شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
إلغاء لقاءات وتحركات قلقة للإجلاء... انفجاران قرب مطار كابول يربكان حسابات القوى الكبرى

إلغاء لقاءات وتحركات قلقة للإجلاء... انفجاران قرب مطار كابول يربكان حسابات القوى الكبرى

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 26 أغسطس 202107:33 م

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن انفجارين على الأقل وقعا اليوم، 26 آب/ أغسطس، نحو الثالثة والنصف ظهراً بتوقيت غرينيتش، بالقرب من بوابة في مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، أسفرا عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين، أفغان وأمريكيين. واتهم مسؤول عسكري أمريكي تنظيم "داعش خراسان" بالمسؤولية عن الهجوم، فيما لم تتبن أية جهة المسؤولية عن التفجيرين بعد.

وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون في تغريدة عبر تويتر، إنه يستطيع أن يؤكد أن الانفجار الذي وقع في آبي جيت في فندق البارون بالقرب من المطار، كان "نتيجة لهجوم معقد أسفر عن سقوط عدد من القتلى الأمريكيين والمدنيين".

وذكر بيان لوزارة الدفاع الأمريكية أن التفجير "أسفر عن سقوط عدد غير معروف من الضحايا". وبحسب تقارير أولية، هناك بعض الأفراد الأمريكيين بين الجرحى، وفقاً لشبكة سي إن إن. إلا أن بياناً للخارجية الروسية، قال إن "الهجومين الانتحاريين" أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً وإصابة 15 آخرين، في حصيلة أولى للتفجيرين "الإرهابيين".

الخارجية الروسية: "الهجومان الانتحاريان أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً وإصابة 15 آخرين، في حصيلة أولى للتفجيرين الإرهابيين"

وصرح ثلاثة مسؤولين أمريكيين لسي إن إن، إن الانفجار خارج المطار في كابول وقع عند إحدى بوابات الدخول، ويبدو أنه هجوم "انتحاري". حيث كانت هناك حشود من الأفغان عند البوابات تحاول الوصول إلى المطار.

وشوهد في العاصمة كابول بالقرب من المطار تصاعد كثيف للدخان، وسُمع دوي طلقات نارية بعد الهجوم، فيما شهد محيط المطار استنفاراً أمنياً من قبل عناصر طالبان، التي أصيب عدد من مقاتليها، كانوا يحرسون المطار في الانفجارين.

ونقلت بوليتيكو عن مسؤول أمريكي، إن مسلحاً من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" كان يرتدي سترة ناسفة، وهو المسؤول عن التفجير الأول، وقالت ثلاثة مصادر أخرى إن القوات الأمريكية ردت على إطلاق النار بعد فترة وجيزة.

من جهته، أعلن مسؤول في البيت الأبيض تأجيل اجتماع الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي كان مقرراً عقده في الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت واشنطن، مضيفاً أن الرئيس موجود في غرفة العمليات وعلى اطلاع بالوضع في أفغانستان.

مسؤولون أمريكيون: مسلحاً من "داعش" كان يرتدي سترة ناسفة، وهو المسؤول عن التفجير الأول، والقوات الأمريكية ردت على إطلاق النار بعد فترة وجيزة

فيما عقب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الانفجار وقال إن "الساعات المقبلة ستظل خطيرة للغاية في كابول وفي المطار"، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأيرلندي، إن الوضع حول مطار كابول خطير، لذا "لأسباب أمنية لن يبقى السفير الفرنسي في أفغانستان. سوف يغادر وسيكون مقره بعد ذلك في باريس".

وسرعان ما انعطست توابع التفجيرين في مطار كابول على الأجندة الدبلوماسية لزعماء الدول الغربية، حيث ألغت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل زيارتها إلى إسرائيل التي كان مخططا لها خلال الفترة بين يومي السبت والاثنين المقبلين (28 - 29 أب/ أغسطس)، بسبب الوضع في كابول.

تحذيرات مسبقة

تأتي الانفجارات في الوقت الذي تتسابق فيه الولايات المتحدة ودول أخرى، لإجلاء رعاياها قبل الموعد النهائي للانسحاب الذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 آب/ أغسطس الحالي.

وحذر بايدن في 20 آب/ أغسطس الماضي من احتمال وقوع هجوم إرهابي في المطار، سيما بعد إطلاق سراح عدد من أعضاء داعش - العدو اللدود لطالبان - من السجون الأفغانية.

في الوقت نفسه الذي صدر فيه تحذير بايدن بناء على تقارير استخبارية، حذرت دول غربية أخرى بما فيها بريطانيا رعاياها من تهديد إرهابي وشيك وخطير جداً، وطالبتهم بسرعة مغادرة مطار كابول. وأصدرت استراليا تحذيراً طلبت فيه من الأفراد الموجودين خارج المطار المغادرة على الفور.

وقال وزير شؤون القوات المسلحة البريطاني لشبكة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إن "مصداقية التقارير وصلت الآن إلى المرحلة التي نعتقد فيها أن هناك هجوماً وشيكاً للغاية وفتاكاً للغاية محتملاً داخل كابول".

ويعتقد أن تلك التحذيرات كانت وراء تراجع البنتاغون عن تصريحات سابقة توقع فيها إمكانية استمرار عمليات الإجلاء لما بعد الحادي والثلاثين من آب/ أغسطس الجاري.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image