شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
تقرير أمريكي: بايدن يدير ظهره لمحمود عباس

تقرير أمريكي: بايدن يدير ظهره لمحمود عباس

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 30 سبتمبر 202104:37 م

رفض البيت الأبيض طلباً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد اجتماع مع نظيره الأمريكي جو بايدن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وذلك بحسب مصادر صحافية تحدثت إلى موقع أكسيوس الأمريكي.

بحسب تقرير أكسيوس المنشور في 29 أيلول/سبتمبر الحالي، بقلم الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد، فإنه من غير المعتاد بالنسبة للولايات المتحدة أن يرفض الرئيس طلب لقاء من الفلسطينيين، و"يمكن أن ينظر إلى ذلك على أنه مؤشر إضافي على مدى انخفاض أهمية القضية الإسرائيلية الفلسطينية، وتراجعها على قائمة أولويات السياسة الخارجية لبايدن".

والتقى بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في 27 آب/أغسطس الماضي، معرباً عن "دعمه الصارم لأمن إسرائيل"، وعقد أيضاً لقاءً صحافياً مشتركاً معه.

 أخبر البيت الأبيض الفلسطينيين أن بايدن لن يعقد أي اجتماعات ثنائية في نيويورك، وأن جدول أعماله لن يسمح بعقد اجتماع في واشنطن وفقاً لمصادر فلسطينية، إلا أنه عقد ثلاث لقاءات

اللقاء المرفوض

قبل عدة أسابيع، عندما كان عباس ومساعدوه يناقشون احتمال زيارته الأمم المتحدة، قرروا التحقق من إمكانية مقابلة بايدن على هامش الاجتماعات الجارية في نيويورك أو بعد ذلك بوقت قصير في واشنطن.

 أخبر البيت الأبيض الفلسطينيين أن بايدن لن يعقد أي اجتماعات ثنائية في نيويورك، وأن جدول أعماله لن يسمح بعقد اجتماع في واشنطن وفقاً لمصادر فلسطينية.

وأضافت المصادر الفلسطينية لأكسيوس أن رد الإدارة الأمريكية ساهم في قرار عباس عدم السفر إلى نيويورك، والاكتفاء بإرسال كلمة مسجلة بالفيديو. 

وزار بايدن نيويورك فترة وجيزة، لكنه عقد ثلاثة اجتماعات ثنائية هناك. ورفض البيت الأبيض التعليق على التقارير التي أشارت لرفض بايدن لقاء عباس.

 في خطابه في الأمم المتحدة 21 أيلول/سبتمبر الحالي، أكد بايدن أنه يدعم حل الدولتين، لكنه أقر "إننا بعيدون جداً عن هذا الهدف في هذه اللحظة".

 وحذّر عباس في خطابه المسجل من أن تصرفات إسرائيل ستؤدي إلى "حل الدولة الواحدة"، وأعطى إسرائيل مهلة لمدة عام لإنهاء احتلالها الضفة الغربية، وبعد ذلك سينظر الفلسطينيون في سحب اعترافهم بإسرائيل على خطوط 1967.

 وانتقد عباس بشكل غير مباشر الولايات المتحدة وسياستها تجاه إسرائيل، قائلاً: "هناك بعض الدول التي ترفض الاعتراف بحقيقة أن إسرائيل قوة محتلة تمارس الفصل العنصري والتطهير العرقي".

وأضاف: "هذه الدول تعلن بفخر أنها تشترك في القيم مع إسرائيل. ما هي القيم المشتركة التي تشير إليها؟ لقد شجع هذا إسرائيل، وزاد من غطرستها وسمح لها برفض جميع قرارات الأمم المتحدة وانتهاكها".

أما بينيت في كلمته الأولى كرئيس وزراء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 27 أيلول/سبتمبر الحالي، فقد تجاهل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو ما يتوافق مع سياسة حزبه اليميني المتطرف الذي ينكر أصلاً وجود فلسطين.

ويسافر مسؤول إدارة بايدن المعني بإسرائيل وفلسطين، نائب مساعد وزيرة الخارجية هادي عمرو، إلى القدس ورام الله الاثنين المقبل لعقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.

يتفق بايدن مع عباس أكثر من بينيت، إذ يدعمان إقامة دولة فلسطينية ويعارضان بناء إسرائيل غير القانوني للمستوطنات على الأراضي الفلسطينية

موقف بايدن من فلسطين

 في رأي مجلة فوربس الأمريكية، يتفق بايدن مع عباس أكثر من بينيت، إذ يدعمان إقامة دولة فلسطينية ويعارضان بناء إسرائيل غير القانوني للمستوطنات على الأراضي الفلسطينية.

 في المقابل يعارض بينيت إقامة دولة فلسطينية، وأخبر بايدن في اللقاء الأخير أن حكومته ستواصل بناء المستوطنات، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل. 

 على الرغم من هذه الخلافات مع بينيت وسلفه، بنيامين نتنياهو، فإن بايدن - الذي تعامل مع كل رؤساء الوزراء الإسرائيليين منذ عام 1973 - ينحاز إلى إسرائيل في دبلوماسيته. وقال كلمته الشهيرة: "لو لم يكن هناك إسرائيل، لكان على الولايات المتحدة أن تخلق إسرائيل لتحافظ على مصالحها".

 منع بايدن قرارات الأمم المتحدة التي تنتقد إسرائيل. في أيار/مايو الماضي، عندما اندلعت معركة غير متكافئة بين إسرائيل وحركة حماس بدأت باعتداءات إسرائيلية واسعة في القدس والضفة الغربية، قال بايدن وقتذاك: "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها" ولم يذكر الفلسطينيين، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن، وفي هذا التصريح خالف بايدن توجهات التقدميين في حزبه الذين كانوا وراء نجاحه في الانتخابات.

 وقتلت القوات الإسرائيلية وقتذاك نحو 245 فلسطينياً، من بينهم 63 طفلاً، بينما قتل 13 من حاملي الجنسية الإسرائيلية منهم فلسطينيان جراء صواريخ حماس، وفقاً للأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image