حظيت أرض فلسطين بمكانة معتبرة في تاريخ الأديان الإبراهيمية التي ظهرت في الشرق الأدنى القديم، إذ عُرفت بكونها الأرض التي شهدت تطور الدين اليهودي وتأسيس الدولة الإسرائيلية الأولى، كما احتضنت البذور الأولى للمسيحية، والتي تجلّت في شخصية السيد المسيح ورسله الذين بشروا بالمسيحية حول العالم. وفي الوقت ذاته، نظر المسلمون لأرض فلسطين على كونها الأرض المباركة، وأنها "أولى القبلتين، وثالث الحرمين"، ومحل رحلة الإسراء المقدسة.
هذا الزخم التاريخي، تبعه ظهور زخم مُتخيل موازي على الصعيد الميثولوجي- الأسطوري، والذي ظهرت تجلياته في سرديات الأديان الثلاثة من خلال حياكة الكثير من القصص والروايات ذات النزعة الخرافية، تلك التي تمحورت حول فلسطين بشكل أو بآخر.
دير البلح واللد: فلسطين في ميثولوجيا الأديان القديمة
عرفت فلسطين الحضارة منذ فترة مبكرة من تاريخها، إذ استوطنتها الشعوب الكنعانية المهاجرة وأقامت فيها مجتمعاً زراعياً مستقرّاً في الألف الثانية قبل الميلاد.
الإله بعل كان أحد أهم الآلهة في الميثولوجيا الكنعانية القديمة، إذ ارتبطت عبادته بالعديد من المدن الفلسطينية الكنعانية. على سبيل المثال، تتحدث الميثولوجيا الكنعانية عن مدينة دير البلح، والتي أُقيم فيها معبد كبير للإله بعل، وكان من المعتاد أن يقوم الفلاحون الذين ينتظرون هطول الأمطار اللازمة لري حقول القمح في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر، بزيارة هذا المعبد لآداء بعض طقوس الخصوبة.
بحسب ما كان شائعاً في تلك العصور الموغلة في القدم، إذا ما تأخر هطول الأمطار، صعدت النساء -اللاتي يرمزن للخصوبة- إلى معبد الإله بعل، وقمن بتلاوة بعض صلوات الاستسقاء إلى آلهة الخير والنماء، من أمثال عشتار وإنانا، حتى تتعطف عليهن تلك الآلهة وتهطل الأمطار.
التواصل المستمرّ بين فلسطين القديمة والمدن اليونانية جعل مدينة اللد الفلسطينية مسرحاً لإحدى الأساطير اليونانية. فبيرسيوس ابن زيوس، قتل ميدوسا وقطع رأسها، وبعدها توجه إلى مدينة اللد لتحرير الأميرة الأثيوبية أندروميدا
أيضاً، كان التواصل المستمرّ بين فلسطين القديمة من جهة، والمدن اليونانية من جهة أخرى، سبباً في أن تكون مدينة اللد الفلسطينية مسرحاً لواحدة من أهم الأساطير اليونانية القديمة.
بحسب ما هو شائع في الأساطير اليونانية، فإن البطل بيرسيوس ابن الإله زيوس، كان قد قتل ميدوسا وقطع رأسها، وبعدها توجه إلى مدينة اللد لتحرير الأميرة الأثيوبية الجميلة أندروميدا، والتي كان الوحش البحري يستعد لاختطافها تنفيذاً لأمر من بوسيدون إله البحر.
بيرسيوس نجح في مهمته الصعبة وأنقذ أندروميدا، وقضى على الوحش مستخدماً رأس ميدوسا التي حولت الكائن الخرافي إلى قطعة من الحجر.
أشار الجغرافي الروماني سترابو، والذي عاش في القرن الأول قبل الميلاد، إلى أن بقايا السلسلة التي قُيدت فيها أندروميدا قبل إنقاذها كانت لا تزال موجودة في زمن الاجتياح الروماني لفلسطين في 63 ق.م، وأن تلك البقايا قد نُقلت إلى روما حيث تم الاحتفاظ بها هناك.
أريحا وبيت لحم وهرمجدون: فلسطين في الميثولوجيا اليهودية والمسيحية
تلعب فلسطين دوراً رئيساً ومحورياً في الميثولوجيا الكتابية اليهودية والمسيحية، الأمر الذي يبدو منطقياً لكون الأراضي الفلسطينية قد شهدت الأغلبية الغالبة من الأحداث الرئيسة التي حكى عنها الكتاب المقدس، بعهديه القديم والجديد.
ارتباط الأسطورة اليهودية بفلسطين يبدأ مع اللحظات المبكرة لدخول بني إسرائيل إلى أرض الميعاد. على سبيل المثال، يتحدّث العهد القديم عن الظروف التي تزامنت مع دخول العبرانيين إلى مدينة أريحا الفلسطينية، وكيف أن الجيش العبراني الذي قاده يشوع بن نون قد غزا المدينة القوية الحصينة بعد وقوع واحدة من أشهر المعجزات الواردة في العهد القديم.
يحكي الإصحاح السادس من "سفر يشوع" قصة هذه المعجزة، فيقول إن يهوه قد أمر يشوع أن يدور ستة أيام حول المدينة، وأن يقوم الجيش بالنفخ في الأبواق في اليوم السابع، فلما امتثل الإسرائيليون للأمر، سقطت أسوار أريحا، ودخل الغزاة للمدينة.
سقوط أسوار أريحا بعد النفخ في الأبواق، لم تكن الأسطورة الوحيدة المرتبطة ببدايات الغزو الإسرائيلي لفلسطين، بل تحدث العهد القديم عن معجزة أخرى وقعت أثناء قتال بني إسرائيل للأموريين الذين شكلوا حلفاً للتصدي للإسرائيليين.
أمر يهوه يشوع أن يدور ستة أيام حول المدينة، وأن يقوم الجيش بالنفخ في الأبواق في اليوم السابع، فلما امتثل الإسرائيليون للأمر، سقطت أسوار أريحا، ودخل الغزاة للمدينة
يتحدث الإصحاح العاشر من سفر يشوع عن تلك المعجزة التي وقعت في بيت حورون الواقعة بالقرب من أورشليم، فيذكر أن يهوه قد رمى الأموريين "بِحِجَارَةٍ عَظِيمَةٍ مِنَ السَّمَاءِ"، فمات الكثير منهم في ساحة المعركة، وأن يشوع لما أيقن بقرب النصر على أعدائه، وخشي أن تغرب الشمس قبل أن يجهز عليهم، فأنه صلى إلى ربه وقال: "يَا شَمْسُ دُومِي عَلَى جِبْعُونَ، وَيَا قَمَرُ عَلَى وَادِي أَيَّلُونَ". فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه.
أما بالنسبة للميثولوجيا المسيحية المرتبطة بفلسطين، فقد توزعت بين عدد كبير من المدن والمناطق التي ارتبطت بحياة المسيح. على سبيل المثال، استأثرت كل من الناصرة وبيت لحم وأورشليم بمنزلة مهمة في الميثولوجيا المسيحية.
ذلك أن المدينة الأولى هي التي نُسب إليها المسيح، فعُرف بيسوع الناصري، فيما ولد في المدينة الثانية، في مزود البقر الذي قَدِم إليه الكهنة المجوس الذين اتبعوا النجم في السماء، أما المدينة الثالثة، فقد شهدت موت المسيح وقيامته، حينما نُفذ فيه الحكم بالصلب فوق تل الجلجثة.
الميثولوجيا المسيحية الفلسطينية لم تقتصر على شخصية السيد المسيح فحسب، بل امتدت لتشمل عدداً كبيراً من القديسين والرهبان والشهداء الذين ارتبطت قصصهم بالمدن الفلسطينية بشكل أو بأخر، ومن أبرزهم القديس مارجرجس، الذي كان واحداً من بين المسيحيين المضطهدين في عصر الإمبراطور الروماني دقلديانوس.
لكل من الناصرة وبيت لحم وأورشليم منزلة مهمة في الميثولوجيا المسيحية، فالناصرة هي التي نُسب إليها المسيح، فعُرف بيسوع الناصري، فيما ولد في المدينة بيت لحم، أما المدينة الثالثة، فقد شهدت موت المسيح وقيامته
من أشهر الأساطير التي نسبت إلى مارجرجس، قصّته مع التنين والفتاة التي خلّصها من بين براثنه. القصّة تحكي أن تنيناً هائلاً قد سكن بجانب أحد الأنهار القريبة من مدينة اللد، وكان يقوم بقطع طريق النهر ويمنع الناس من الانتفاع به، وفي سبيل إرضائه، كان أهل المدينة يقدّمون له كلّ عام فتاة عذراء جميلة ليلتهمها، مقابل أن يسمح لهم بالوصول للماء.
في أحد الأعوام، وقعت القرعة على بنت حاكم المدينة، لتصبح هي القربان البشري المقدّم للتنين، ورغم المحاولات المضنية التي قام بها الملك العجوز لإنقاذ ابنته الوحيدة، إلا إن شعبه أصرّ على تنفيذ القرعة وتقديم الفتاة للتنين. هنا تبرز صورة مارجرجس على هيئة فارس شجاع مقدام ذائع الصيت والشهرة في المنطقة، لدرجة أن الملك اليائس قد تمنى أن ينجده من الشرّ المحدق به وبابنته.
وبالفعل توضّح القصة أن جرجس لبّى النداء، وقَدِم على حصانه ومعه سيفه ورمحه، ووصل النهر في الوقت الذي كانت فيه بنت الملك تنتظر مصيرها المرعب. بحسب ما ورد في القصّة فإن جرجس قد نادى على الفتاة وطمأنها، ثم تقدّم للأفعوان الضخم، وغرس رمحه الطويل بين عينيه، وبذلك خلص الفتاة من الموت وقضى على الشرّ الذي عانت منه المدينة لسنوات طويلة.
تل مجيدو الذي يقع شمالي فلسطين، والذي اشتهر باسمه اليوناني هرمجدون، يأتي أيضاً كأحد نقاط التماس بين الجغرافيا الفلسطينية من جهة والميثولوجيا الكتابية –اليهودية والمسيحية- من جهة أخرى.
التل الذي شهد اندلاع مجموعة من المعارك العظيمة في العالم القديم، ورد اسمه كثيراً في الأدبيات اليهودية والمسيحية، باعتباره اسماً لمعركة النهاية التي ستضع خاتمة للحياة الأرضية، والتي ستسبق يوم القيامة.
بحسب المعتقد اليهودي التقليدي، فإن هرمجدون سوف تشهد ظهور "المسيا" المخلص، المنحدر من نسل داود، والذي سيقود جيش اليهود ضد أعدائهم، ويحقق الانتصار لهم، وبعدها يعيش اليهود في أمان.
وبحسب وصف الحاخام اليهودي روبن فايرستون لذلك المشهد في كتابه "ذرية إبراهيم"، فإن المسيح الذي يؤمن به اليهود سيظهر "كملك سينقذ وسيحكم إسرائيل في ذروة التأريخ البشري، وسيكون الأداة التي ستؤسس المملكة الإلهية العادلة على الأرض في آخر الأيام. وسيعيد فترة السعادة الفيزيقية والروحية معاً".
فيما يخص المعتقد المسيحي، فسيسبق هرمجدون فترة من الألم والضيق والمعاناة التي ستصيب المؤمنين، والتي سماها المسيح بحسب ما ورد في الإصحاح الرابع والعشرين من إنجيل متى، بـ"مبتدأ الأوجاع".
بحسب ما يذكر الأنبا بيشوي في كتابه "المسيح مشتهى الأجيال"، فإنه وفي تلك الفترة تحديداً سينتشر الإنجيل في العالم، وسيؤمن اليهود بالمسيح بعد قرون من الإنكار والتعنت، وستحدث نهضة روحية بين المؤمنين بالمسيح، ولكن في الوقت نفسه، سيظهر الوحش الذي يسميه العهد الجديد في بعض المواضع "ضد المسيح"، وفي مواضع أخرى يسميه "إنسان الخطيئة".
