"صباح الخير أيها الأمس
تستيقظ ويكون الوقت قد تبدد
وأصبح فجأة من الصعب الحصول عليها
ذكرياتك التي تركتها خلفك".
على وقع كلمات هذه الأغنية الرقيقة لبول أنكا، يأتي إعلان كاميرا كوداك في عام 1976، كطريقة ثورية للغاية لحفظ الذكريات التي تهرب من بين أيدينا، وبالرغم من الرومانسية المبالغ بها في إظهار "المحبة" و"العلاقات العائلية الدافئة" بما يناسب التوجهات السياسية الأميركية والغربية عموماً في تلك الأيام، إلا أن الصورة مرتبطة، وأحياناً "متهمة" بتجميد اللحظة وتوثيقها، لكن ما الذي حصل في السنوات العشر الأخيرة؟ لماذا يجتاح العالم وباء يصحّ تسميته "كوفيد-سيلفي"، ما الذي يدفع الناس لالتقاط صور لأنفسهم وهم يتخذون وضعيات مختلفة، بثياب متبدلة وأوقات مغايرة، أمام مرآة الحمام، ثم يعرضونها على وسائل التواصل الاجتماعي؟
ليست الصورة هي كما تبدو فحسب، تندرج تحتها العديد من المفاهيم التي تجعلها أقرب لأن تكون دِيْنَاً فهي تتضمن: التكرار، التماثل، التنميط، التقديس، الازدواجية، وقابلية التبدل والتأويل، كما تقابلها المفاهيم المضادة، كما أي دين اعتيادي، هناك المشككون، المعارضون، المحللون التاريخيون والفقهاء أيضاً، بالإضافة للمنصة الربانية التي استبدلت كلمة الله "كن"، بـ"كليك" أو "نشر"
الصورة والرمز
ليست الصورة هي كما تبدو فحسب، تندرج تحتها العديد من المفاهيم التي تجعلها أقرب لأن تكون ديناً على شاكلة الأديان الاعتيادية، فهي تتضمن: التكرار، التماثل، التنميط، التقديس، الازدواجية، وقابلية التبدل والتأويل، كما تقابلها المفاهيم المضادة، كما أي دين اعتيادي، هناك المشككون، المعارضون، المحللون التاريخيون والفقهاء أيضاً، بالإضافة للمنصة الربانية التي استبدلت كلمة الله "كن"، بـ"كليك" أو "نشر"، لتعمم الصورة على جموع المتلقين ويبدأ الجدل بشأنها.
والأهم هنا، أنه دين بطوائف متعددة: كل منا له دينه الخاص الذي ينشئه على صفحته على انستغرام أو فيسبوك، وأتباعه المؤمنون به والذين يرفضون نبوّته أيضاً، والأمر ينطبق على الذات الإلهية كما تجلت في الأديان الإبراهيمية نفسها، لكن هنا عبر غياب صورة الإله، وإنما حضوره الأيقوني المتخيل، وإعادة الاستخدامات نفسها من التكرار والتماثل والازدواجية لكن عبر خالق متخيل، كما يقول جان جاك وينينبرغر "JEAN-JACQUES WUNENBURGER"، فيلسوف فرنسي متخصص في الصور واللاهوت، في دراسة له بعنوان "المعبود من خلال فلسفة الصورة، "L’IDOLE AU REGARD DE LA PHILOSOPHIE DES IMAGES"، حيث يقول "إن أي صورة، متخيلة أو مادية، هي صورة لشيء ما ولا تؤخذ من خلال التشابه أو الاختلاف مع الأصل، لأن الاختلاف في الصورة هو مخاطرة باختزاله إلى الخيالي، الوهمي والتافه، وبالعكس، تحميله الزائد للاتساق العادي يخاطر بنسخه وتكراره"، ويذكر بمسألة تمثيل الأصل ، لأن الصورة هنا تأتي كمتخيل وبديل عن غائب، إذ أن حضوره يلغي الحاجة لوجوده أصلاً، ويضيف "لهذا اختلطت الصورة بكثافة مع اللاهوت"، ويأخذ النسخ أو التكرار هنا طريقة إلى الترميز بنفس الطريقة التي تعمل بها الذاكرة البشرية، أي اختصار المشهد المتخيل إلى مجموعة من الرموز المعبّر عنها، مادياً أحياناً أو ذهنياً، عبر الإحالة إلى مشاهد وتهيؤات دينية.
نرسيس والوقوع في غرام الذات
كتب الشاعر الفرنسي شارل بودلير، في "صالون 1859"، في بيان غاضب ضد تدخّل الصناعة في الفن: "بما أن التصوير الفوتوغرافي يعطينا كل ضمانات الدقة المطلوبة، كما يظن أولئك الحمقى، فإن الفن عندهم هو التصوير الفوتوغرافي، ومنذ تلك اللحظة، اندفع المجتمع القذر مثل (نرسيس) واحد، للتأمل في صورته التافهة على المعدن"، لم يكن هذا أول محاكمات الشخصية النرجسية في التاريخ، فالأسطورة نفسها في الميثولوجيا اليونانية عاقبته بتحويله إلى زهرة محكومة بمشاهدة انعكاس صورتها على الماء للأبد، ويوصف اليوم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، المغرمين بنشر صورهم الشخصية، أو ما يعرف بال"سيلفي"، باستمرار بـ"النرجسيين"، ولكن هل هم حقاً كذلك؟؟
يرد الكاتب جان إيف شوفالييه "Jean Yves Chevalier" على هذا السؤال بالقول: "لا، بل السيلفي أكثر خطورة"، إذ إن الاتهام الذي احتجّ عليه بودلير فقد جدواه مع انتشار الكاميرات في الهواتف الذكية بشكل غير مسبوق، وأصبح "عدم تواجد صورتك" على واحد من الشبكات الاجتماعية مماثل لـ"عدم تواجدك" تماماً، ويقول شوفاليييه في مقال بعنوان "السيلفي ليست نرجسية بل أكثر خطورة"، إن من فهم هذه المعادلة بسرعة وأحسن استغلالها، هم السياسيون ونجوم الرياضة والممثلون والمطربون، فلا يجرؤ أحدهم على عدم الامتثال لطلب أحد المعجبين أو الأنصار: "رئيس الجمهورية الذي سيرفض أخذ (سيلفي) أثناء زيارته لإحدى المقاطعات يخاطر بعدم إعادة انتخابه على الأقل"، هل هذا مظهر للفردانية؟ يتساءل شوفالييه، حب مرضي للذات؟ كيف تختلف الصورة العادية المتخذة عن صورة السيلفي؟
الصورة في المرآة هي عكسك، ما يظهر لنرسيس في الماء ليس هو، بل انعكاسه، وهي ما تظهره صور السيلفي، ويختلف الأمر في الصور الذاتية "البورتريه" التي كان يرسمها الرسامون قديماً، تلك الصورة ليست مقلوب الأصل بل هي مقاربتها، أو هي نسخة "مخلصة" عن الأصل، كما أن الصور الفوتوغرافية تبقى أمينة للأصل، فلا تقلب اليمين يساراً على سبيل المثال، إنما تقدم صورة بانطباع حقيقي كما يرانا الآخرون، ولهذا هي ليست صورتي التي أراها أنا أو التي أرغب بتقديمها عن نفسي، وليست نرجسية حتى ولو تكرّرت، كما أنها ليست "خاضعة للرقابة الذاتية"، عندما أتخذ مجموعة صور، بأوضاع مختلفة وابتسامات متباينة، وأقوم بالمفاضلة بينها واختيار أفضلها، لإنتاج صورة ما عني تعجب الآخرون، هي ليست صورتي حتى، إنما انعكاسي في المرآة، وهنا ننتقل حسب ما يقول شوفالييه، من صورة نرسيس إلى صورة الذات التي يؤلفها الآخرون.
إن من فهم معادلة أهمية السيلفي" بسرعة وأحسن استغلالها، هم السياسيون ونجوم الرياضة والممثلون والمطربون، فلا يجرؤ أحدهم على عدم الامتثال لطلب أحد المعجبين أو الأنصار: "رئيس الجمهورية الذي سيرفض أخذ (سيلفي) أثناء زيارته لإحدى المقاطعات يخاطر بعدم إعادة انتخابه على الأقل"
السيلفي كوباء
تعيد بروك ويندت "Brooke Wendt" الناقدة والمصورة الفنية، في مقال طويل صادر عن دفاتر شبكة الثقافات- أمستردام، بعنوان "جاذبية السيلفي"، ملاحقة الهوس بالذات وبالتصوير الذاتي خصوصاً على موقع إنستغرام، كنوع من إعادة تعريف الذات، تبديلها "بذات أفضل"، أو اختيار الصورة المثلى لهذه الذات، من خلال الآخرين.
تقول بروك، كأن الذات تخشى فقدان صورتها، أو تخشى ضياعها في الفضاء، وتمثل الرغبة بإنتاج أكبر كم لنا من الصور هو إنقاذ أنفسنا من هذا الضياع، وهناك من يعلمك على نفس الموقع أو المواقع الأخرى كيوتيوب، كيف تختار الزاوية المثلى، درجة الإضاءة، دراسة بروفايلك الأمثل، لـ"إنتاج" أفضل نسخة منك، فكل كاميرا لديها إمكانية أن تعدك بأن صورتك المقبلة ستكون أفضل من سابقتها، وأولئك الذين يسعون لإنتاج أنفسهم عبر الصور، يقومون بتجميع "أجزاء من كل"، فالصورة لا تصف كينونتك، رائحتك، طبقة صوتك وآلية تفكيرك، إنما تجمّع أجزاء لك مبعثرة، لإنتاج صورة مثلى تظهرك كما ترضى، أو كما تحب أن تظهر للآخرين.
