شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
هوغيت كالان... شغف الحرية والفن

هوغيت كالان... شغف الحرية والفن

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأحد 22 نوفمبر 202002:49 م

"بينما جاءت من عائلة سياسية ورأت الفن كسياسة والسياسة كفن، سعت في عملها لتجسيد تجربة الحرية، فعرفت كيف تعيش حاضرها بشغف لكن كانت لديها رؤية فريدة للمستقبل، لقد كان جوهر عملها هو العيش "بشجاعة". هكذا اختار محمد آل ثاني، القيم على متحف الفنون العربية الحديثة في الدوحة، أن يصف الفنانة اللبنانية التشكيلية هوغيت كالان. واليوم بعد مضي عام على غيابها عن المشهد الفني العربي والعالمي، نشارك قراءنا أهم مفاصل حياتها الفنية في هذا المقال.

هوغيت كالان التي ولدت في بيروت عام 1931، تلقت تعليمها باللغة الفرنسية ودرست القانون في جامعة القديس يوسف، إلى أن أوقف حادث سيارة خطير تعرضت له التحاقها بالجامعة عام 1951.

بعد زواجها وإنجابها، في عام 1964 عقب وفاة والدها الشيخ بشارة الخوري، أول رئيس للبنان، جلست هوغيت أمام لوحة من القماش ورسمت دائرة باللون الأحمر الفاقع تنتشر ببطء لتسيطر على السطح. وقد جسد هذا الرسم رؤيتها لسرطان والدها، ليكون أول عمل رئيسي لها تحت مسمى "الشمس الحمراء "Red  Sun، وتصبح وفاة الأب الحدث الذي أعلن رسمياً عن الحضور المشترك للمرأة والفنانة في شخصية هوغيت.


انبثق إبداع هوغيت كالان من وسط الألم بعد وفاة والدها، ليصبح هذا الحدث مفصلياً في تبلور موهبتها وفرادة شخصيتها

بعد مضي أيام العزاء، تخلت عن الفساتين التي لم تكن مريحةً لجسدها الممتلئ، وصممت لنفسها عباءات لم تتخل عن ارتدائها منذ ذلك الحين. وحين اقترح زوجها أن تعود إلى أرديتها المعتادة، أجابت: "في يوم من الأيام، سيعرض مصمم كبير هذه الملابس".

عن هوغيت الفنانة المبدعة والشخصية الفريدة نفرد هذا المقال لاستعراض أبرز محطات حياتها الفنية والشخصية.

استكشاف "الجانب المنعش" من الحياة- لبنان (1931- 1970)

إلى جانب أسلوبها الجديد الذي اعتمدته في الموضة، اعتمدت حياة جديدة بدأتها بالتحاقها بالجامعة الأمريكية في بيروت حيث درست الفنون الجميلة. هناك قابلت الفنان البريطاني جون كارسويل والفنان الأمريكي آرثر فريك وأساتذة آخرين وجهوا مسيرتها. كتب عنها كارسويل: "شعرتْ بالرغبة في معرفة ما أسمته "الجانب المنعش من الفن"، كي تحظى بحيزها التعبيري الشعوري الخاص. لقد تعلمت معظم ما تعرفه من دورة في التصميم الأساسي. ووفرت لها الجامعة الأميركية في بيروت الحرية التي كانت تسعى إليها. اكتشفت أن الرسم يتعلق في النهاية بالانضباط الشخصي".


لكن كالان بدأت الرسم في سن مبكرة جداً. كانت غرفتها تحتوي على رسومات للوجوه والأشخاص التي بقيت تظهر كشخصيات في رسوماتها الإيروتيكية حتى منتصف السبعينيات. تلقت في سن السادسة عشرة، دروس الرسم مع مانيتي، فنان إيطالي عاش في بيروت آنذاك. لم يكن عمل كالان عن سابق نية، وقد أكدت ذلك بقولها "يدي منفصلة عن ذهني" وجاء تعبيرها عن نفسها من خلال القطع التصويرية والتجريدية والرسومات واللوحات والكولاجات والمنحوتات والملابس، وفقاً للمواقع أو اللحظات أو المشاعر اليومية التي عايشتها.

في أواخر الستينيات، صممت أول استوديو لها في مزرعة قديمة من عقار للعائلة في الكسليك يطل على خليج جونيه حيث عملت لأيام دون انقطاع. في أيام الأحد، زارها العديد من أقاربها وأصدقائها من عالم الفن كالفنان التشكيلي عارف الريس والفنانة والناقدة هيلين خال والفوتوغرافي الفنان العراقي وضاح فارس وجانين ربيز ومي جنبلاط ومارسيل خليل الذين أجروا محادثاتهم الحيوية على مائدة الغداء لديها.

محاطةً بزوجها بول وصديقيهما مصطفى وأطفالها، خلقت الفنانة هوغيت كالان عالمها المتناغم بخصوصيته في حديقة برية مشجرة بالبرتقال والموز واللوز والصنوبر ومطلة على البحر الأبيض المتوسط

لقد خلقت هوغيت عالمها المتناغم بخصوصيته في حديقة برية مشجرة بالبرتقال والليمون والموز واللوز والصنوبر ومطلة على البحر الأبيض المتوسط، محاطةً بزوجها بول وصديقيهما مصطفى وأطفالها وطاقم العاملين في منزلها. لقد شعرت بالحرية واعترفت: "لم أطلب الحرية مطلقاً، أخذتها وحسب".

في الاستوديو الخاص بها، خاضت رحلة تجريبية مع الألوان والأشكال والخطوط والمنظورات والتقنيات والأصباغ، وقدمت معرضاً مشتركاً مع هيلين خال التي أصبحت واحدة من أقرب أصدقائها والفنانة الوحيدة التي شاركت مساحتها معها. عُرضت هذه القطع التي نفذتها خلال إقامتها في لبنان في دار الفن عام 1970. كما صممت كالان بين عامي 1970 و1975 (بعد انتقالها إلى باريس) سلسلة مؤلفة من ستة فساتين إيروتيكية وطلبت من حرفي في بسطة أن يملأ المساحات التي رسمتها على الكتان بالخيوط. ولدهشته الكبيرة وإحراجه، كما تقول ابنتها بريجيت لصحيفة نيويوركر، لم يدرك إلا عندما أنهى عمله أن الرسوم التي عمل عليها تمثل الجسد الأنثوي العاري. لكن ابتسامتها الرائعة المشاكسة والمغرية لم تترك مجالاً لأن ينزعج منها أحد. لطالما تمتعت بطريقتها الخاصة في تجاوز الحدود دون التخلي عن صدقها مع نفسها.

سنوات العطاء الفني- باريس 1970-1987

انتقلت كالان إلى باريس في يونيو 1970. في العاصمة الفرنسية، واظبت على حضور المعارض الفنية، وزارت المتاحف، واكتشفت آفاقاً جديدة والتقت بالعديد من الفنانين الأوروبيين والعالميين مثل النحات والرسام الفرنسي أندريه ماسون، والفنان الإيطالي ميكاريلي، والنحات الفرنسي فيرو، والموسيقي الفرنسي بيير شيفر، والموسيقي الإيطالي لوك فيراري، والكاتبة الفرنسية اللبنانية الأصل أندريه شديد، وخلقت تعاوناً معهم.

خلال الفترة الباريسية، عملت كالان على سلسلة متنوعة من الأعمال بما في ذلك العديد من الأعمال الإيروتيكية: رسوم بالحبر على ورق تتميز بخط بسيط مثير أو تراكيب أكثر تعقيداً (أكثر من ألف قطعة بأحجام صغيرة وكبيرة) والعديد من اللوحات من بينها سلسلة "دقائق الجسد"Bribes de Corps ، وهي في غالبها أسطح أحادية اللون تقريباً ذات حواف أكثر سطوعاً تمثل تفاصيل أو أشكال الجسد. يمتلك اليوم مركز بومبيدو بعض هذه اللوحات، ومتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون، ومتحف أرماند هامر، ومؤسسة سرادار، وهي معلقة في المنازل الخاصة لأهم جامعي القطع الفنية. كانت لوحات هذه الفترة مثل "لوحة صور" أو "Guerre Incivile" مرتبطة بحياة الفنانة السابقة. إضافة إلى البورتريهات الذاتية، وفي معظمها صورت هوغيت نفسها في رسوماتها وحدها أو مع بول ومصطفى.

من بين الفنانين الذين التقت بهم في باريس كان النحات الروماني جورج أبوستو في منفاه بفرنسا. بعد وفاة مصطفى بنوبة قلبية في أواخر السبعينيات، سافر كالان وأبوستو معاً بين عامي 1983 و1986، وعملا بشكل منفصل ولكن بكثافة حفزتها البيئة التي خلقاها لنفسيهما. لا تزال أعمال مثل ما تحويه سلسلة Limousin و Granite التي نفذت في باريس ونيويورك وفرنسا من أكثر اللوحات والرسومات زخماً في إرثها الفني.

خلال هذه السنوات، ابتكرت كالان 31 منحوتة خزفية، تم تشكيل بعضها لاحقاً في قوالب البرونز. وفي عام 1979، حصل ما توقعته هوغيت، فبعد أن لفتت انتباهه الملابس المميزة التي كانت ترتديها، طلب بيير كاردان منها تصميم "نور"، وهو عبارة عن خط من "العبايات". تم تقديم المجموعة، التي تضم أكثر من 100 فستان هوت كوتور، عرضت في ذلك العام في إسباس كاردان في الشانزليزيه بباريس.

بعد أن لفتت انتباهه التصاميم المميزة التي ارتدتها هوغيت، طلب بيير كاردان منها تصميم "نور"، وهو عبارة عن خط من "العبايات" خاص بها، عرضت في إسباس كاردان في الشانزليزيه بباريس

العمل الجاد- كاليفورنيا 1987-2013

في كاليفورنيا، عاشت كالان لبضعة أشهر في منزل أحد الأصدقاء في هوليوود هيلز والتقت بالعديد من المشاهير المحليين ثم استقرت بمفردها في مدينة فينيس- كاليفورنيا حيث تعرفت على كامل المشهد الفني. بعد بضع سنوات، قامت ببناء مسكنها في آبلتون واي، حيث صممت مساحتها الخاصة التي أرادت العيش والعمل ضمنها. "مساحتها" هذه لم تتضمن غرفة للضيوف أو أي باب داخلي باستثناء باب حمام الضيوف. وأبقت حمام سباحتها حصرياً لاستخدامها الخاص، ورفضت أن تشاركه مع زوار المكان.

وبرغم من أنها كانت تعمل بجد لساعات طويلة وتعتزم الاستمرار في إيقاع عملها الجاد، إلا أن استوديو كالان كان عبارة عن منزل مفتوح دائماً لاستقبال أفراد العائلة والأصدقاء والفنانين في الحي للمشاركة في كأس من النبيذ أو تناول وجبة أو مجرد محادثة ممتعة. وقد وسعت علاقاتها مع المحيط من خلال إقامة الحفلات الكبيرة أو مناسبات لجمع التبرعات، ما جعل مجتمعاً كبيراً يحيط بها ضم أشخاصاً من وسائل الإعلام والصناعة السينمائية بالإضافة إلى معظم الفنانين  المحليين.

يتضمن العمل في تلك الفترة سلسلة من الأعمال واسعة التنوع مثل "بورتريه إد موسيس "Ed Moses، وهو فنان أمريكي بارز وجار وصديق مقرب لهوغيت. ولوحات "وجوه وأماكن"، "ذكريات صامتة"، "كريستين"، "الخريف"، و"ضربات الفرشاة"، وغيرها. وآخر سلسلة من اللوحات الكبيرة العائمة التي تعرض ذكريات البحر الأبيض المتوسط والمناظر الطبيعية مثل "طريق الشام"، "عاليه"، "رحلة بحرية"، وغيرها. بالإضافة إلى رؤيتها المثالية لبيئتها في كاليفورنيا (أبليتون، توبانجا، التفاح الأخضر والطماطم الخضراء، إلخ).

ومنذ عام 1994 بدأت كالان تكرر زياراتها إلى لبنان حيث عرض غاليري جانين ربيز أعمالها. خلال كل هذه السنوات، استكشفت الفنانة وسائط ومواضيع مختلفة، وأعادت خلق نفسها باستمرار لرسم ذكريات من حياتها الغنية. تكشف خفة خطوطها وثباتها ودقتها عن إحساس متفرد يسكنها وعن روح الدعابة التي تمتعت بها. وبحلول نهاية مسيرتها المهنية بدت وكأنها ترسم التفاصيل اللامنتهية عن "جنتها الخاصة"، على حد تعبير ابنتها بريجيت.

وجدت في كل سطح متاح مساحةً محتملةً للغزو، ابتداءً من الفساتين الشخصية التي رسمت عليها أحفادها أو الأصدقاء والزوار، دونت أرقام الهواتف والعناوين والمواعيد على لوحات قماشية من جميع الأحجام التي كانت ترسمها عليها أو تعرضها على الأصدقاء إذا لم تشعر بالرضى التام عن القطعة.

توقفت كالان، البالغة من العمر 82 عاماً، عن العمل في أوائل العام 2013 بعد عودتها إلى لوس أنجلوس من معرضها في مركز بيروت للمعارض Beirut Exhibition Center Retrospective.

عادت إلى لبنان بعد بضعة أشهر في يوليو/ تموز لوداع زوجها بول قبل وفاته، والذي بقي صديقها المقرب خلال هذه السنوات، وقد واظبت على محادثته عبر الهاتف عدة مرات في الأسبوع أو لقائه بانتظام عند زيارتها للبنان لحضور معرض لها. وحرصا على الاحتفال فعلياً أو افتراضياً بعيد زواجهما وأعياد ميلاد أطفالهما والمناسبات العائلية الأخرى بكأس من الشمبانيا.

واليوم، نجد بعض القطع من تاريخ كالان الفني الغزير في أهم المتاحف والمؤسسات الفنية في العالم، ولا تزال أعمالها تعرض بانتظام في المعارض الفردية أو المعارض الجماعية الكبرى أو المعارض الدولية في أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط (بين عامي 2014 و2016 يمكن مشاهدة أعمالها في نيويورك في غاليري لومبارد فريد، غاليري ناتالي كارج ومعرض أرموري، فريزا ماسترز لندن، دبي مودرن، جاليري جانين ربيز في بيروت، ومن المقرر إقامة عدة معارض أخرى لها في جميع أنحاء العالم).

خلال كل تلك السنين كانت هوغيت كالان، عبر حياتها وعملها، ترسخ اسمها كرمز للحرية في الحياة والفن والتعبير.

وجدت هوغيت في كل سطح مساحةً محتملةً لتغزوها ريشتها، ابتداءً من الفساتين الشخصية التي رسمت عليها أحفادها أو الأصدقاء والزوار، إلى تدوين أرقام الهواتف والعناوين والمواعيد على لوحات قماشية

رحلة الإبداع اليوم

توفيت هوغيت في 23 سبتمبر 2019 في منزلها في بيروت، لكن ذلك لم يعن نهاية رحلتها الفنية، ففنها الذي يجوب أنحاء العالم اليوم، يبقي اسمها دائم التجدد والعطاء. تعد لوحاتها ورسوماتها وتصميماتها جزءاً من المجموعات الدائمة لمركز بومبيدو وبيبليوثيك الوطني في باريس والمتحف البريطاني في لندن ومتحف تايت ومتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون. كما أن نادين بكداش، ابنة جانين ربيز، بقيت تتابع أعمال هوغيت مع ابنتها بريجيت.

تقول بريجيت لرصيف 22 في مكالمة هاتفية عبر تطبيق زوم: "دائماً ما كانت نادين تهتم بعمل والدتي، بدأت بذلك في التسعينيات وآمنت بها وبفنها قبل أي شخص آخر". بريجيت وفريق عمل نشط في لوس أنجلوس يقومون أيضاً بإتمام Catalogue Raisonne، ولهذه الغاية، يواظبون على اجتماعاتهم الافتراضية الأسبوعية: "لقد استمر هذا العمل على مدار السنوات الست الماضية، ما سمح لي أن أكون حيث أنا في بيروت، وفي نفس الوقت تقديم المساعدة لفريق العمل. لدينا فريق نشط للغاية في لوس أنجلوس، إننا نعمل كعائلة"، تقول بريجيت.

تؤكد بريجيت أن تقدير فن هوغيت بدأ أولاً من خلال العالم العربي: "خلقت نادين فسحة عمل لوالدتي في لبنان والخليج، ما جعل المنطقة العربية تكتشف فنها وتقدره". وقد تم التخطيط للعديد من المعارض لأعمال هوغيت، منذ وفاتها في سبتمبر في ثلاثة أماكن مختلفة من العالم، إلا أن واحداً منها نفّذ فقط بسبب جائحة كورونا. تقول بريجيت "بعنوان "وجوه وأماكن"، تعرض أكثر من مئة قطعة من أعمال أمي (وهو العنوان الذي اختارته بنفسها لسلسلة من الأعمال الفنية التي عرضت في بيروت سابقاً)، والقيّم عليها هو محمد آل ثاني، القيم الفني الشاب الذي سبق له وأن عرض قطعاً لها في صالته في نيويورك. وقد جاء بفكرة أنه نظراً لأن والدتي عاشت في أماكن مختلفة، فمن المهم إظهار كيف أثرت هذه الأسفار والأماكن على فنها، لذلك خصص آل ثاني عدة غرف لعرض قطعها وفقاً لمراحل حياتها".

بريجيت كالان: احتاج أسلوب هوغيت التجريبي جيلاً شاباً لفهمه، لأن الكثير من معاصريها لم يفهموا أسلوبها الـ"أفانت غارد"، لكن جيلاً أصغر من القيمين الفنيين أعاد اكتشاف عملها ونقله للجمهور

تعتقد بريجيت أن أسلوب هوغيت المغرق في التجريبية احتاج جيلاً شاباً لفهمه وتقديره، "لأن أمي كانت "أفانت غارد"، فإن كثيراً من معاصريها لم يفهموا عملها، ولكن جيلاً أصغر من القيمين الفنيين أعاد اكتشاف عملها ونقله للجمهور".

لطالما ابتدعت هوغيت طرقها الخاصة لتتحدى الزمن والعمر من خلال فنها، واليوم تثبت مجدداً أنها قادرة على فعل ذلك حتى بعد غيابها عن العالم. فقد تم التبرع بعدد من أعمالها لمزادات مختلفة استجابةً للضرر الذي خلفه انفجار بيروت في 4 أغسطس من هذا العام وبالأخص على المشهد الفني في بيروت: "لقد أثر ذلك على الجميع، وخاصة المعارض والاستوديوهات الفنية التي كانت على الخط الأول من التفجير"، تقول بريجيت، "أردنا أن نكون جزءاً من التضامن الرائع الذي يحدث في المدينة داخلياً وعالمياً، فهم بأمس الحاجة للدعم المعنوي والمادي".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image