شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!

"إيفر جيفن" تواصل الإبحار... قاطرات مصرية نجحت في تحرير الناقلة الجانحة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

اقتصاد

الاثنين 29 مارس 202103:32 م


نقل موقع CNBC عربية عن وكالة رويترز للأنباء في تمام الثالثة والنصف عصراً بتوقيت القاهرة، أن رياحاً قوية أعادت الناقلة البنمية العملاقة "إيفر جيفن" إلى وضعها الأول بعرض القناة، وذلك بعد ساعات من نجاح قاطرات بحرية مصرية في تحريرها تمهيداً لتعويمها وسحبها. 

إلا أن هيئة قناة السويس نشرت عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، فيديو لعملية إبحار السفينة بعد دقائق من خبر رويترز. كما أظهرت صور القمر الصناعي عبر موقع Vessel finder  أن السفينة حادت عن استقامتها بالفعل عصر اليوم ثم عاوزت الاعتدال بعد تدخل القاطرات التي نجحت في تحريرها من ضفة القناة صباح اليوم

ونجحت قاطرات بحرية مصرية تابعة لهيئة قناة السويس، صباح الإثنين 28 مارس/ آذار، في تحريك الناقلة "إيفر جيفن" التي تسبب جنوحها في تعطيل حركة الملاحة في قناة السويس في مصر. وأعلن موقع تتبع السفن "Vessel finder" في الصفحة الخاصة بتتبع الناقلة في الساعة 12:39 ظهراً بتوقيت القاهرة (10:39 بتوقيت غرينتش) أن الناقلة الآن في طريقها إلى ميناء روتردام.

وأعلنت هيئة قناة السويس في تصريحات لصحيفة المصري اليوم الصادرة في القاهرة، أن قاطرات الهيئة تستعد لسحب السفينة بعد إتمام تعويمها إلى منطقة البحيرات المرة،  وهي أوسع مسطح بحري طبيعي تمر به قناة السويس في طريقها بين البحر الأحمر إلى المتوسط. وتمت عملية التحريك بالتعاون بين هيئة قناة السويس وشركة إنشكيب العالمية لخدمات الملاحة البحرية، التي أشرف مهندسوها على وضع خطة التعويم وبدء تنفيذها. وذلك في الوقت الذي نفت فيه شركة إيفرجرين اليابانية المالكة للسفينة نجاح عملية التعويم، قائلة إن الجهود نجحت في تحريكها لا تعويمها. والتعويم هو أن تتمكن السفينة من الطفو بعيداً عن القاع أو الضفة.

بعد أيام من الإحباط شعر المصريون بالفخر بسبب نجاح دولتهم في قطر السفينة الجانحة تمهيداً لفتح المجرى الملاحي في قناة السويس

ويأتي نجاح هيئة قناة السويس بالتعاون مع إنشكيب في تنفيذ عملية التعويم والبدء في سحب السفينة، بعد أيام من الإحباط سادت في مصر لاعتقاد بعدم قدرة الدولة على إنهاء الأزمة، بالإضافة إلى انتقادات واسعة لعملية التعتيم الإعلامي وبث أخبار وبيانات خاطئة حول وضع القناة والملاحة فيها، على لسان مسؤولين بهيئة قناة السويس. كما تأتي عملية تحريك السفينة كذلك بعد أيام قليلة من تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن، قال فيها إن بلاده تمتلك إمكانات لا تملكها دولة أخرى في حل أزمة قناة السويس المغلقة، عارضاً المساعدة على مصر.

اضطراب وفخر

تأتي محاولة التحريك الناجحة بعد ستة أيام من انسداد المجرى الملاحي لقناة السويس، عقب جنوح الناقلة العملاقة إيفر جيفن التي ترفع العلم البنمي. وتسبب انسداد المجرى الملاحي في تعطل الحركة في الشريان الرئيسي للقناة، ما أثر بشكل جزئي على حركة الملاحة العالمية وتسبب في ارتفاعات ملحوظة في أسعار البترول، كما أثر على توريد سلع حيوية إلى أوروبا بعد تعطل سلاسل الإمداد.

ومن المتوقع بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست الامريكية، أن يستمر تعطل سلاسل الإمداد قبل عودتها إلى حركتها الطبيعية، لمدة اسبوع آخر بعد النجاح في قطر السفينة وإخلاء الممر الملاحي المهم. وقد يطول الاضطراب مع استطالة أمد بقاء السفينة في موضعها.

وأجرت مصر عدة محاولات لتعويم السفينة وتعديل وضعها في مجرى القناة، إلا أن هذه المحاولات جميعها منيت بالفشل، مطلقة موجة من السخرية محلياً وعالمياً لضعف الإمكانات والحلول التي لجأت إليها مصر في إنقاذ الوضع.

عملية التحريك جرت بالتعاون مع شركة عالمية مختصة في الخدمات البحرية بعد أيام من عرض بايدن المساعدة

غير أن المحاولة الناجحة التي انتهت إلى تحريك السفينة وإبعادها مسافة 102 متراً عن ضفة القناة، تسببت في حالة من الفرحة والفخر بين المصريين، خاصة وأن هيئة قناة السويس لم تعلن مساهمة أية أطراف غير مصرية في عملية الإنقاذ.

ففي بيانه الصادر اليوم الإثنين للإعلان عن النجاح في تحريك السفينة، أشاد الفريق اسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس "برجال هيئة قناة السويس الأبطال الذين قاموا بهذا العمل العظيم". مبيناً استجابة السفينة لمناورات الشد والقطر التي قامت بها قاطرات مصرية، معظمها جرى تصنيعه في ترسانة بورسعيد البحرية، ومنها قاطرات "تحيا مصر 1 و2"، و"عزت عادل"، و"سفيتزر بورسعيد 1 و2،" و"مصطفى محمود".


إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard