كاتشب، مخلل، جبنة، بصل، خبز، لحم طازج 100%... قد يشعر بعضنا بالجوع بعد قراءة هذه الكلمات خاصةً إذا كان من محبّي "البرغر". إلى هؤلاء نقول: بشرى سارّة… أو ربما لا.
ما سبق ذكره هو مكونات Quarter Pounder burger التي يقدمها ماكدونالدز المنتشر في أنحاء العالم بـ37,241 فرعاً. وهو أعلن في 20 فبراير/شباط إطلاقه مجموعة من الشموع التي تحمل رائحة مكونات شطيرة "كوارتر باوندر" التي يقدّمها، احتفالاً بوجودها على لائحة وجباته مدة خمسين عاماً. اللافت أنها "نفدت" من المتجر الإلكتروني، وستُوفّر مجدداً الأسبوع المقبل، ولكن "بكميّة محدودة".
طُرحت هذه الشموع كجزء من خطّ "Quarter Pounder Fan Club" (نادي معجبي شطيرة كوارتر باوندر) لتحويل "عشّاق" ماكدونالدز إلى "مروّجين" له.
يقول النائب الأول للرئيس المسؤول عن التسويق العالمي في ماكدونالدز، كولِن مِتشل، إن المستهلكين من "جيل انستغرام" يسعون إلى "عرض" ما يمتلكون، وإن هذه المنتجات تسبغ عليهم الشرعية بأنهم "سُفراء" للعلامات التجارية. ولذلك، يُعتَقد بأنهم الوسيلة التسويقية الأنجح اليوم.
رائحة شطيرة "كوارتر باوندر" لن تظهر إلا بإشعال الشموع الست في الوقت نفسه، إذ ذاك يتحوّل المنزل طوال ثلاثة أيام إلى مطبخ ماكدونالدز، ولا سيما من حيث الرائحة. ويمكن توزيع الشموع حتى تنتشر رائحة البصل وحدها في غرفة النوم على سبيل المثال، وهذا مستبعد أن يفعله أحد.
بعدما اعتاد كثيرون شموعاً مضمخة برائحتي الياسمين والفانيلا وغيرهما... شمعة برائحة البرغر؟ وقبلها روائح دجاج KFC والمهبل والقضيب؟
"مقرفة"؟
بعدما اعتاد كثيرون شموعاً مضمخة بروائح الياسمين واللافندر والفانيلا والحمضيات وغيرها، يبدو الأمر مضحكاً حقاً، بل مستهجناً. شمعة برائحة البرغر؟ وسبقتها بأربع سنوات، رائحة "دجاج KFC"؟
علماً أن الردود العربية تفاوتت على إطلاق ماكدونالدز هذه الشموع، معظمها "مقرفة" ومضحكة معاً. مما قيل: "ما نحتاج... ريحة غرفتي مخلل بدون شموع".
وقالت فتاة مراهقة: "بشتري البصل وأهديها للبيب (الحبيب)"، واعتبر أحدهم أن هذه الشموع هدية مناسبة لشخص لا يحبه.
وكتبت مغردة: "بشتريها عشان إذا جات أمي من السفر تحسبني أطبخ لاخواني"، وتساءلت أخرى: "أنا أبخّر البيت وأشغّل شموع عشان ريحة الأكل، أجيب ريحه أكل للبيت؟!"
وتمنت مغردة بأن تكون حكاية الشموع هذه "مزحة"، واعتبرت أخرى أن هذه الطريقة هي أفضل الطرائق لاستمرار الريجيم، لأنها "تسدّ الشهية".
من هذه العينة من التعليقات يبدو أن محاولة التسويق المعتمدة قد يكون لها أثر عكسي، عربياً. أو على الأقل، لن يرغب كثيرون في شراء الشموع. وهناك احتمال شرائها من دون إشعالها في المنزل.
عامةً، تلعب "الروائح" دوراً مهماً في ارتفاع نسب المبيعات. ففي عام 2012، رشّت Dunkin Donuts في كوريا الجنوبية رائحة القهوة داخل الباصات العامة التي تقف عادةً بالقرب من متاجرها، فارتفعت نسبة المبيعات 29%.
"لا أحتاجها... رائحة غرفتي 'مخلل' من دون شموع"... ردود أفعال عربية على إطلاق ماكدونالدز شموعاً برائحة البرغر، معظمها "مقرفة" ومضحكة معاً
"رائحتها تشبه رائحة مهبلي"
تخطى جنون الشموع رائحة الطعام.
في سياق متصل، أطلقت الممثلة الأمريكية جوينيث بالترو العام الماضي شمعة برائحة مهبلها من خلال متجر GOOP الذي تملكه. قد يبدو الأمر غريباً، ولكن هذا ما حصل في الواقع، وقد نفدت هذه الشمعة من المتجر فور إطلاقها، ثم أُنتج المزيد منها في يناير/كانون الثاني الماضي. يبلغ ثمن الشمعة 75 دولاراً أمريكياً.
تروي بالترو أن الأمر كان مجرد مزحة، إذ تنشّقت رائحة أعجبتها وهي رفقة عطار، يشاركها في تكوين عطر جديد لبيعه في متجرها، وهو ما دفعها إلى القول: "آه… رائحتها تشبه رائحة مهبلي"، مضيفةً: "الأمر تطور، فولدت رائحة مضحكة، رائعة، مثيرة، وغير متوقعة".
ولفتت إلى أنها خاضت هذه التجربة من أجل بعض النساء اللواتي يشعرن بالخجل من رائحة مهبلهنّ أو من شكله.
"رائحتها تشبه رائحة قضيبي"
بعد أيام قليلة من إعادة بيع شمعة "رائحتها تشبه رائحة مهبلي"، كشفت وكالة إعلانية كندية تدعى "تاكسي" عن إطلاقها شمعة اسمها "رائحتها تشبه رائحة قضيبي" ثمنها 100 دولار أمريكي، أي أكثر بـ25 دولاراً من رائحة المهبل.
والهدف من إطلاق الشمعة، بمعزل عن الفرق بين ثمن هذه وتلك، بحسب الوكالة الإعلانية الكندية، "ردم فجوة الأجور بين الجنسين في كندا" إذ تكسب النساء 75 سنتاً مقابل كل دولار يكسبه الرجال.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياميخلقون الحاجة ثم يساعدون لتلبيتها فتبدأ دائرة التبعية
Line Itani -
منذ أسبوعشو مهم نقرا هيك قصص تلغي قيادات المجتمع ـ وكأن فيه يفوت الأوان عالحب
jessika valentine -
منذ اسبوعينSo sad that a mom has no say in her children's lives. Your children aren't your own, they are their father's, regardless of what maltreatment he exposed then to. And this is Algeria that is supposed to be better than most Arab countries!
jessika valentine -
منذ شهرحتى قبل إنهاء المقال من الواضح أن خطة تركيا هي إقامة دولة داخل دولة لقضم الاولى. بدأوا في الإرث واللغة والثقافة ثم المؤسسات والقرار. هذا موضوع خطير جدا جدا
Samia Allam -
منذ شهرمن لا يعرف وسام لا يعرف معنى الغرابة والأشياء البسيطة جداً، الصدق، الشجاعة، فيها يكمن كل الصدق، كما كانت تقول لي دائماً: "الصدق هو لبّ الشجاعة، ضلك صادقة مع نفسك أهم شي".
العمر الطويل والحرية والسعادة لوسام الطويل وكل وسام في بلادنا
Abdulrahman Mahmoud -
منذ شهراعتقد ان اغلب الرجال والنساء على حد سواء يقولون بأنهم يبحثون عن رجل او امرة عصرية ولكن مع مرور الوقت تتكشف ما احتفظ به العقل الياطن من رواسب فكرية تمنعه من تطبيق ما كان يعتقد انه يريده, واحيانا قليلة يكون ما يقوله حقيقيا عند الارتباط. عن تجربة لم يناسبني الزواج سابقا من امرأة شرقية الطباع