شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
في ظل انتشار كورونا… معركة شرسة للسيطرة على السيادة الجوية في ليبيا

في ظل انتشار كورونا… معركة شرسة للسيطرة على السيادة الجوية في ليبيا

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 7 أبريل 202008:32 م

على الرغم من الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وحظر انتقال الأسلحة إلى ليبيا، اندلع قتال عنيف، منذ منتصف الشهر الماضي، في طرابلس، بعدما شنّت قوات قائد ما يعرف بالجيش الوطني الجنرال خليفة حفتر هجوماً جديداً على العاصمة. وأشارت تقارير إلى تعزيز حفتر هجومه بإمدادات أسلحة جديدة حصل عليها من الإمارات والسعودية ومصر طوال آذار/مارس.

في 25 من الشهر نفسه، شنّت حكومة الوفاق التي تسيطر على طرابلس هجوماً مضاداً، أُطلق عليه اسم عملية "عاصفة السلام " لصد قوات حفتر بالاعتماد على الدعم العسكري التركي.

وفي تطورات العملية العسكرية، كشف الصحافي التركي متين غوركان عن أن الجيش التركي بدأ حملة عسكرية واسعة من أجل فرض السيطرة الجوية في سماء ليبيا. وذكر أن أنقرة تعتمد على التكتيكات التي استخدمتها في القتال ضد قوات النظام السوري في إدلب، مطلع آذار/مارس، وخصوصاً الطائرات من دون طيار، في الحملة الجارية حالياً بليبيا.

وقال غوركان، في تقرير نشره موقع المونيتور الأمريكي، في 6 نيسان/أبريل، إن أنقرة أرسلت أنظمة دفاع جوي متوسطة المدى من طراز HISAR-O لإسقاط الطائرات الموالية لحفتر.

كذلك أرسلت أجهزة تشويش على الرادارات من طراز KORAL، وهذا ما أدى إلى فشل أنظمة الدفاع الجوي التابعة لقوات حفتر في التصدي للطائرات التركية.

وكشف غورجان عن أن قطر اشترت طائرات من دون طيار تركية من طراز Bayraktar TB2، وتديرها حالياً عناصر من قوات من حكومة الوفاق، كانت قد دُرّبت في تركيا.

مع بدء الجيش التركي حملة عسكرية واسعة للسيطرة الجوية في ليبيا… تنديد بتجدد القتال في ظل المساعي الدولية للسيطرة على تفشي فيروس كورونا

وفي تطور لافت، كشف غوركان عن أن فرقاطة تركية أطلقت، خلال رَسْوها قبالة شاطئ صبراتة، غرب طرابلس، صواريخ SM-1 أرض-جو على طائرات من دون طيار تابعة لقوات حفتر في أول مشاركة عسكرية تركية مباشرة في الصراع.

وأعلن أن طائرة من طراز بوينج E-7T تابعة لسلاح الجو التركي، حلقت قبالة الساحل الليبي لتوفير معلومات استخباراتية للقوات التركية في طرابلس.

ما الذي يجري في ليبيا؟

في سياق متصل، قال المحلل الأمني الليبي محمد الجارح إن تركيا كثفت عملياتها بطائرات من دون طيار في ليبيا، وهذا ما تسبب بخسائر فادحة في صفوف قوات حفتر، مضيفاً أن أنقرة دمرت طائرة شحن خلال هبوطها في مدينة ترهونة.

واعترفت قوات حفتر أن الطائرة دُمّرت، لكن أكدت أنها كانت تحمل شحنة إمدادات طبية وغذائية إلى ترهونة في إطار جهود مواجهة فيروس كورونا.

القوات التركية تشن حملة عسكرية واسعة في ليبيا ضد قوات الجيش الوطني… أهدافها وخيارات داعمي حفتر للرد على أنقرة

وأشار المحلل الليبي في سلسلة تغريدات إلى أن العملية التركية تتكون من ثلاث مراحل، أولاها قطع خطوط الإمداد عن قوات حفتر.

وتداول ناشطون في الأيام الماضية صور شاحنات نفط استهدفتها الطائرات التركية.

أما المرحلة الثانية فتقوم على استنزاف قدرات قوات حفتر في المنطقة الغربية وإجبارها على التراجع نحو شرق ليبيا.

وتركز المرحلة الثالثة على زيادة البصمة العسكرية التركية في غرب ليبيا عبر إنشاء قواعد عسكرية في مدينتي طرابلس ومصراتة.

وقال الجارح إن قوات حفتر والمؤيدين له في الخارج عازمون على إحباط خطة تركيا، ويرون أن هذا التصعيد الأخير تمهيد لتصعيد كبير واستخدام واسع للقوة المفرطة.

وتوقع أن تشمل خطة حفتر وداعميه استهداف مطاري مصراتة ومعيتيقة، لافتاً إلى أن كلا المطارين أصبحا مسرح عمليات الطائرات من دون طيار التركية في ليبيا.

واعتبر الجارح أن مؤيدي حفتر في الخارج لا يزالون مقتنعين بأن وضع قواته جيد، مشيراً إلى أن الطريق الوحيد الذي قد يساعد داعمي حفتر على إحباط الخطة التركية هو زيادة العمل المباشر في شكل غارات جوية موجهة ضد الأهداف التركية في ليبيا وإرسال أنظمة تشويش ودفاع جوي متقدمة.

قتال في ظل انتشار كورونا

بدورها، نددت الأمم المتحدة في بيان بتجدد القتال برغم المساعي الدولية للسيطرة على فيروس كورونا.

واستنكر منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا يعقوب الحلو الهجوم الذي استهدف مستشفى الخضراء العام في طرابلس وأسفر عن إصابة عامل صحيّ على الأقل وإلحاق أضرار بالمستشفى.

وقال الحلو: "في الوقت الذي لا يحتاج فيه مواطنو ليبيا إلى شيء سوى المنزل الآمن ومرافق طبية فاعلة، تردنا أنباء عن هجوم آخر على أحد المستشفيات"، لافتاً إلى أن الأطراف المتنازعة قابلت دعوات الأمم المتحدة المتواصلة لوقف إطلاق النار بالتجاهل الكامل، وردّت باستئناف القتال.

كذلك أعلن المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض في طرابلس ارتفاع الحصيلة الرسمية للمصابين بالفيروس إلى 19.

في المقابل، لم تكشف السلطات التي تسيطر على المنطقة الشرقية حيث تنتشر قوات حفتر عن أي حالات إصابة بفيروس كورونا.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image