شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"لا تقتلهم بِصمتك مرَّتين"... حملة عسكرية مستمرة على درعا والأطفال أبرز ضحاياها

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

السبت 31 يوليو 202102:47 م

"لا تقتلهم بِصمتك مرَّتين" هي حملة أطلقها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة إلى جذب أنظار العالم إلى ما تتعرض له مدينة درعا البلد السورية جراء الحملة العسكرية عليها من قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية المتحالفة معها، منذ أيام.

والسبت 31 تموز/ يوليو، أكد "تجمع أحرار حوران" عبر فيسبوك استهداف ميليشيات الفرقة الرابعة لأحياء درعا البلد بقذائف الدبابات، واستهداف منطقة المسلخ داخل أحياء درعا البلد بالرشاشات الثقيلة. وقال التجمع إنه رصد "تحليق طائرة استطلاع تابعة لقوات النظام فوق أحياء درعا البلد وقرى في ريف درعا الغربي" وذلك "بعد أن شهدت الأحياء المحاصرة قصفاً بقذائف الدبابات والهاون، صباح اليوم".

وأضاف الحساب المعني بأخبار التطورات في درعا أن "قوات النظام أغلقت حاجز التابلين الواصل بين مدينتي داعل وطفس غرب درعا، وقطعت الطريق أمام حركة المدنيين"، مؤكداً مقتل طفل (16 عاماً) وإصابة رجل (55 عاماً) برصاص عناصر حاجز المخابرات الجوية، شرق درعا، خلال ذهابهما لشراء الخبز.

فشل محادثات التسوية؟

جاءت هذه التطورات عقب تكهنات بفشل مفاوضات التوصل إلى تسوية واتفاق جديد بين قوات النظام واللجنة المركزية في حوران والتي تسربت خلال الساعات الماضية.

وعزّز هذه التكهنات استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية لقوات النظام إلى حواجز مدينة جاسم، بالإضافة إلى الأسلحة الثقيلة والدبابات إلى حاجز السهم وحاجز الجابية بريف درعا، وفق ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

تضامن إلكتروني واسع حرّكته صور الأطفال المقتولين بوحشية… تجدد قصف النظام لمدينة #درعا_البلد بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، وسط تكهنات بفشل محادثات التسوية #درعا_تحت_القصف

بالإضافة إلى استمرار الاشتباكات بين المقاتلين المحليين والقوات التابعة للنظام بين الحين والآخر.

والخميس 29 تموز/ يوليو، اتّهم الدفاع المدني السوري (الخوذ البيض) قوات النظام وحلفاءها الروس والإيرانيين بارتكاب مجزرة راح ضحيتها 18 مدنياً، بمن فيهم ثلاثة أطفال وامرأة وفتى يافع.

وناشد، في بيان الجمعة، المجتمع الدولي لا سيّما الأمم المتحدة ومجلس الأمن التحرك بشكل عاجل لحماية آلاف المدنيين في درعا باتخاذ موقف واضح وإجراء فعلي يردع النظام وروسيا عن مواصلة الحملة العسكرية على المدينة ويجبرهما على فك الحصار عنها.

ولفت إلى صعوبة الوضع نتيجة منع قوات النظام وروسيا إدخال أي مواد طبية للمناطق المحاصرة واستهداف المركز الطبي الوحيد في درعا البلد، وحث اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل العاجل وتقديم خدمات الإسعاف للجرحى وبخاصة الأطفال.

الأمم المتحدة "قلقة بشدة"

والجمعة 30 تموز/ يوليو، عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء سقوط ضحايا مدنيين وحدوث حالات نزوح وخطر التصعيد المتزايد بسبب "الأعمال العدائية" في درعا البلد. وأكدت الأمم المتحدة نزوح 2,500 شخص على الأقل بسبب العنف وانعدام الأمن خلال الـ72 ساعة الماضية، مشيرةً إلى تلقيها تقارير حول نزوح أكثر من 10,000.

وذكرت المنظمة الدولية أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان وثقت مقتل ثمانية مدنيين بينهم سيدة وأربعة أطفال، وإصابة ستة آخرين، بينهم طفلان، بين 27 و29 تموز/ يوليو. وأوضح إيري كانيكو، من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، لصحافيين، أن الأمم المتحدة تراقب الوضع بقلق، بما في ذلك الهدوء النسبي السبت لأجل محاولات التوصل إلى اتفاق تسوية.

عبّرت عن "قلقها البالغ" إزاء استهداف المدنيين... الأمم المتحدة توثق نزوح 2,500 شخص على الأقل خلال ثلاثة أيام بسبب الحملة العسكرية ضد #درعا_البلد، وتتلقى تقارير حول نزوح أكثر من 10,000

ولفتت الأمم المتحدة إلى أنها وشركاءها في المجال الإنساني ساعون إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية للأشخاص المحتاجين في درعا البلد ومناطق النزوح المؤقت.

وختمت بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في عموم البلاد وحث جميع الأطراف على خفض التصعيد وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وناشدت جميع الأطراف ضمان الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين.

تضامن إلكتروني

في غضون ذلك، أثارت الصور المروعة لضحايا قصف درعا من الأطفال غضب العديد من السوريين والعرب النشطين عبر الإنترنت والذين دشنوا حملة بعنوان "لا تقتلهم بِصمتك مرَّتين" عبر وسم #درعا_تحت_القصف.

ودعا المعلقون عبر الحملة والوسم إلى التدوين بكثافة عن الأبرياء الذين "يقتلون بصمت" وفي "تجاهل من المجتمع الدولي".

وكان مشهد استقبال امرأة سورية لأطفالها الثلاثة ضحايا القصف وهم في الأكفان تمهيداً لدفنهم، مؤلماً على نحو خاص، وجرى تداوله على نطاق واسع وهو يمثل اختصاراً للوضع الإنساني المأسوي هناك.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image