وسيقوم هذا الوحش بإظهار بعض الآيات الإعجازية الخارقة فيرتد العديد من المؤمنين بعد أن يظنوا أنه هو المسيح نفسه، وفي سياق هذا القتال المحتدم بين قوى الحق وقوى الباطل، ينزل من السماء النبيّان أخنوخ وإيليا –وهما بحسب المعتقد المسيحي قد رُفعا إلى السماء ولم يموتا- فيساعدان الكنيسة في قتال الوحش، ويستشهدان أثناء هذا القتال.
ثم تأتي كلمة النهاية ويُسدل الستار على تلك المعركة بعدما تتحقق الـ "باروسيا"، والتي تعني المجيء الثاني للمسيح على الأرض، وذلك عندما يأتي المسيح ويقضي على الوحش ويحين موعد يوم الدينونة.
الكتاب الانطائي وموطن السفياني: فلسطين في الميثولوجيا الإسلامية
برزت فلسطين كأحد الأماكن المقدسة في السردية الإسلامية المبكرة، ويشهد على ذلك أن أورشليم/ إيليا/ بيت المقدس كانت القبلة الأولى للمسلمين الأوائل، كما أنها كانت المحطة الأولى في رحلة الإسراء والمعراج.
تتحدث المصادر التاريخية الإسلامية، ومنها على سبيل المثال، تاريخ الرسل والملوك لابن جرير الطبري، عن الرحلة التي قام بها الرسول في الفترة المكية من مكة إلى بيت المقدس، راكباً على البراق، وهي الرحلة التي وثّقها القرآن الكريم في الآية الأولى من سورة الإسراء: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".
المدوّنات الحديثية تناولت تلك الرحلة الإعجازية بالكثير من التفصيل، فكان من ضمن ما أوردته من تفاصيل أن النبي لما دخل المسجد الأقصى "قَامَ يُصَلِّي، ثُمَّ الْتَفَتَ، فَإِذَا النَّبِيُّونَ أَجْمَعُونَ يُصَلُّونَ مَعَهُ"، وذلك بحسب ما ورد في مسند أحمد بن حنبل.
على العكس من الحقبة المكية من عمر الدعوة المحمدية، والتي مثلت فيها إيلياء/ بيت المقدس قبلة المسلمين التي اعتادوا أن يتوجهوا إليها في صلواتهم، فإن مدينة بيت المقدس لم تحظ بالمكانة نفسها في الفترة المدنية من الدعوة المحمدية، خصوصاً بعد أن تم تحويل القبلة إلى مكة في العام الثاني الهجري.
على عكس الحقبة المكية من عمر الدعوة، والتي مثلت فيها بيت المقدس قبلة المسلمين، فلم تحظ بالمكانة نفسها في الفترة المدنية من الدعوة المحمدية، خصوصاً بعد أن تم تحويل القبلة إلى مكة في العام الثاني الهجري
أهمية بيت المقدس سرعان ما ستطفو مرة أخرى إلى سطح الأحداث السياسية، زمن خلافة عمر بن الخطاب، عندما ستحاصر الجيوش الإسلامية الغازية تلك المدينة المقدسة في الثقافة اليهودية/ المسيحية، ومن ثم ستظهر حاجة ملحة للتأكيد على أهمية تلك المدينة بالنسبة للمسلمين من ناحية، كما سيكون من الضروري إبراز بشرى النبي بفتح تلك المدينة ووضعها تحت السيادة الإسلامية من ناحية أخرى.
وكعادتها في اختيار أبطال من أصحاب الماضي المرتبط بالمكان، فإن الرواية الإسلامية التي اختارت سلمان الفارسي ليصبح المبشّر بفتح بلاد فارس، قد اختارت الصحابي تميم الداري ليصبح بطل بشرى فتح فلسطين، وذلك بسبب أصوله النصرانية- الشامية التي لا تخفى على أحد.
