لا ينظر الجمهور الغربي عادة إلى السينما العربية، على أنها قادرة على تجاوز حدود الواقع، وتقديم نفسها عبر مغامرة الخيال العلمي، على عكس بلدان أخرى نجحت في ذلك. هذا التصور يستند إلى حقيقة أن التجارب السينمائية العربية التي وصلت إلى العالم عن طريق منصات المهرجانات العالمية، نجحت في مجملها عبر دراما واقعية اجتماعية أو أفلام وثائقية وتجريبية، كما أن الأفلام العربية التي حظيت بشهرة خارج حدود بلدانها كانت تدين إلى الواقع دائماً.
إنها تجارب تبعث برسالة مفادها أن تصفية الحساب مع الواقع لم يكتمل بعد، والخيال في ظل واقع موبوء ترفٌ لم يحن وقته. لكن ألا يثير غياب الخيال العلمي عن منجز سينمائي يمتد لقرن الكثير من الارتياب؟ ويدعو إلى البحث عن أسباب ندرة نوع كانت الثقافة العربية سباقة إليه؟
ما السبب الذي غيب نشاط نوع أدبي تشكلت ملامحه الأولى في سرديات تنتمي إلى الثقافة العربية؟ فيكاد كل من كَتَب في الموضوع يُجمع على ريادة زكريا القزويني (605-682) وتأثيره في تأسيس نوع الخيال العلمي؛ فقد دمج بين الحقائق العلمية السائدة في عصره وبين الخرافات والشعر، وتخيل في كتابه "عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات" كائنات تقفز خارج الأرض وتسير عبر الكون وتحكي ما تراه.
ألا يثير غياب الخيال العلمي عن منجز سينمائي عربي يمتد لقرن الكثير من الارتياب ويدعو إلى البحث عن أسباب ندرة نوع كانت الثقافة العربية سباقة إليه؟
كما قدم المسعودي في "مروج الذهب"، قصصاً خيالية عن الإسكندر الذي سعى إلى اكتشاف قاع البحر، ورغم عدم تصنيفه هذه القصص تحت نوع محدد، إلا أنه كان يدشن لجنس جديد يراهن على الخيال.
لكن بعد هذه المحاولات، سادت فترة صمت طويلة، والحقيقة أن الخيال لم يتمنّع على السينما لوحدها، بل على باقي صنوف الإبداع الأخرى، ففي حالات قليلة استجاب الخيال العلمي للأدب، وشكل مواضيعه.
حتى الشعر، قديمه وحديثه، تكون أغلب تشبيهاته حسية تنطلق من الواقع وتعود إليه. لكن بخلاف الأدب الرسمي، وجد الخيال ضالته في الأدب الشعبي وهامت به عقول الناس ولاءمَ تفكيرهم العاطفي، فهناك لا وجود لصرامة النقد ولا مانع من تداول القصص التي امتدت من الساحات العامة إلى النصوص السردية الكبرى.
سينما الخيال العلمي تجارب مبكرة
لم يكن النقد عاملاً مساعداً على انتشار سينما الخيال العلمي في المنطقة العربية، فقد واجه الكثير من التجارب المبكرة بصرامة تستحضر النموذج الغربي، الأمريكي تحديداً، وهو كما نعلم منظومة إنتاج وتوزيع لا مثيل لها في العالم.
ومع انتقال هذا المعيار إلى الجمهور الذي تعرف سلفاً على الخيال العلمي في السينما الأمريكية، واجه فيلم الخيال العلمي العربي مقارنات متوقعة وغير متكافئة، لا زالت تصل مع جمهور السوشيال ميديا اليوم حد التهكم والسخرية بسياق وبغير سياق، قد تدمر مسيرة الفيلم وتقبره، كما ساد تخوف من ردود فعل المؤسسة الدينية التي تتجاوز في البلدان العربية أي رقابة أخرى وتستطيع تحريك الجمهور ضد أي عمل.
لم يكن النقد عاملاً مساعداً على انتشار سينما الخيال العلمي في المنطقة العربية، فقد واجه الكثير من التجارب المبكرة بصرامة تستحضر النموذج الغربي، الأمريكي تحديداً، وهو كما نعلم منظومة إنتاج وتوزيع لا مثيل لها في العالم
فلا أحد يرغب في مواجهة مصير فيلم "عيون ساحرة" (1934) لأحمد جلال، الذي اعتبره الأزهر كفراً واضحاً، ورفضته الرقابة أيضاً، كونه يحاكي فكرة غيبية هي إحياء الموتى، وتدور قصته حول محاولة امرأة إعادة حبيبها إلى الحياة عبر طقوس من السحر، لقد تكبد الفيلم خسائر فادحة، وتدخل رئيس الوزراء لإعادة عرضه بشرط تغيير نهايته على أن تصير قصة الفيلم مجرد حلم تبرزه النهاية.
ملصق فيلم "عيون ساحرة" أول فيلم خيال علمي مصري
هذه التجربة المبكرة شكلت مقياساً للمنتجين من بعد، لكنها منحتهم حلاً يصرفون عبره القصص الخيالية عبر اللجوء إلى ثيمة الأحلام. لذلك فليس من الغرابة أن أفلاماً كثيرة لاحقة كيّفت قصصها، لكي تقول لنا في النهاية إن ما شاهدناه من أحداث كان مجرد أحلام تدور في مخيلة البطل/ة.
كانت تجارب السينما العربية الأولى تعي جيداً حجم ما تواجهه بتقديمها نوعاً سينمائياً طارئاً وغريباً على بيئتها مثل الخيال العلمي، لذلك غلفته بنوع آخر هو الكوميديا والسخرية، كوعاء يحتوي الجمهور من جهة، ويتحايل من جهة ثانية على نقاش مُحتمل يستحضر جانب الدين في فهم الحقائق المطروحة في الفيلم.
كانت تجارب السينما العربية الأولى تعي جيداً حجم ما تواجهه بتقديمها نوعاً سينمائياً طارئاً وغريباً على بيئتها مثل الخيال العلمي، لذلك غلفته بنوع آخر هو الكوميديا والسخرية، كوعاء يحتوي الجمهور من جهة، ويتحايل من جهة ثانية على نقاش مُحتمل
وقد أدى انفتاح هذه الأفلام على أنواع أخرى إلى صعوبة تصنفيها ضمن الخيال العلمي بشكل دقيق، وهو ارتباك نُدركه فور الاطلاع على الكتب والقوائم التي حاولت وضع معايير لتصنيف أفلام الخيال العلمي.
محدودية المواضيع وتكرار لتجارب ناجحة
بعد "عيون ساحرة" كان غزو الفضاء أول الثيمات التي ولجت عبرها السينما العربية إلى عالم الخيال العلمي، ففيلم "رحلة إلى القمر"(1959) يعتبر أول فيلم مصري عن غزو الفضاء، بطولة رشدي أباظة وإسماعيل ياسين الذي يلعب دور صحفي يتسبب عن طريق الخطأ في إطلاق صاروخ إلى الفضاء قبل إنهاء التعديلات عليه، بعد أن ضغط بمؤخرته على زر التشغيل، ليجد نفسه يتجه مع المختصين نحو القمر، وهناك يقابلون رجلاً يعيش رفقة ابنته الحسناء مع رجل آلي.
وفي تكرار لنفس الثيمة تقريباً، يدور موضوع فيلم مملكة الحب (1973) لروميو لحود، حول السفر، لكن عبر الزمن هذه المرة، حيث تخطئ رحلة من المفترض أن تنقل ثلاثة شبان إلى المستقبل وجهتها فتعود بهم إلى الماضي، ليجدوا أنفسهم في مملكة أتلانتيس المفقودة، حيث النساء الحسناوات المقاتلات.
هذه التجارب كشفت عن حماس شديد تجاه موضوع الخيال العلمي من خلال الجانب التقني الذي تضمنته، وكان من الممكن أن تُحدث تأثيراً أكبر لو أن الظروف كانت أكثر تحرّراً وتماشياً مع العلم. ويعود موضوع السفر عبر الزمن للظهور في فيلم "سمير وشهير وبهير" (2010) لمعتز التوني، عن ثلاث أخوة لنفس الأب ومن أمهات مختلفات، يسافرون عبر الزمن وصولاً إلى اليوم الذي التقى فيه والدهم الأمهات الثلاث، ثم يحاولون العودة إلى زمنهم وسط أحداث كوميدية.
يعتبر الكثير من النقاد أن فيلم "قاهر الزمن" (1987) لكمال الشيخ، المأخوذ عن رواية بنفس الاسم لنهاد الشريف، هو أول تجربة ناجحة للخيال العلمي؛ كونه يحترم الشروط الحقيقية لهذا النوع
فرانكنشتاين العربي
تستمر الكوميديا عبر ثيمة أخرى مكررة وهي الجراحة التي تؤدي إلى نقل عضو أو أعضاء بين شخصين، ويمكن اعتبار فيلم حرام عليك (1953) لعيسى كرامة، من التجارب الأولى في هذا الجانب، وهو فيلم جرّب عدم التصادم مع معتقدات الناس بشكل واضح، فخلط بين الكوميديا ومحاكاة أفلام هوليوود.
في قصته يدعي عالِمٌ أنه قادر على إعادة مومياء إلى الحياة عن طريق نقل دماغ شخص حي إليها. لكن لا يفوت الفيلم أن يشير في النهاية إلى خطورة توظيف العلم في عمليات شيطانية.
وفي "المجانين الثلاثة" (1970)، لحسن الصيفي، يحاول طبيب بيطري تطبيق تجارب قام بها على الحيوانات على البشر، في محاولة للتحكم في إطالة أعمارهم لكنه يفشل. وفي فيلم "أبو عيون جريئة" (1958)، يقوم طبيب نمساوي بعملية لتبديل دماغ زوجته الأجنبية بدماغ امرأة مصرية "شريفة"، بهدف تغيير سلوك زوجته، فتقود النتائج إلى مواقف كوميدية كانت غاية الفيلم. وبمعالجة سطحية، تنتهي إلى إبراز الجانب الأخلاقي لما قام به الطبيب.
عقاقير تمنح قوى خارقة
موضوع آخر تناولته سينما الخيال العلمي هو العقاقير المانحة لقدرات خارقة، فمنذ "السبع أفندي" (1951) إخراج أحمد خورشيد، إلى "الفيل الأزرق" (2014) لمروان حامد، تحضر فكرة العقار السحري المانح لقدرات خارقة تساعد البطل.
كثير من أفلام الخيال العلمي في الستينيات سارت في طريق فيلم "السبع أفندي"، كفيلم "ه3" لعباس كامل، القائم على قصة اكتشاف دواء يُعيد الشباب لكبار السن. يتناول المعلم عباس، البالغ من العمر 80 عاماً، هذا العقار السحري ليعود ثلاثينياً، لكن لا أحد سيتعرف عليه ويستولي مساعده على كل أملاكه.
وهنا يلوذ الفيلم بفكرة الحلم أيضاً، فعباس الذي عاش هذه المغامرة في المنام يتخذ قراراً بعدم الحصول على العقار في الواقع، ويرضى بالسن التي وصل إليها.
اليوم يُعيد النقاد النظر إلى سينما الخيال العلمي باعتبارها تجاوزاً لسلطة الرقيب وللفهم الجاهز، عبر طرحها لمواضيع مثيرة وصادمة أحياناً، لكنها باعثة على الأمل، لأنها تواجه الركود الاجتماعي والسياسي بأشكال تعبير جديدة
"قاهر الزمن" التجربة الأكمل
يعتبر الكثير من النقاد أن فيلم "قاهر الزمن" (1987) لكمال الشيخ، المأخوذ عن رواية بنفس الاسم لنهاد الشريف، هو أول تجربة ناجحة للخيال العلمي؛ كونه يحترم الشروط الحقيقية لهذا النوع، ويحكي قصة طبيب اكتشف طريقة لتجميد البشر وإعادتهم إلى الحياة بعد فترة سبات طويلة. وهي فكرة مستوحاة من طريقة التحنيط المصرية القديمة.
وينجح الفيلم في إثارة الكثير من الأسئلة حول أخلاقية العلم؛ كالتضحية بفرد في سبيل تجربة علمية تفيد المجتمع، وأيضاً التحكم في حيوات وأعمار الناس، وهي مواضيع كانت تُنذر بصدام مع المعتقدات السائدة. غير أن البناء الدرامي المُحكَم للقصة وارتباطها بأحداث قريبة من الناس، جنبت الفيلم نقاش الدين ضد العلم.
تجارب جديدة للهروب من سلطة الرقيب
اليوم يُعيد النقاد النظر إلى سينما الخيال العلمي باعتبارها تجاوزاً لسلطة الرقيب وللفهم الجاهز ،عبر طرحها لمواضيع مثيرة وصادمة أحياناً، لكنها باعثة على الأمل، لأنها تواجه الركود الاجتماعي والسياسي بأشكال تعبير جديدة.
وعلينا أن ننظر إلى هذا النوع من خلال قدرته الاستعارية المواربة والمساعدة على الاحتجاج أو تقليب مواضيع موجعة. التجارب العربية غالباً ما تتناول عوالم الأحلام والسحر والأسطورة الدينية، وإن كانت لا تندرج ضمن تصنيف الخيال العلمي تماماً، إلا أنها أسست لمشروع عربي أصيل.
هذا ما تثبته تجارب حديثة يمثلها جيل من الشباب ومن صناع السينما المستقلين، ونشير هنا إلى فيلم "طلامس" للمخرج التونسي علاء الدين سليم، وهو صرخة احتجاج في وجه سياق اجتماعي وسياسي كامل.
بجرأة فنية ملحوظة، تدور الأحداث حول مطاردة قوات الأمن لجندي هرب من الخدمة العسكرية بعد وفاة والدته وانتحار زميله. وتأخذ منعطفاً غير متوقع بعد دخول الهارب إلى الغابة المجاورة للاحتماء بها. لكن القصة الحقيقية تبدأ مع ظهور سيدة ثرية، تقرر ترك حياة الترف في فيلتها الفاخرة وتتوغل هي الأخرى في الغابة، كي يأخذ الفيلم منحى رمزياً يعيدنا إلى آدم وحواء وتصبح أجواؤه أكثر تجريدية.
"صلامس" هي الكلمة الدارجة المستخدمة في تونس والمرادفة ل "طلاسم" وكأن المخرج المولع بلعبة الغموض، يستخدمها ليقارع الواقع بالخيال ويتحرّر من المعالم المعهودة في المكونات الأساسية لأي عمل سينمائي.
"الخيال العلمي الحقيقي لا يمكن أن يوجد حقاً حتى يفهم الناس عقلانية العلم ويشرعون في استخدامه باحترام في قصصهم"
أما فيلم "آوروبورس" (2015) للكويتية بسمة الشريف، فهو رحلة تجريبية تنطلق من المستقبل لتؤكد باستمرار على أنه ماض بائس معروف ومكرّر. يسأل الفيلم عما يعنيه أن تكون إنساناً عندما تفشل البشرية، وهو تكريم لقطاع غزة المحاصر. أما فيلم "أيريالز" (2016) للإماراتي علي زيدي، فيقدم خيالاً علمياً على المقاس التقني الغربي، عن كائنات فضائية تغزو الأرض وتغرقها في الظلام.
وضمن هذا الحراك اقتحم شباب آخرون الخيال عبر الرعب كما هو الحال في فيلم "عاشوراء" للمخرج المغربي طلال السلهامي، الذي وظف طقوس الاحتفال بعاشوراء لبناء قصة اختفاء غامض، أما فيلم "دشرة" أو "القرية النائية في الريف" للتونسي عبد الحميد بوشناق (الذي يُعرض على نتفليكس) فقد نجح مسعاه لتقديم قصة رعب بمواصفات عالمية مستلّة من أحداث واقعية، وطقوس لطالما رددتها الذاكرة الشعبية مثل تقديم الأطفال كقرابين للجان لفتح كنوز دفينة.
التطور التكنولوجي والعلمي الحاصل بدأ يضغط على التفكير الرجعي، وقد يفتح المجال أمام قفزة منتظرة في سينما الخيال العلمي في بلداننا العربية، بدأنا نشاهد بوادرها منذ الآن
وبخلاف الفيلم الطويل، تكشف الأفلام القصيرة عن منحى غير مسبوق في تناول قصص خيال علمي تستوفي شروط النوع، لكنها تطوع الواقع؛ أهمها تجربة الفلسطينية لاريسا صنصور من خلال ثلاثيتها" هجرة الفضاء" (2009)، ومبنى الأمة (2012)، وفي "في المستقبل، أكلوا من أجود الخزف" (2015).
نذكر أيضاً تجربة شهد أمين في "سيدة البحر" (2019)، وفيلم "لا يهم إن نفقت البهائم" (2020) لصوفيا العلوي، قاسم مشترك آخر يجمع بين هذه الأفلام وهو وقوف المرأة خلف الكاميرا بنظرة متحررة من القيود.
أخيراً، رغم الطموح الكبير الذي تبديه هذه التجارب، إلا أنها لا تخفي التخوف القديم من تناول المواضيع العلمية، ما يُعيدنا إلى مقولة إسحاق أسيموف: "الخيال العلمي الحقيقي لا يمكن أن يوجد حقاً حتى يفهم الناس عقلانية العلم ويشرعون في استخدامه باحترام في قصصهم". لكن التطور التكنولوجي والعلمي الحاصل بدأ يضغط على التفكير الرجعي، وقد يفتح المجال أمام قفزة منتظرة في سينما الخيال العلمي في بلداننا العربية، بدأنا نشاهد بوادرها منذ الآن.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ 17 ساعةأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ يومينلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 5 أياممقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه
بلال -
منذ أسبوعحلو
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعالمؤرخ والكاتب يوڤال هراري يجيب عن نفس السؤال في خاتمة مقالك ويحذر من الذكاء الاصطناعي بوصفه الها...