يمتلك عضلات أكثر، ولا يمكن حله بالتحديات والمبارزات، ولا بإعادة نشر المرتزقة، و"إلغاء" الثقافة الروسيّة.

لكن، يمكن القول إنه في حال قَبِل بوتين بواحد من التحديات، وتفادياً لسيناريو الاغتيال الذي وضعته الـCIA، فنرشح لمواجهته الحج أبو العلا المهايني، ذاك الذي اشتهر في قريته بقدرته على حمل 3 جرات من الغاز دون أن يهتز له جفن.

نأسف لتحول لبنان كبلد إلى فزاعة يستخدمها اليمين المتطرف في أوروبا، إذ رمى المرشح للرئاسة الفرنسية إيريك زمور بخساسة أثناء لقاء صحفي على قناة فرانس2، عبارة "فرنسا لن تصبح لبنان"، أمام الصحفية اللبنانية الفرنسية ليا سلامة

مصر: استثمارات مخابراتية وأحلام التعرف على الوجه

نادرة هي الحالات التي يتاح فيها لأجهزة المخابرات (التي من المفترض أن تكون سريّة ) أن تتحول إلى شركات استثمار وإعمار، لكن في مصر كل شيء مباح، فالقرار الجديد للبرلمان المصري، الذي يمنح المخابرات أرضاً لإنشان مشروع سكني يتكون من 64 فيلا فاخرة، ليس إلا فاتحة لتحويل جهاز المخابرات إلى شركة غير مغفلة الذكر.

ربما هناك ما هو إيجابي، إذ لا نظن أن هذه الفيلات ستتحول إلى مراكز اعتقال، ولا مصايف أو مشاتي لضباط الأمن، وربما نحن أمام فرصة سانحة لتفكك هذا الجهاز، عبر تحويل القائمين عليه من مسؤولين عن الأمن والقمع إلى رواد أعمال يبحثون عن الربح، ما يغير قواعد اللعبة.

لكن، التعمق في الأمر أكثر يكشف عن حلم السلطة المصرية بالتحول إلى الصين، إذ لا يكفي أن تكون أجهزة المخابرات شركات مقاولات، بل لابد لها من دخول اقتصاد البيانات، إذ كشفت تحقيقات أن الكاميرات الجديدة التي تنشر في الشوارع تحوي نظام التعرف على الوجه، ما يعني هيمنة على الفضاءات العامة والقدرة على تتبع وترصد أي شخص.

ننصح المصريين بتطوير ألوان تمويه للوجه، أو وضع أقنعة للسيسي، بحيث يصبح الجميع ذوي وجه واحد، كحلم السيسي نفسه، بأن يكون الشعب المصري بأكمله نسخة عنه.

إيريك زمور: لن نحول فرنسا إلى لبنان

لن نشتم المرشح للرئاسة الفرنسية إيريك زمور، ولا تطرفه اليميني، ولا مشروعه شديدة العنصرية، لكن نأسف لتحول لبنان كبلد إلى فزاعة يستخدمها اليمين المتطرف في أوروبا، إذ رمى زمور بخساسة أثناء لقاء صحفي على قناة فرانس2، عبارة "فرنسا لن تصبح لبنان"، أمام الصحفية اللبنانية الفرنسية ليا سلامة، مصراً على الإشارة لأصولها، بينما تتجاهل هي رده، وتخبره بأنه يخرج عن الموضوع.

ما يثير الحزن في ذات الوقت الغضب أن "الآخر" الأوروبي، يعتقد أن البلدان الأصلية تعدي مواطنيها بالدم، تنتقل أمراضها ومشاكلها معهم، ليعيّر المنتمين إليها ولو بالاسم فقط، وهذا بالضبط ما يمكن وصفه بالعنصرية، وهو الإيمان بأن الشخص لا يمكن أن يكون سوى حاملاً لتاريخه وممثلاً عنه ومجسداً لمشكلاته، يمتد الأمر إلى تداول الخبر باللغة العربيّة، إذ يشار إلى ليا سلامة في عدة منصات وصحف بأنها "ابنة غسان سلامة"، شكل آخر من أشكال التحيز الجنسي، الذي يبدو أن الصحف العربية نفسها لا تدرك مدى الإهانة الذي يحتويها.

* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image