تستضيف دبي على مدار يومين، 6 و7 أيار/ مايو المقبل، المؤتمر الدولي لمناقشة الهويات الجندرية وحقوق مجتمع الميم (ICGILGBTR 2021)، بحسب بيان الأكاديمية العالمية للعلوم والهندسة والتكنولوجيا (WASET) المسؤولة عن تنظيم الحدث.
وفق ما أفادت به الأكاديمية الإلكترونية المعنية بنشر وتعزيز البحوث العلمية والمعرفة في العلوم والتكنولوجيا والفنون والعلوم الإنسانية، فإن المؤتمر يهدف إلى "الجمع بين كبار العلماء الأكاديميين والباحثين لتبادل ومناقشة خبراتهم ونتائج أبحاثهم" ذات الصلة بموضوع المؤتمر، في حين "يوفر منصة متعددة التخصصات للباحثين والممارسين والمعلمين لتقديم ومناقشة أحدث الابتكارات والاتجاهات والاهتمامات، بالإضافة إلى التحديات العملية التي تمت مواجهتها والحلول المعتمدة في مجالات الهوية الجندرية وحقوق مجتمع الميم".
بشكل غير مسبوق، تستضيف دبي النسخة الثانية من مؤتمر ICGILGBTR 2021 الذي يناقش قضايا الهوية الجندرية وحقوق مجتمع الميم في أيار/ مايو المقبل. معلقون يستحسنون الخطوة وآخرون متخوفون
الإمارات وعداء المثلية الجنسية
لفتت مجلة "LGBTQ Nation" المعنية بأخبار مجتمع الميم حول العالم إلى أن الإمارات واحدة من أكثر دول العالم عداوةً للمثليين جنسياً، مبرزةً أن المثلية الجنسية و"التشبه بالجنس الآخر" بارتداء ملابسه مجرّمان في البلاد.
لكنها استدركت بأن الدولة حدّثت أخيراً نظامها القانوني حتى بات أقل اعتماداً على الشريعة الإسلامية وأكثر انسجاماً مع الدول الأخرى، بما في ذلك تخفيف القيود المفروضة على الكحول. وأشارت إلى أن المادة 177 من قانون العقوبات في دبي تفرض عقوبة السجن حتى 10 سنوات على "اللواط" بالتراضي، مؤكدةً أن ضحايا اغتصاب من المثليين وغير المثليين جرت محاكمتهم بتهمة اللواط أو ممارسة الجنس خارج إطار الزواج.
وشددت على أن عقوبة جريمتي الزنا والفجور قد تصل إلى الإعدام، وأن مثليي الجنس قد توجه إليهم تهمة الزنا إذا كانوا متزوجين من شركاء من الجنس الآخر. وفيما بيّنت أنه لم يُعلن عن أي تغييرات على القوانين المتعلقة بالهوية الجنسية، ذكرت المجلة أن صورة حديثة لامرأتين تتبادلان القُبل علناً قد أثارت انتقادات عبر الإنترنت.
على الرغم من أنها تجرم المثلية الجنسية والتشبه بالجنس الآخر، وقد تصل عقوبتي الزنا والفجور فيها إلى الإعدام، حدّثت الإمارات نظامها القانوني ليكون أقل اعتماداً على الشريعة الإسلامية وأكثر انسجاماً مع الغرب
وتباينت التعليقات حول استضافة دبي للمؤتمر. البعض تخوف من "عواقب قانونية" على المشاركين في المؤتمر من البلد الخليجي الذي وصموه بـ"الهوموفوبي"، في حين أعرب آخرون عن سعادتهم بهذا التطور الذي اعتقدوا أنه يعكس "قدراً أكبر من التسامح" حيال مجتمع الميم هناك.
وكانت لندن قد استضافت النسخة الأخيرة من المؤتمر الدولي الذي يعقد مرتين سنوياً، وذلك في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وسبقتها باريس إلى استضافته في كانون الثاني/ يناير عام 2020. ومن المقرر أن تستضيف أثينا النسخة الأولى من المؤتمر هذا العام يومي 8 و9 نيسان/ أبريل المقبل على أن تستضيفه دبي للمرة الثانية في أيار/ مايو عام 2022، وفق أجندة المؤتمر المعلن عنها عبر WASET.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...