قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن دولاً أعضاء بالأمم المتحدة تمارس ضغوطاً على روسيا، كي تسمح بمرور مساعدات إنسانية إلى الداخل السوري، من خلال المعابر غير تلك التي يسيطر عليها نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
يأتي ذلك في إطار ترتيبات جديدة تسعى من خلالها الأمم المتحدة إلى إيصال مساعدات غذائية وطبية عاجلة إلى نحو مليون سوري عبر الحدود المشتركة بين سوريا والعراق، وبينها وبين تركيا. إذ يعد مجلس الامن التابع للأمم المتحدة لتمرير مشروع قرار تقدمت به النرويج وأيرلندا، يقضي بفتح المعابر السورية أمام المساعدات الإنسانية، وتخشى مصادر في المنظمة الدولية تحدثت إلى أسوشيتدبرس من أن تستخدم روسيا نفوذها لعرقلة تلك المساعدات، أو أن تعطل مشروع القرار من خلال حق الفيتو.
وبحسب التقرير الذي نشرته أسوشيتدبرس اليوم، 16 يونيو/ حزيران، ترفض روسيا دخول المساعدات من المعابر التي تسيطر عليها قوات قسد والقوات التركية، وتصر على دخول المساعدات فقط من المعابر التي تسيطر عليها بالوكالة عن نظام الرئيس السوري بشار الاسد، أو التي تسيطر عليها قوات الأسد بشكل مباشر وأن "تمر عبر خطوط الصراع والقتال داخل سوريا لتعزيز سيادة النظام الشرعي على التراب السوري".
يأتي ذلك في إطار ترتيبات جديدة تسعى من خلالها الأمم المتحدة إلى إيصال مساعدات غذائية وطبية عاجلة إلى نحو مليون سوري عبر الحدود المشتركة بين سوريا والعراق، وبينها وبين تركيا
تهديد مستمر
مع بدء توافد المساعدات إلى سوريا، أقرت الأمم المتحدة في عام 2014 أربع نقاط عبور للمساعدات، إلا أن روسيا هددت في عام 2020 باستخدام حق الفيتو لوقف مرور المساعدات عبر تلك النقاط الحدودية، كونها غير خاضعة لنظام الأسد. وفي يوليو/ تموز 2020، أوقفت روسيا مرور المساعدات عبر ثلاث نقاط من الأربع، وباتت المساعدات تمر من معبر باب الهوى الذي تسيطر عليه قوات قسد على الحدود مع تركيا، وينتهي إذن روسيا بالسماح بمرور المساعدات عبر هذا المعبر في العاشر من يوليو المقبل. ما يعني توقف المساعدات إذا ما اصرت روسيا على استخدام حق الفيتو في رفض مشروع القرار النرويجي الأيرلندي.
تصر روسيا على دخول المساعدات فقط من المعابر التي تسيطر عليها بالوكالة عن نظام الرئيس السوري بشار الاسد، أو التي تسيطر عليها قوات الأسد بشكل مباشر وأن "تمر عبر خطوط الصراع والقتال داخل سوريا لتعزيز سيادة النظام الشرعي على التراب السوري".
وشاركت روسيا مع الصين في مايو/ أيار 2020 في رفض تمرير مشروع قرار فتح عدد من المعابر السورية الحدودية لمرور المساعدات ملوحةً بحق الفيتو، وهو ما عدته دول أخرى بمجلس الامن، منها الولايات المتحدة وبريطانيا، سبباً لـ"خيبة أمل شديدة" على حد تعبير كارين بيرس، سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة. ومنعت روسيا وقتذاك أيضًا فتح معبر الرمثا على الحدود الأردنية السورية لمرور المساعدة إلى مناطق الجنوب غير الخاضعة لنظام الأسد، والتي تشتد فيها قسوة الأزمة الإنسانية التي تحياها سوريا.
ويدفع مشروع القرار الجديد في اتجاه الإبقاء على معبر باب الهوى مفتوحًا على أن يُفتح معبر اليعربية على الحدود العراقية لتمرير المساعدات إلى شمال شرقي سوريا.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
نُور السيبانِيّ -
منذ 12 ساعةالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ يوموالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ يومرائع
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت