شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!

"لوصف المهندس بالإرهابي"... موالون للحشد الشعبي يقتحمون مقر قناة "MBC عراق"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 18 مايو 202007:21 م

اقتحم عراقيون محسوبون على الحشد الشعبي الموالي لإيران، الإثنين 18 أيار/مايو، مقر قناة "MBC عراق"، احتجاجاً على بث المحطة الممولة سعودياً تقريراً اتّهم القيادي الشيعي الراحل أبو مهدي المهندس بالمشاركة في جريمة مقتل زوجة الشاعر السوري نزار قباني في الثمانينيات.

واحتشد العشرات أمام مقر القناة، رافعين لافتات كتبوا عليها "ثأر المهندس"، و"الحشد باقي"، و"القناة مغلقة بأمر الشعب"، ورددوا هتافات ضد الأسرة الحاكمة في السعودية، ثم اجتازوا الحواجز الخارجية قفزاً إلى داخل القناة، حيث رفعوا صورة كبيرة للمهندس.

وفي الأسبوع الماضي، استنكر الحشد الشعبي، في بيان، إذاعة قناة "MBC" معلومات في أحد برامجها تتهم المهندس الذي قُتل بغارة أمريكية مطلع العام الجاري رفقة قائد فيلق قدس الإيراني قاسم سليماني، بالوقوف وراء عملية تفجير السفارة العراقية في بيروت عام 1981.

ووصفت القناة المهندس بـ"الإرهابي" المسؤول عن هذا التفجير الذي أدى إلى مقتل بلقيس الراوي، زوجة قباني، التي كانت تعمل في السلك الدبلوماسي العراقي.

لا خسائر بشرية

في أول رد فعل لها، أصدرت "مجموعة MBC" بياناً قالت فيه إنها "تستنكر بأشد العبارات الاعتداء السافر الذي تعرّضت له استوديوهاتها في بغداد".

وقالت إنها "تضع الأمر في عهدة السلطات العراقية، وتُجدِّد ثقتها بالأجهزة الأمنية والقضائية، وذلك حماية للمؤسسة التي تعمل وفق الأنظمة والقوانين، وللعاملين فيها".

وطالبت بالكشف عن ملابسات الاعتداء، واتّخاذ الإجراءات الكفيلة بمحاسبة الفاعلين والحؤول دون تكرار أي اعتداء مشابه مستقبلاً.

وقال مدير المرصد العراقي للحريات الصحافية هادي جلو مرعي إن مجموعات غاضبة اقتحمت مقر القناة، احتجاجاً على ذكر برنامج عُرض على المحطة الأم، وليس على المحطة الخاصة بالعراق، أحد الرموز العراقية، واتهامه بالمشاركة في عملية تفجير السفارة العراقية في بيروت.

وأوضح مرعي في تصريحات صحافية أن مكتب القناة عبارة عن منزل في الوزيرية، تديره مجموعة من الإعلاميين العراقيين، مشيراً إلى أن الاعتداء لم يسفر عن خسائر بشرية، أو إصابات، بل دمّر بعض الأدوات والمعدات.

وقال مرعي: "حادثة الاقتحام كنا توقعناها، ووجدناها تأخرت، لأن الوضع العراقي محتقن، وأكدنا دائماً تحييد وسائل الإعلام وإبعادها عن الصراع السياسي".

اقتحام مقر قناة "MBC عراق" بعدما وصف تقرير للمحطة الأم القيادي الراحل في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بـ"الإرهابي" المسؤول عن مقتل بلقيس الراوي، زوجة نزار قباني، في تفجير سفارة العراق في بيروت عام 1981

واستنكرت وزارة الداخلية العراقية اقتحام مقر القناة، مشددة على ضرورة ضمان حق الاحتجاج السلمي بالطرق المشروعة ورفض أي اعتداء أو سلوك خارج القانون بحق وسائل الإعلام أو بحق ممتلكات خاصة وعامة، لأن التعامل معه سيجري وفق القوانين النافذة.

وأكدت الداخلية العراقية أن "ضمان حرية وسائل الإعلام وأمنها هو جزء من مسؤولية القوى الأمنية، كما أن تنظيم عمل وسائل الإعلام هو من مسؤولية هيئة الاتصال والإعلام التي بدأت بإجراءات قانونية لمعالجة ما صدر في وقت سابق عن شبكة تلفزيون الشرق الأوسط MBC عراق".

تضامن إعلامي

وصف الإعلامي العراقي حسام الطائي اقتحام القناة بالعمل "الهمجي" و"المخزي". وقال في تغريدة: "ثقافة الاقتحام والتخريب ليست ثقافة عراقية بل قادمة من الشرق. ننتظر إجراءات الحكومة المسؤولة عن حماية أية مؤسسة إعلامية أو غير إعلامية".

وغرّد السياسي العراقي مشعان الجبوري: "برغم تحفظي عن الافتراء على الشهيد أبو مهدي، أرى أن اقتحام مكتب قناة MBC في بغداد عمل غير صحيح ومُدان، ويؤكد ضعف الدولة في قدرتها على تطبيق سلطة القانون".

وقال المحلل السياسي العراقي رحمن الجبوري في تغريدة: "لو استخدمتم القانون لغلق قناة MBC عراق لصفقنا لكم وقلنا إنهم رجال دولة. الثأر وعرض العضلات عادة جاهلية. لا أشاهد القناة ولا أعرف عنها شيئاً. لكن أعرف أنها مرخصة وتعمل تحت طائلة القانون وسيادة الدولة. داحس وغبراء معجونة فيكم وما زالت عروقها تغذيكم بعد 1400 عام".

وكتب الناشط العراقي شاهو القرة داغي في تغريدة على حسابه: "عملية اقتحام مقر قناة mbc ومحاولة حرق المكتب هي الأولى في ظل الحكومة الجديدة بقيادة مصطفى الكاظمي، وسنرى إذا كانت توجيهاته ستطبق على من هاجموا القناة، وخاصة أنهم نشروا صورهم أمامها، أم كالعادة سيتم تشكيل لجنة تحقيق لإنهاء الموضوع".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image