كما تلفت النظر إلى انتشار فكرة "الفلاتر" وكثرة استخدامها في صور السيلفي، فعبر هذه الوظيفة تصبح فرصتنا في إعادة "تصميم" أنفسنا أكبر، كأن ننقص من عمرنا فنبدو أكثر شباباً وفتنة أو نزيده فنصبح ناضجين وحكيمين، تقول: "إن وظيفة المرشح هي تمكين الناس من رؤية أنفسهم كما لو أنهم ماتوا فعلاً، لطمأنة أنفسهم أنهم سيعيدون إحياء أنفسهم عبر صورهم الافتراضية التالية".
كل كاميرا لديها إمكانية أن تعدك بأن صورتك المقبلة ستكون أفضل من سابقتها، وأولئك الذين يسعون لإنتاج أنفسهم عبر الصور، يقومون بتجميع "أجزاء من كل"، فالصورة لا تصف كينونتك، رائحتك، طبقة صوتك وآلية تفكيرك، إنما تجمّع أجزاء لك مبعثرة، لإنتاج صورة مثلى تظهرك كما ترضى، أو كما تحب أن تظهر للآخرين
الكاميرات القديمة: رسالة الإعلان
عززت إعلانات الكاميرات القديمة مجموعة من المفاهيم التي ترى بروك أنها أثرت على طريقة رؤيتنا للصورة اليوم، من هذه المفاهيم:
1- أن التصوير ليس أكثر من لعبة، يظهر ذلك في الإعلان الذي جاء في المقدمة، من أن الأشخاص يقومون بممارسة ألعاب في الخارج، ضمن مشاهد منمقة، وبالتالي وضعت الصورة في منطقة الأمان أيضاً، حيث لا خطر أبداً سينشأ لاحقاً، لا ابتزاز ولا تشويه ولا خوف من حرب مفاجئة أو خطر داهم، مايحدث في الصور يحدث في عالم مثالي للغاية لا يؤذي أحداً، كأنه لعبة فقط، كما في الصورة التالية:
حيث تظهر السعادة التي تشع من المستخدم والموضوع، وبالتالي خلق الإعلان حواجز وهمية مضللة، بأنه يمكن تحقيق الكمال، السعادة اللامتناهية وحتى الوئام العائلي، فقط من استخدام الكاميرا.
2- سهولة الاستخدام، حيث يستطيع طفل استخدام الكاميرا كما في الإعلان التالي:
تقول الصورة أن الأمر سهل لدرجة أن طفل يستطيع القيام بفعله، والنتيجة هي واحدة، لأن الأمر لا يحتاج لمهارة استثنائية، ومن الطبيعي أن الصورة تفترض أيضاً شكلاً نمطياً للأطفال "المهذبين" المتعلمين، المطيعين أيضاً، فتقوم الكاميرا أيضاً بتهذيب سلوكهم و"تقويهم".
3- تنميط المرأة وإخضاعها، غالباً ما تظهر الإعلانات صورة "مثالية" للمرأة، مبتسمة على الدوام، وبالتأكيد ثمة زوج يدللها وثلاجتها مليئة بالطعام، وأطفالها يطيعونها ولا تعاني من أي مشاكل عنف ولا استبداد (كما في هذه الصورة) نحيلة، لا تعاني من مشاكل دورة شهرية ولا أي من المشاكل النسوية المعتادة، وكأن الصورة أزالت كل تلك الأخطاء البيولوجية الذاتية والاجتماعية الاستبدادية بكبسة واحدة، وأنتجت صورة مثالية لامرأة مثالية.
4- الحلم الأميركي، في جميع الصور والفيديوهات التي أنتجت عن الكاميرات، سواء شركة كوداك أو غيرها، ثمة أشباح خفية لهذا الحلم الأميركي، إذ عرفت شركة كوداك مجدها في عقدي السبعينيات والثمانينيات، وهما عقدا أوج الحرب الباردة وسباق التسلح، تبين الإعلانات كلها الرخاء الأميركي في مواجهة شظف العيش "الاشتراكي"، كل البيوت مضاءة في الكريستماس، الشجرات مزينة والعائلات تلهو في حدائق مليئة بألعاب الأطفال، ورغم ذلك، من بين مئات الإعلانات التي وجدتها على الإنترنت، وجدت واحدة فقط تظهر امرأة سمراء، ليست أفريقية كاملة، لكنها سمراء كفاية بشعر أسود، ولا يوجد أي إعلان يتضمن رجلاً أو امرأة من أصول إفريقية، كأن الصورة هنا أيضاً تمنح "الفرصة" لتصحيح "خطأ" الطبيعة، بإنتاج أفراد "كاملين، بيض وأمريكيين".
5- الاستعداد التام لاقتناص اللحظة، تركز الإعلانات في تلك الفترة على أن "اللحظات الرائعة لا تتكرر" فيتوجب عليك الاستعداد التام، والتسلح بكاميرا، لـ"اقتناص" اللحظة بطلقة لا تخيب، كما في هذه الصورة:
حيث يقول الإعلان: "ضع كوداك في جيبك"، وبطريقة كأن الكاميرا مسدس جاهز للإطلاق، كما يستخدمون الأمر نفسه في فيديو قديم، عندما كانت الفلاشات على هيئة خراطيش البندقية، تباع بشكل منفصل، وتلقم بها الكاميرا كبندقية صيد تماماً، لخدمة الذات "الصيّادة" في وجه الزمن "الفريسة".
رسالة الهاتف الذكي وسيلفي إنستاغرام
Marchall McLuhanتقول بروك نقلاً عن الفيلسوف الكندي، "مارشال ماكلوهان"، أحد أشهر منظري وسائل الإعلام، قوله إن اختيارنا لصورة واحدة مثلى هو إحساس واحد مكثّف، في جزء منه يشبه التخدير الذي يمنحه الكحول، دافعنا إليه هو البحث عن "المتعة" و"الراحة" في الصور، كما تتيح لنا زيادة تواجدنا في الحيز الفضائي إلى تضخم الشعور بوجودنا الشخصي وبأننا "أكبر من الحياة"، كما يمنحنا الأمر فرصة أكبر من فرصة نرسيس نفسه، إذ إننا لا نكتفي باستقبال "اللايكات" بل ونقوم باستعراضها أيضاً، كما لو أننا نتعامل مع السحر بسحر آخر، واجتذاب مزيد من "الوجود الحقيقي" عبر المزيد من التفاعلات.
تبدأ الصورة بخلق نوع من الاطمئنان الذاتي، ومن ثم تمنح الإحساس بالسيطرة على الحياة الشخصية، كما أن استخدام الفلاتر أو المرشحات، سواء للإيحاء بقدم الصورة أو لتنقيتها وإلغاء التجاعيد، يعطي إيحاء بالقبض على الزمن وتطويعه لصالح الذات، وتضيف بروك بأن سلوكاً كهذا يمكن مقارنته باستخدام المجوهرات في القرون السابقة، واستعارتها من أجل الاحتفالات أو التصوير فحسب، فتبدو المرشّحات هنا "زخرفة غير مادية يحب أن يميّز المستخدم نفسه بها".
يظن البعض أن الكاميرا تظهر طبيعتنا الحقيقية، ولكن الحقيقة أنها تظهرنا كأشخاص غائبين فحسب، بالتأكيد تخلق الصورة وهماً بالخلود والاستمرارية، إذ تعيش أكثر مما يعيش الجسد البشري، لكنها ببساطة ليست نحن، لا تحمل المعنى العاطفي والروحي عن أنفسنا وآرائنا وما نعتقد أننا نعتقده، إنها توهم الذات بالانوجاد فحسب، لكن يجب عدم الاستسلام تماماً لهذه "المقابر الافتراضية" التي تحتفظ بـ"حسابات وصور الموتى" وتعاملهم على أنهم أحياء
يظن بعض الناس أن الكاميرا تظهر طبيعتنا الحقيقية، ولكن الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك، إذ تظهرنا كأشخاص غائبين فحسب، مثل الصور التي توضع في الصالونات للجدات والأجداد، مع شريطة سوداء في الزاوية، بالتأكيد تخلق الصورة وهماً بالخلود والاستمرارية، إذ تعيش أكثر مما يعيش الجسد البشري، لكنها ببساطة ليست نحن، لا تحمل المعنى العاطفي والروحي عن أنفسنا وآرائنا وما نعتقد أننا نعتقده، إنها توهم الذات بالانوجاد فحسب، على هيئة ملف افتراضي في فضاء افتراضي، لكن يجب عدم الاستسلام تماماً لهذه "المقابر الافتراضية" التي تحتفظ بـ"حسابات وصور الموتى" وتعاملهم على أنهم أحياء.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ 17 ساعةأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ 23 ساعةحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ يومينمتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 4 أيامtester.whitebeard@gmail.com