"لجين لم تتواصل منذ شهر ونصف. هل بدأوا بتجهيزها للموت ثم تسليمها لتموت بين أيدينا وهكذا يتخلصون من مسؤولية قتلها كما فعلوا مع صالح الشيحي إذ سلموه لأهله ليموت بينهم؟".
بهذه الكلمات، غرّدت شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول، علياء، في ساعة متقدمة من مساء 16 تموز/ يوليو، وأضافت: "خلال الأشهر الماضية تتواصل لجين بشكل متقطع بعد حرمان لفترات طويلة" و"لم يُسمح بالزيارة طوال أكثر من أربعة أشهر".
والشيحي هو كاتب سعودي يتبنى النهج الإصلاحي. وأُفرج عنه في أيار/ مايو الماضي بعدما قضى حكماً بالسجن بتهمة "الإساءة إلى الديوان الملكي والعاملين فيه" منذ عام 2017. وهناك أنباء عن تدهور صحته وإدخاله إلى المستشفى منذ خروجه من السجن.
"هل بدأوا بتجهيزها للموت ثم تسليمها لتموت بين أيدينا وهكذا يتخلصون من مسؤولية قتلها؟"... أسرة لجين الهذلول تطرح سيناريو تشاؤمياً
وتراوحت لهجة علياء في سلسلة تغريدات نشرتها بين الرجاء كما في قولها "لا تقتلوها"، والتحذير كما في قولها "لن نسكت حتى بعد وفاتها".
أكثر تشاؤماً
هذه ليست المرة الأولى التي تطرح فيها أسرة لجين تساؤلات بشأن وضعها وتشكو انقطاع التواصل معها. لكنها المرة الأولى التي تكشف فيها علناً عن مخاوفها من سيناريو متشائم كالذي جرى مع الشيحي.
وفي نهاية أيار/ مايو الماضي، أطلقت أسرة الناشطة السعودية المعتقلة وناشطون/ات حقوقيون/ات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة "أين لجين؟"، بعد انقطاع التواصل معها أكثر من أسبوعين.
علياء، شقيقة لجين الهذلول، تحذّر من سيناريو تجهيز شقيقتها للموت ثم تسليمها لأسرتها كي تموت والتخلص من مسؤولية قتلها
وعلّق شقيق لجين، وليد، على تغريدة شقيقتهما علياء بقوله إن المسؤولين السعوديين "أخرجوا صالح الشيحي في مقطع مبتذل وهو في السجن لإقناعنا بأن سجوننا عبارة عن فنادق خمس نجوم، وها هو صالح مريض وصحته متدهورة بعد خروجه من السجن".
وفي تغريدة لاحقة، أعلن وليد "رفع عريضة للأمم المتحدة ضد الإمارات والسعودية بشأن انتهاكاتهما الفظيعة لحقوق الإنسان التي تعرضت لها لجين من خطف من الإمارات إلى التعذيب في سجن سري (في السعودية) وتم كسب جميع النقاط البالغ عددها 14"، وأضاف: "المحزن أن السعودية لم تنتهك حقوق الانسان فقط بل القوانين الدولية".
ولجين معتقلة منذ أيار/ مايو 2018 لمطالبتها بمنح المرأة حق قيادة السيّارة. وبرغم أن السلطات السعودية أقرّت بهذا الحق بعد أيام من اعتقالها، وتعمل على إنهاء نظام ولاية الرجل، لا تزال الناشطة السعودية معتقلة.
وسبق أن اتهمت أسرتها السلطات السعودية بتعذيبها والتحرش بها جنسياً.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين