شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
تذكير بحادث

تذكير بحادث "السلط"... انقطاع الكهرباء يقتل مريضين بمستشفى أردنية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأحد 25 يوليو 202104:00 م

بعد أشهر قليلة من حادث مستشفى السلط الذي أدى إلى غضب واسه النطاق  في الشارع الأردني، وكان مفتاحاً لمحاولات الحشد الشعبي فيما عرف بقضية "القتنة" التي حكم فيها مؤخراً ضد متآمرين على العرش، شهدت العاصمة الأردنية عمان في العاشرة والنصف تقريباً من مساء السبت 24 يوليو/ تموز، وفاة مواطنين اثنين جراء انقطاع التيار الكهربائي عن جناح عناية مركزة مخصص لاحتجاز الحالات الحرجة من مرضى كوفيد-19 بمستشفى الجاردنز.

وسارعت قوات الأمن إلى الاحتشاد في محيط المستشفى خشية وقوع مظاهرات أو مصادمات، وتنفيذاً لقرارات الحد من التجمعات، ضمن إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال نجل سيدة توفيت بسبب انقطاع الكهرباء، إنَّ انقطاع الأكسجين كان السبب الرئيسيّ في الوفاة، إذ استمر انقطاعه 23 دقيقة تزامنًا مع انقطاع الكهرباء، مؤكدًا "لولا انقطاعه لكانت أمورها جيّدة".

وأضاف في مقطع فيديو متداولٍ له أنَّ الممرضين والأطباء حاولوا مساعدة والدته عن طريق مضخة أكسجين يدوية لغياب اسطوانات الأكسجين، متابعًا "حين عاد التيار الكهربائي بدأوا بإنعاش قلبها عن طريق التنفس الاصطناعي والأكسجين، ولكن الأوان فات".

ونفى زوجها في الفيديو نفسه ما قاله مدير المستشفى بأن حالتها كانت سيئة ومتدهورة ولا دور لانقطاع التيار الكهربائي في وفاتها، مبيناً أن نسبة تشبه دمها بالأكسجين في دمها قبل انقطاع التيار كانت بين 75 إلى 80 بالمئة، وهي نسبة جيدة بحسب كلام الأطبا ء المشرفين على علاجها.

وقال نجل سيدة توفيت بعد انقطاع الكهرباء، إنَّ توقف مولدات الأكسجين كان السبب الرئيسيّ في الوفاة، إذ استمر توقفها 23 دقيقة، مضيفاً "حين عاد التيار الكهربائي بدأوا إنعاش قلبها عن طريق التنفس الاصطناعي والأكسجين، ولكن الأوان فات"

فيما أوضح الدكتور أحمد عشا خلال تصريحات صحفية لرصيف22، وهو أحد الأطباء الذين كانو حاضرين لحظة الحادثة، بأن الانقطاع لم يحدث بشكلٍ كامل، وإنما كان متعلقًا بالإضاءة نتيجة خللٍ كهربائي، مؤكدًا عدم توقف الأجهزة الطبيّة عن العمل.

واتفق معه مدير مستشفى الجاردنز فايز أبو حميدان الذي شدد على أنَّ حالة الوفاة التي سجلت كانت بعد التماس الكهربائي، ولم تكن نتيجة انقطاع الأكسجين أو خلل في الأجهزة الطبية، حيث أن الحالة الصحيّة للسيدة المتوفاة كانت حرجة.

ولفت إلى أن وجود 61 مريضًا على أسرة العناية الحثيثة في المستشفى وحالتهم الصحية بشكل عام حرجة.

من جانبه كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنيّة صخر دودين، عن أن الحكومة طلبت من النيابة العامة فتح تحقيق حول حادثة انقطاع التيّار الكهربائي، في ظل وجود حالتي وفاة داخل المستشفى، يجري التحقيق حول أسبابهما؛ وذلك لضمان الحياد وسلامة النتائج.

وقال إن الأجهزة الحكوميّة المختصّة تحركت على الفور إلى المستشفى ليل السبت، بعد ورود أنباءٍ عن انقطاع التيار الكهربائي؛ للوقوف على حيثيات الحادث.

وأكد وزير الصحة الأردني فراس الهواري في تصريحاته لموقع رؤيا الإخباريّ تسجيل حالتيّ وفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، موضحًا أن الوفاة الأولى سجلت قبل 20 دقيقة من انقطاع التيار، والثانية بعد ساعة ونصف.

ومن جانبه كشف مصدر مسؤول في الأمانة العامة للمجلس القضائي عبر تصريحات صحفيّة عن تحرك النيابة العامة إلى مكان الحادث وقرر النائب العام في عمّان حسن العبداللات تشكيل فريق تحقيق من خمسة مدعين عامين.

خلَّف حادث انقطاع الكهرباء عن مستشفى السلط في مارس/ آذار الماضي 7 وفياتٍ، وأطلق موجة غضب كادت تكون حلقة في سلسلة من الاضطراب السياسي الواسع في المملكة الأردنية

وأضاف أن الفريق باشر إجراءات التحقيق والكشف على مكان الحادث والتحرز على الملفات الطبية للمتوفين وضبط أي أدلة تساعد في التحقيق، وجرى الكشف على جثث المتوفين الاثنين وإرسالهما إلى المركز الوطني للطب الشرعي في مستشفى البشير للوقوف على سبب الوفاة.

وخلَّف حادث انقطاع الكهرباء عن مستشفى السلط في مارس/ آذار الماضي 7 وفياتٍ، وتسبب في استقالة وزير الصحة، آنذاك، نذير عبيدات. وأطلق موجة غضب كادت تكون حلقة في سلسلة من الاضطراب السياسي الواسع في المملكة الأردنية.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard