كشف تقرير نشرته وكالة بلومبرغ الأمريكية في 19 نيسان/أبريل الجاري أن السعودية باتت على بعد أسابيع من الحصول على قرض ضخم لتمويل مشروع "البحر الأحمر" السياحي، المملوك للصندوق السيادي السعودي" من خلال مجموعة من البنوك العاملة في المملكة. والمشروع هو خطوة رئيسة في برنامج ولي العهد محمد بن سلمان لتنويع اقتصاد المملكة.
يأتي الحديث عن القرض الجديد بعدما ارتفع سقف الدين العام في السعودية إلى 50% من الناتج المحلي الإجمالي في آذار/مارس 2020، بعدما كان 30% في الربع المماثل من العام المالي المنقضي.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصادر لم تسمها أن الحزمة التمويلية البالغة ثلاثة مليارات دولار أمريكي (نحو 14 مليار ريال سعودي)، ستقدمها مجموعة تضم عدد قليل من البنوك منها الوطني السعودي والسعودي الفرنسي وبنك الرياض والسعودي البريطاني. على أن تكون الحزمة التمويلية "قرضاً أخضر"، اي تستخدم عوائد القرض في تمويل مشروعات أخرى تتسم بالاستدامة البيئية.
وقالت المصادر لبلومبرغ إن أجل القرض يمتد إلى 15 عاماً بفائدة تزيد 1٪ عن سعر الفائدة المستقر لدى البنوك السعودية.
العجز والاقتراض
يأتي الحديث عن القرض الجديد بعدما ارتفع سقف الدين العام في السعودية إلى 50% من الناتج المحلي الإجمالي في آذار/مارس 2020، بعدما كان 30% في الربع المماثل من العام المالي المنقضي.
وفي الموازنة الأخيرة، قدرت المملكة الدين العام لسنة 2020 بنحو 854 مليار ريال (227.71 مليار دولار)، وهو ما يمثل 34% من الناتج المحلي الإجمالي. بينما وصل الدين العام في 2019 إلى 678 مليار ريال (180.78 مليار دولار)، أي 23% فقط من الناتج المحلي الإجمالي.
وكشفت بلومبرغ أن المملكة تعتزم زيادة سندات الدين هذا العام إلى 937 مليار ريال. ويمثل الدين المحلي نحو 59% من إجمالي الدين العام، فيما مثل الدين الخارجي نسبة 41%.
ارتفع العجز في الموازنة السعودية لعام 2020 من 50 إلى 79 مليار دولار، خلال سنة مالية واحدة على خلفية أزمة فيروس كورونا المستجد وتراجع أسعار النفط.
وفي الوقت ذاته، ارتفع العجز في الموازنة السعودية لعام 2020 من 50 إلى 79 مليار دولار، خلال سنة مالية واحدة على خلفية أزمة فيروس كورونا المستجد وتراجع أسعار النفط.
وأوضحت وزارة المالية في تقريرها حول موازنة 2021 أنها تتوقّع "أن يرتفع عجز الموازنة في نهاية 2020 إلى حوالى 298 مليار ريال (نحو 79 مليار دولار)"، بعدما كان يتوقع أن يبلغ 50 مليار دولار قبل انتشار الفيروس.
ويذكر أن العجز في سنة 2019 بلغ نحو 35 مليار دولار. وتبلغ النفقات المتوقعة في موازنة العام المقبل 990 مليار ريال (نحو 264 مليار دولار)، مقارنة بنفقات بلغت 1020 مليار ريال (نحو 272 مليار دولار) في 2020.
صيد المال من البحر الأحمر
ترى خطة ولي العهد لتنويع مصادر دخل المملكة والمتضمنة في خطة التنمية 2030، أن الانفتاح على السياحة هو أحد الطرق الممكن استغلالها في تنويع مصادر الدخل ودعم الاقتصاد بعيداً عن النفط.
وأعلنت المملكة عن مشاريع طموحة، منها مركز ترفيهي بالقرب من العاصمة، ومدينة جديدة في الشمال الغربي تسمى نيوم، من المتوقع أن تكلف 500 مليار دولار.
ويشرف مشروع البحر الأحمر للتطوير، المملوك لصندوق الثروة السيادي للمملكة، على منطقة سياحية فاخرة تعادل مساحة بلجيكا وفقاً لوكالة بلومبرغ.
وعند اكتمال هذا المشروع في عام 2030 سيستهدف جذب مليون زائر سنوياً، مقسمين بالتساوي بين السياح المحليين والدوليين.
وقال الرئيس التنفيذي جون باجانو في مقابلة سابقة مع الوكالة، إن بناء مطار دولي جديد في المنطقة قد بدأ فعلاً، ومن المقرر أن تكتمل المرحلة الأولى من المشروع بافتتاح أربعة فنادق في نهاية 2022 على أن يجري افتتاح 12 فندقاً آخر في العام التالي.
ويضم مشروع البحر الأحمر ما يقرب من 92 جزيرة على الساحل الغربي من المملكة، أهمها جزيرة "شريرة" التي تعد رابع أكبر موقع بحري في العالم للشعب المرجانية الكثيفة، والحيوانات المهددة بالانقراض.
وبدأت أعمال التطوير والإنشاء في النصف الثاني من عام 2019، ويتوقع الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع عام 2023، على أن ينتهي التنفيذ عام 2030.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 11 ساعةاول مرة اعرف ان المحل اغلق كنت اعمل به فترة الدراسة في الاجازات الصيفية اعوام 2000 و 2003 و كانت...
Apple User -
منذ يومينl
Frances Putter -
منذ يومينyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ 4 أيامأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 4 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 4 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...