نظمت مجموعة من السوريين النشطين عبر الإنترنت حملةً للمطالبة بالعدالة لزوجة سورية شابة ضربها زوجها وأهله حتى الموت في مواجهة رواية مضللة أطلقها القتلة مفادها أن الجريمة حادثة انتحار.
وفي أول تعليق رسمي على الجريمة التي وقعت قبيل ساعتين من بدء 2022، صرّح المحامي العام الأول في دمشق، أديب المهايني، الثلاثاء 4 كانون الثاني/ يناير، بأن السلطات الأمنية قبضت على المتورطين في جريمة قتل الشابة آيات الرفاعي.
وقال في تصريح لإذاعة "شام إف إم" إن تقرير الطب الشرعي أكد أن آيات تعرضت لاعتداء وحشي وعدة ضربات على الرأس، ولم تضرب رأسها بالحائط كما ادعى زوجها وذووه لدى نقلها إلى المستشفى. وأضاف أن قبض على الزوج ووالده ووالدته الذين اعترفوا بفعلتهم وأُحيلوا إلى القضاء.
"قتل النساء وسفك دمائهن أصبحا عادة لدى بعض البشر"... مطالبات بـ#حق_آيات_الرفاعي و#العداله_لآيات_الرفاعي في سوريا، بعدما ضربها زوجها وأهله حتى الموت ولفقوا رواية كاذبة لانتحارها. تقرير الطب الشرعي يؤكد مقتلها إثر تلقيها "عدة ضربات على الرأس"
العدالة لآيات
في التفاصيل التي نقلها حساب "النسوية السورية" عن إحدى جارات الضحية، اتّضح أن آيات زُوجت مبكراً وقُتلت وهي في عمر الـ19 سنة ولديها طفلة عمرها عام واحد.
وورد أيضاً أن "الصبية كانت خدامة للعيلة، من تنظيف البيت والغسيل والجلي والطبخ وكب الزبالة للوقفة ع دور الخبز وهي حامل"، علاوة على أنها "ع طول بتاكل قتل من حماتها وزوجها وابن سلفتها"، وحرمانها من زيارة أهلها "إلا بالنوادر لأن زوجها ما بيخليها تاخد بنتا معها".
وقيل إن الزوج كلما تعددت علاقاته النسائية زاد توحشاً وتعنيفاً لآيات، حتى يوم الحادث حين "بلش فيها زوجها الوحش يضربها متل العادة ويألعها (يطردها) لعند أهلا وهي تبكي و تئلوا كرمال الله لا تتجوز عليي شو ما بدك بعملك بس لا تتجوز. ضل يضربها ويخبطلا رأسها بالحيط لحتى استفرغت وغابت عن الوعي".
وذكر منشور الجارة أن أهل الزوج تأخّروا في نقل آيات إلى المستشفى أكثر من ساعة ونصف حتى رتبوا رواية كاذبة لمقتلها، وأنهم قدموا رشى للمستشفى من أجل تسوية الوفاة وكأنها انتحار أو حادث عرضي، مع الإشارة إلى أن الزوج أُوقف يوماً واحداً وخرج كما لو أنه لم يرتكب ذنباً.
وعبر وسمَي #حق_آيات_الرفاعي و#العداله_لآيات_الرفاعي، استنكر العديد من الناشطين السوريين والعرب "قتل النساء وسفك دمائهن اللذين أصبحا عادة لدى بعض البشر".
"لما تنجبري تقبلي الذل والضرب والإهانة لأن تربيتي ع ثقافة ‘الطلاق عار وشو ما صار بتخرسي وبتضبي لسانك‘. لما تكون النعوة أهون من ورقة طلاق… بتكون هي النتيجة" #حق_آيات_الرفاعي#العداله_لآيات_الرفاعي
وأعرب معلقون عن دهشتهم من عدم إشارة أهل آيات إلى الطريقة البشعة التي توفيت بها في النعي المتداول، بل ذكر قتَلتَها وكأنهم لم يفعلوا شيئاً "زوج الفقيدة، والد زوجها، شقيق زوجها".
وعلّق آخرون: "لا مستشفى ولا بيت أهل ولا بيت زوج آمنين على البنات"، وأن النساء ضحايا العنف الأسري في تزايد ولا تخلو الأخبار اليومية من حوادث تتصل بالاعتداء عليهن.
وقال حساب "النسوية السورية": "لما نعيش بمجتمع بتفوتي بالبدلة البيضا بتطلعي بالكفن الأبيض. لما تنجبري تقبلي الذل والضرب والإهانة لأن تربيتي ع ثقافة ‘الطلاق عار وشو ما صار بتخرسي وبتضبي لسانك‘. لما تكون النعوة أهون من ورقة طلاق… بتكون هي النتيجة"، مخاطباً الأهالي: "علموا بناتكم القوة والكرامة، لا تسكروا الباب بوجهن".
وفيما ركز معلقون على ضرورة تعليظ العقوبات بحق قتلة النساء وإعدام قتلة آيات، شدد آخرون على ضرورة "معالجة البيئة" التي تغذي العنف ضد النساء بأفكار وعادات نمطية.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 19 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 5 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين