شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
13 تابوتاً خشبياً ملوناً…. اكتشاف أثري

13 تابوتاً خشبياً ملوناً…. اكتشاف أثري "مميّز للغاية" في مصر

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأربعاء 9 سبتمبر 202012:32 م

خبيئة أثرية جديدة اُكتشفت في مصر "مميزة للغاية" عن سابقاتها إذ تضمنت 13 تابوتاً خشبياً ملوناً لم تفتح منذ دفنها قبل 2500 عام.

أطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية مقطع فيديو عن الاكتشاف الذي قالت إنه سيُقدم للعالم خلال مؤتمر صحافي قريباً.

وعثرت البعثة الأثرية المصرية العاملة في منطقة آثار سقارة على التوابيت في بئر عميقة للدفن يمتد عمقها إلى 11 متراً (36 قدماً) حيث كانت التوابيت "الآدمية" المغلقة مرصوصة بعضها فوق بعض.

"أكبر عدد من التوابيت في مدفن واحد منذ اكتشاف خبيئة العساسيف"... خبيئة أثرية جديدة يتم العثور عليها في مصر. 13 تابوتاً آدمياً ملوناً لم تفتح منذ دفنت قبل 2500 عام

تعليقاً على الاكتشاف، غرّد وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني: "شعور لا يقارن كلما تشهد كشف أثري جديد. انتظروا الإعلان عن كشف أثري جديد بسقارة".

"مميزة للغاية"

برغم توالي الكشوفات الأثرية في مصر خلال السنوات الأخيرة، فإن ما يميز هذا الاكتشاف أنه "أكبر عدد من التوابيت في مدفن واحد منذ اكتشاف خبيئة العساسيف" التي ضمت 30 تابوتاً خشبياً ملوناً يعود تاريخها إلى القرن العاشر قبل الميلاد، وجميعها من الأسرة 22 في مصر القديمة، في جبانة العساسيف بالبر الغربي في محافظة الأقصر الجنوبية.

وتشير الدراسات المبدئية إلى أن توابيت سقارة الملونة كانت "مغلقة تماماً ولم تُفتح منذ دفنها داخل البئر" وأنها "ليست الوحيدة" إذ من المرجح العثور على المزيد منها داخل النيشات في جوار البئر.

عقب فتح هذه النيشات، عُثر على عدد من اللقى الأثرية والتوابيت الخشبية التي لم يتم تحديد هوية أصحابها أو حتى عددها حتى الآن. ولا تزال أعمال الحفائر في المكان مستمرة.

تعليقاً على هذا الكشف، ذكر موقع "ScienceAlert": "ما يجعل هذه التوابيت مميزة للغاية بين الآلاف المدفونة في مجمع المقابر هو أنها ظلت سليمة لآلاف السنين، ولا تزال مغلقة تماماً إلى اليوم".

"توابيت أشخاص بسطاء"

وأضاف: "لقد تم الحفاظ عليها جيداً، حتى أن بعض الألوان المرسومة على الخشب لا تزال سليمة"، لافتاً إلى العثور على عدة محاريب محكمة الغلق في موقع الدفن. وشدد على أن "هذا الاكتشاف من المرجح أن يضيف إلى معلوماتنا جوانب من العادات الجنائزية المصرية القديمة".

يُعتقد أن سقارة كانت مقبرة لممفيس، التي كانت في يوم من الأيام عاصمة مصر القديمة. طوال 3000 عام، دفن المصريون موتاهم هناك. لهذا أصبحت موقعاً ذا أهمية أثرية كبيرة.

ولم يكن الدفن مقتصراً على النبلاء والمسؤولين الرفيعي المستوى مع بضائعهم الجنائزية وحيواناتهم المحنطة، ومقابرهم التي تعكس ثراءهم.

"مميزة للغاية وتتسم ببساطة الدفن"... احتمال العثور على المزيد من توابيت الدفن في سقارة التي كانت مدفناً لممفيس عاصمة مصر القديمة لـ3000 عام بعد اكتشاف 13 تابوتاً في بئر عمقها 11 متراً 

لكن "ScienceAlert" رجح أن التوابيت التي عثر عليها أخيراً هي لأشخاص "من الطبقة المتوسطة أو العاملة".

ودلل على صحة فرضيته بالإشارة إلى أن مدافن الأغنياء لم تكن بمنأى عن التأثيرات الخارجية إذ تعرضت للنهب طوال عدة سنوات.

كشوف أثرية مهمة

وقد توالت الكشوف الأثرية المهمة في الأعوام الماضية، وأبرزها "خبيئة العساسيف" و"قبور بناة الأهرام". 

وعام 1999، اكتشف في منطقة الواحات البحرية فى الصحراء الغربية (نحو 385 كيلومتر من القاهرة) أحد أهم الأمكنة الأثرية في القرن العشرين: وادي المومياوات الذهبية الذي ضم 192 مومياء مغطاة بالذهب.

وفي تموز/ يوليو عام 2018، نجحت بعثة أثرية مشتركة من مصر وألمانيا في العثور على ورشة كاملة للتحنيط ملحقة بها حجرات دُفنت فيها مومياوات تعود إلى عصر الأسرتين الـ26 والـ27 (664- 404 ق.م). وأثناء أعمال المسح في منطقة مقابر العصر الصاوى، جنوب هرم أوناس في سقارة، عُثر أيضاً على قناع مومياء مذهب ومُطعّم بأحجار نصف كريمة كان يغطى وجه مومياء.

كذلك اُكتشفت 40 مومياء بحالة جيدة فى منطقة تونة الجبل في محافظة المنيا الجنوبية، مطلع شباط/ فبراير عام 2019، علاوةً على توابيت حجرية وفخار من العصر البطلمي والعصر الروماني البيزنطي.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard