"يعاني ضعفاً كبيراً تجاه النساء، ولا يتردد في مغازلتهنّ دوماً، سواء في الواقع أو عبر الإنترنت".
هذا ما قالته الصحيفة اليونانية OnSports في 17 حزيران/يونيو عن لاعب المنتخب المصري ونادي باوك اليوناني، عمرو وردة، زاعمةً ملاحقته ديمي ستاماتيليا المراسِلة الصحافية اليونانية المختصة في تغطية أخبار نادي أولمبياكوس اليوناني.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن وردة لاحق المراسلة في الواقع، ومن خلال إنستغرام، بعدما رآها في محلّ تجاري (Gucci) في حيّ كولوناكي بالعاصمة اليونانية أثينا، وعرف تفاصيل عنها من موظفي المتجر، وأعطاها اسمه وعنوان حسابه على إنستغرام أملاً في مقابلتها. لكنها لم تراسله، وهذا ما دفعه لـ "العثور على المراسلة الشهيرة على إنستغرام، ودعوتها إلى تمضية يوم معه في مدينة سالونيك، إلا أنها أقفلت الباب في وجهه"، وفقاً للصحيفة.
"من المفترض أن يعتزل ويتفرغ لنزواته النسائية"
أحدث ما زعمته الصحيفة جدلاً بين روّاد التواصل الاجتماعي، خاصةً أن هذا يأتي بعد سلسلة من حوادث التحرّش التي ارتبطت باسم وردة، وملاحقته للنساء قسراً، وإصراره على مقابلتهنّ.
وتفاوتت التعليقات على الفضاء الإلكتروني. هناك من اعتقد أن وردة بحاجة حقيقية إلى معالجة نفسية، فيما اعتبرت مغرّدة بشيء من السخرية والأسف أن "عمرو وردة من المفترض أن يعتزل ويتفرغ لنزواته النسائية".
وكتبت الناشطة المصرية داليا: "طبعاً المثليين والملحديين وحشين، لكن المتحرشين بالنسبة ليكم حلوين مش هتشتموهم"، في إشارة إلى التعليقات المسيئة التي طالت الناشطة المصرية المثلية الجنس سارة حجازي.
وروى مغّرد على تويتر أنه حين كان يعمل في أحد الفنادق، أقام فريق نادي يوناني فيه، دنا منه أحد الأعضاء في إدارة النادي، طالباً ولّاعة، "قلتله تعرف عمرو وردة؟، قالي أووه، كلنا بنحب وردة بس لو عندك زوجة أو ابنه، إبعدهم عنه".
"عثر عليها ودعاها إلى تمضية يوم معه في مدينة سالونيك"... صحيفة يونانية تتهم عمرو وردة بمضايقة مراسلة صحافية، وتقول إنه "يعاني ضعفاً كبيراً تجاه النساء"
"هل تُحبّين الجنس؟"
وعلّق فريق آخر من روّاد التواصل على الطريقة التي يتبعها وردة للوصول إلى الفتيات، فقال الكاتب أحمد جمال سعد الدين: "غريبة جداً طريقة عمرو وردة في الشقط (إيقاع الفتيات). يعني فيه أداء عام من الزهق والملل، والـ«إنجزي يلا ورانا أشغال»".
وقيل رداً على هذا: "عمرو وردة مش شايف الستات اللي بيعدي عليهم بني آدمين أساساً، هو مش شايف أنه محتاج يبذل مجهود عشان 'توافق' لأنها ملهاش حق ترفض أصلاً. نموذج يدرس لتشيئ الستّات في المجتمع وتأثير خطاب مصاصة وبطيخة والمنيـ*ـة دي على رؤية الستات كبني آدمين".
والمقصود بمصاصة وبطيخة منشورات يعتبر أصحابها أن المصاصة المغلّفة أفضل من المصاصة المكشوفة، في إشارة إلى المرأة المحجبة وغير المحجبة.
وغرّد معلق: "عمرو وردة عامل زي العيال المصرية اللي بتخش تبعت للأجانب على إنستغرام: Do you love sex؟ ( هل تحبين الجنس؟)".
ورأى أحد المغردين أن وردة "ضحية" من يريد الشهرة، قائلاً: "أنا حاسس أن الواد ده هو اللى بقى ضحية والناس هي اللي بتتحرش بالشهرة من خلاله".
عام 2013 تعدى عمرو وردة على فتاة فرنسية في تونس، وعام 2017 تحرّش بزوجة أحد زملائه، وعام 2019 تحدثت فتاة مصرية وأخرى مكسيكية عن تحرّشه بهما، واليوم صحيفة يونانية تتهمه بمضايقة مراسِلة صحافية
سلسلة من التحرّشات
سبق أن ارتبط اسم وردة بالعديد من حوادث التحرّش والمواقف التي وُصفت بـ"غير الأخلاقية"، لعل أبرزها ما كشفت عنه عارضة أزياء مصرية مقيمة في الإمارات وفتاة مكسيكية في الصيف الماضي، وهو ما أدّى إلى استبعاده من معسكر "الفراعنة"، قبل اعتذاره وعودته بناءً على ضغوط مارسها اللاعبون، على رأسهم اللاعب الدولي محمد صلاح، لاعب "ليفربول" الإنجليزي، من أجل إكمال مشاركته في الدورة الـ16 من بطولة أمم أفريقيا التي كانت مقامة في مصر آنذاك.
وكانت عارضة الأزياء المصرية المقيمة في الإمارات مريهان كلير قد اتهمت عدداً من لاعبي المنتخب بالتطفل عليها، من بينهم وردة، وما زاد تورّط وردة آنذاك نشر فتاة مكسيكية محادثات بينها وبينه تضمنت عبارات جنسية كما كشفت عن فيديو يُظهر فيه اللاعب المصري عضوه الذكري.
وما فاقم الغضب الشعبي حينها دعم محمد صلاح لوردة، إذ كتب في تغريدة: "ينبغي أن تعامل النساء بأقصى مراتب الاحترام، فلا تعني لا. هذه مبادئ ينبغي أن تكون راسخة، لكنني أعتقد أن من يخطئون قد يتغيرون للأفضل"، مُضيفاً في تغريدة أخرى: "نحن بحاجة للإيمان بالفرصة الثانية، وبحاجة للتثقيف والتوجيه. الاستبعاد ليس حلاً".
وبدأت حكايات وردة مع التحرّش والاعتداءات بالظهور إعلامياً منذ عام 2013، حين رُحّل من تونس بعد اقتحامه إحدى غرف الفندق الذي أقام فيه المنتخب المصري وتعدى على فتاة فرنسية استدعت رجال الأمن على الفور.
وعام 2017، استغنى نادي Feirense البرتغالي عن خدمات وردة بعد التعاقد معه على سبيل الإعارة من نادي باوك، بسبب تحرّشه بزوجة أحد زملائه.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...