ومن هنا نجد أن الرواية الإسلامية تحكي أن تميماً قد طلب من الرسول أن يقطعه بيت جبرين وعينون في فلسطين، وأن الرسول قد وافق على ذلك، وكتب له كتاباً جاء فيه: "أن عينون قريتها كلها، سَهْلها وجبلها وماءها وحرثها، وكرومها وأنباطها وثمرها، له وَلِعَقِبه من بعده، لاَ يُحَاقّه فيها أحد، ولا يدخله عليهم بظلم، فمن أراد ظُلمهم أو أخَذَه منهم، فإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"، وذلك حسبما ورد في كتاب الخراج للقاضي أبي يوسف.
بحسب ما هو شائع، فإن هذا الكتاب قد عُرف بكتاب الإنطاء الشريف، وقد كتبه علي بن أبي طالب بأمر الرسول، وشهد عليه كل من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، في إشارة مستقبلية لتعاقب الصحابة الأربعة على منصب الخلافة، وكأنما كانت الشهادة على ذلك الكتاب ارهاصاً غيبياً بوقوع خلافتهم المتعاقبة للرسول.
هذا الوقف سوف يكون مثاراً للعديد من القصص والحكايات على مر القرون، ومن أشهرها ما وقع أثناء إقامة حجة الإسلام، أبي حامد الغزالي، في بيت المقدس، عندما حكم القاضي أبو حامد الهروي بانتزاع ذلك الوقف من أيدي الداريين، استناداً إلى أن الرسول لم يكن يملك تلك الأرض عندما كتب كتابه إلى تميم الداري.
بعض المصادر التاريخية السنية، تجعل من مدينة اللد الفلسطينية مكاناً لهزيمة المسيح الدجّال، فيذكر ابن كثير في كتابه "النهاية في الفتن والملاحم" أنه يُقتل على يد المسيح والذي "يلحق بالدجّال عند مدينة باب لد، فيقتله بحربته وهو داخل إليها..."
وهو الأمر الذي تصدى له الغزالي وقتها، إذ قال إن ذلك الفعل كان من خصائص الرسول، وأنه لا يجوز انتزاع تلك الأرض من يد الداريين، فبقيت في أيديهم حتى اللحظة الراهنة.
حضور فلسطين في الميثولوجيا الإسلامية سيظهر مرة أخرى من خلال القصص والملاحم المتعلقة بنهاية الزمان، والتي اعتادت أن تتمحور حول شخصيات المسيح والمهدي والسفياني والمسيح الدجال.
على سبيل المثال، قيل إن السفياني سيظهر في أرض فلسطين تحديداً، وكان أشهر من تم ربطهم بشخصية السفياني، هو أبو حرب تميم اللخمي، الذي اشتهر بالمبرقع السفياني، وكان قد أعلن ثورته في فلسطين زمن الخليفة العباسي المعتصم بالله.
كما حددت العديد من المصادر الشيعية أرض فلسطين، ومدينة الرملة على وجه الخصوص، كميدان للمعركة النهائية التي ستندلع رحاها بين المهدي المنتظر والسفياني، وهي المعركة التي تُعرف بـ"يوم الأبدال"، وسيخرج فيها بعض الشيعة فينحازون للسفياني، فيما ينحاز بعض الشاميين للمهدي، ثم تندلع المعركة الطاحنة، فيُهزم السفياني، ويُقتل في المعركة بحسب بعض الروايات، بينما يقع أسيراً ويذبحه المهدي بيده في روايات أخرى.
بعض المصادر التاريخية السنية، تجعل من مدينة اللد الفلسطينية مكاناً لهزيمة المسيح الدجال، فعلى سبيل المثال، يذكر ابن كثير في كتابه "النهاية في الفتن والملاحم" أنه يُقتل على يد المسيح عيسى بن مريم، والذي "يلحق بالدجّال عند مدينة باب لد، فيقتله بحربته وهو داخل إليها...".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون