لا يزال مصير الأمير فيصل بن عبدالله، نجل ملك السعودية السابق، مجهولاً بعدما احتجزته السلطات السعودية للمرة الثانية في مارس/ آذار من العام 2020.
وعادت صحيفة بيزنس انسايدر، المختصة بالشؤون الاقتصادية والفضائح المتصلة بالاقتصاد، إلى البحث في مصير الأمير في تقرير نشرته أمس الأربعاء 11 آب/أغسطس بعدما تواصل معها مصدر مقرب منه في محاولة للضغط من أجل معرفة مكان وجوده. وتحتفظ الصحيفة بهوية المصدر طي الكتمان حفاظاً على سلامته الشخصية.
والأمير فيصل، البالغ من العمر 43 عاماً، هو الابن الخامس للملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي توفي عام 2015، وخلفه أخوه غير الشقيق سلمان. وكان من أوائل من أُلقي القبض عليهم من العائلة المالكة، واحتجزوا في فندق ريتزكارلتون بعدما شملتهم حملة لمكافحة الفساد عام 2017.
لا يزال مصير الأمير فيصل بن عبدالله، نجل ملك السعودية السابق، مجهولاً بعدما احتجزته السلطات السعودية للمرة الثانية في مارس/ آذار من العام 2020
اختفاء الأمير
احتُجز الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود لأول مرة في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، في فندق ريتز كارلتون بالرياض مع عشرات من أفراد العائلة المالكة، فيما أعلن أنه حملة لولي العهد محمد بن سلمان ضد الفساد.
تم الإفراج عن فيصل من الريتز كارلتون عقب فترة وجيزة، بعدما وافق - ضمن العديد من المعتقلين- على تسليم أصول عينية ومبالغ طائلة من المال إلى الديوان الملكي مقابل حريته.
لكن في 27 آذار/مارس 2020، عاد رجال الأمن السعودي لاعتقاله مجدداً من مزرعة الملك عبد الله الخاصة في قرية الجنادرية بالقرب من الرياض، وفقاً للمصدر الذي تحدث إلى بزنس إنسايدر.
حقنة مجهولة
وقال المصدر إن رجال أمن سعوديين حضروا للقبض على فيصل، بحجة أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد، إلا أنه أنكر، فحقنوه بمادة مجهولة ثم اصطحبوه معهم. وهو مختفٍ منذ ذلك الحين. ولم تعلن أنباء القبض عليه أو التهم الموجهة إليه إلى اللحظة.
وأضاف المصدر ذاته: "كان اختفاء فيصل مفجعاً للقلب، خاصةً أنه كان بمفرده في مزرعة الملك عبد الله. وكان يعاني الاكتئاب، ومشاكل صحية بالقلب، ويمر بطلاق، وأمور أخرى".
مصدر لبيزنس إنسايدر: رجال أمن سعوديين حضروا للقبض على فيصل، وقالوا له إنه مصاب بفيروس كورونا المستجد، إلا أنه أنكر، فحقنوه بمادة مجهولة ثم اصطحبوه معهم. وهو مختفٍ منذ ذلك الحين
أسباب الاعتقال
رجّح المصدر أن أحد الأسباب المعقولة لاعتقاله مرة أخرى هو أن العائلة المالكة تنظر إلى فيصل على أنه قريب من الأمير أحمد بن عبد العزيز، وهو آخر أخ شقيق للملك سلمان باق على قيد الحياة.
ويعتبر أحمد بصفته شقيق الملك منافساً لمحمد بن سلمان – الحاكم الفعلي - على العرش، رغم أن شقيق الملك لا يبدو أنه يتمتع بأي سلطة حقيقية في الوافع. وتم اعتقال الأمير أحمد قبل ثلاثة أسابيع من اعتقال فيصل. واتُهم بالتخطيط لانقلاب مع الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق الذي حل محله محمد بن سلمان، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أول من تحدث عن اختفاء الأمير في العام الماضي.
وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية قضية اختفاء فيصل في تقريرها عن حقوق الإنسان في المملكة لعام 2020. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لبيزنس انسايدر، إنه لا يمكنه التعليق على خطط الولايات المتحدة المتعلقة بقضية فيصل، مشيراً إلى أن "حقوق الإنسان مركزية في السياسة الخارجية لهذه الإدارة، وتؤكد على احترام حقوق الإنسان في علاقاتنا الثنائية، بما في ذلك علاقاتنا مع السعودية".
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامit would be interesting to see reasons behind why government expenditure on education seems to be declining -- a decreasing need for spending or a decreasing interest in general?
Benjamin Lotto -
منذ 5 أيامجدا مهم البحث
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحلو نعرف ان كان اسلوب البرنامج ينجح في خلق نقاش حقيقي حول قضايا حقوق المرأة...
Chrystine Mhanna -
منذ أسبوعصعب يا شربل.. معظم الناس لا يتحدثون صراحة عن تجاربهم الجنسية/الطبيّة وهذا ما يجعل من هذا الملف ضروري
Ahmed Gamal -
منذ اسبوعينتقديم جميل للكتابين، متحمس اقرأهم جداً بسبب المقال :"))
Kareem Sakka -
منذ اسبوعينما وصلت جمانة لهون الا بعد سنين من المحاولة بلغة ألطف..