أين ذهبت الثروة؟

كان الوليد بن طلال من أبرز الشخصيات التي اعتُقلت عام 2017 مع العشرات من كبار الأمراء ورجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون في الرياض.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن الوليد خرج من الاعتقال بعد 83 يوماً عقب توقيعه على اتفاق سري مع الحكومة السعودية، مشيرةً إلى أن الأمير لم يكشف عن تفاصيل هذا الاتفاق الذي بموجبه أُفرج عنه.

وذكرت الوكالة أن خسارة الأمير السعودي قد تكون أعلى من الأرقام التي قدمها مكتبه الخاص، مضيفةً أنه طُلب منه، كبقية الأثرياء في المملكة، تخصيص مبلغ لشراء أسهم في شركة "أرامكو" التي طُرح جزء من أسهمها في السوق المالية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وهبطت قيمة أسهمها حالياً 7.2% نتيجة تدهور أسعار النفط.

تمكن محمد بن سلمان من جمع تريليوني دولار من مشتري الأسهم حسبما أعلنت شركة سامبا كابيتال، التي أدارت الاكتتاب العام.

وقالت الشركة إن 97% من مستثمري التجزئة الذين اشتروا أسهماً هم من السعوديين، كما أن أكثر من 75% من الأسهم المباعة للمستثمرين من المؤسسات بيعت للشركات السعودية والصناديق والمؤسسات الحكومية.

وعليه، ترددت توقعات بأن عدداً كبيراً من أثرياء المملكة وشركاتها ضخوا مبالغ طائلة في الشركة-بعد عزوف المستثمرين الأجانب-من أجل رفع قيمة أرامكو إلى تريليونَيْ دولار، وهو الرقم الذي حدده محمد بن سلمان.

ثروة الوليد بن طلال انخفضت من 36 مليار دولار إلى 13 ملياراً. ما هو ترتيبه الجديد في قائمة أغنياء العالم؟

وأيّد العديد من النشطاء والمعارضين الخليجيين فرضية استحواذ ولي العهد محمد بن سلمان على جزء من ممتلكات الأمير الوليد بن طلال. غرد المعارض الكويتي عبدالله الصالح أن محمد بن سلمان هو الذي يتحكم في شركات الأمير الوليد بن طلال، مضيفاً أن الأخير "أسير لدى ولي العهد منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 وممنوع من السفر".وأضاف الصالح المقيم في المنفى في لندن: "كان الله في عونه على المصاب الجلل".

ولم يتسنَّ لرصيف22  التثبّت من حقيقة منع الأمير الوليد بن طلال من السفر. واللافت أنه لم يظهر خارج البلاد منذ اعتقاله.

وكتب الناشط الكويتي فيصل: "للأمانة، سمو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شغال صح على ما يبدو… عقبالنا".

وقال المعارض السعودي تركي الشلهوب في تغريدة إن الأموال التي خسرها الوليد بن طلال "ذهبت إلى جيب بن سلمان!".