في مقال سابق تطرّقنا إلى أخطر الأماكن السياحية في العالم، والتي كانت غالبيتها واقعة في أوروبا وأمريكا، قد يخطر ببال أيّ واحد/واحدة منا أن يزورها لإرضاء حبّ المجازفة فينا -إن وُجد-. ولكن، ماذا عن بلداننا والبلدان التي تقع بالقرب منا؟ هل شرقُنا الأليف يهدّدنا بالخطر أيضاً عند زيارة بعض الأماكن فيه؟ إلى أين نذهب أم بالأحرى إلى أين لا نذهب؟ هل هي خطورة تنبع من الطبيعة أم وهمية من صنع الخيال أم صنعها البشرُ وأحداث الحياة في هذه البلدان؟
في تقرير هامّ لـCNN أوضحت هذه القناةُ تحذيرَ الدول الأوروبية من زيارة الشرق الأوسط، وخصّت بالذكر إيران وتركيا والعراق، حفاظاً على السلامة الدولية للسيّاح،
خاصة بعد أعقاب الضربة الأمريكية للجنرال الإيراني قاسم سليماني تحسباً لأيّ تصاعد بالأحداث، فطلبت وزارة الخارجية الأمريكية عدم السفر إلى تلك البلاد خوفاً من الهجمات الإرهابية، و خطر احتمالية تحوّل زيارات المواقع التراثية غير المضمونة إلى زيارات مميتة.
وتلاها حديث من كندا بتحديث النصائح الأمنية لجهات متعددة في المنطقة بسبب تزايد تهديدات الهجمات الخطرة، موضحة "ننصح المواطنين الآن بممارسة درجة عالية من الحذر في لبنان والأردن والكويت والبحرين وعمان والإمارات العربية المتحدة". كما ألغت عدة شركات سياحية رحلاتها التي تمرّ عبر النطاق الجوّي لإيران والعراق وخليج عمان.
اشتهرت الجزيرة الحمراء بالإمارات العربية بأنها جزيرة كاملة يسكنها الجنُّ، وتكثر حولها الحكايات المرعبة المتنوعة، ولذلك السبب هجرها السكان، ويُحذر من زيارتها السياح، خوفاً من خطورة العالم الأخر
وبحسب CNN سيؤثر ذلك سلباً من الناحية السياحية والاستثمار الأجنبي المباشر، نظراً لصعوبة التحكّم في الهجمات في هذا الجزء من العالم. كما تحدثت "بأن تركيا دائماً تتحمل الصعوبات الأمنية والهجمات الإرهابية، وعلى الجانب الأخر إيران ليس لديها ما تخسره فقد اعتادت على مثل هذه الأحداث".
الشرق الأوسط هو الأقل سلمية بالعالم
وفقاً لمؤشر السلام العالمي GPI) 2019) الذي تمّ جمعه بواسطة مبادرة معهد الاقتصاد والسلام لرؤية الإنسانية، فإن المنطقة الأقلّ سلمية في العالم تظلّ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأتت البلدان التالية ضمن قائمة الأماكن الاكثر خطورة لمؤشر السلام العالمي:
السودان
جاءت السودان أيضاً ضمن الأماكن الخطرة الواقعة في المنطقة العربية، خاصة بعد إقالة الرئيس السوداني، وانتشار التوتر، لاسيّما بعد قتل 30 شخصاً على الأقل عندما فرقت قوات الأمن المتظاهرين.
ليبيا
يُحذر من زيارة ليبيا منذ عام 2014 بسبب النزاعات المستمرّة بالبلاد والهجمات الإرهابية التي تهدّد المواطنين والأجانب بلا استثناء.
العراق
رغم بداية التعافي من الهجمات المُسلحة عليها، وخطر الإرهاب الذي يهدّدها، إلا أن وزارات الخارجية مازالت تحذر من الزيارات السياحية لها نظراً للأحداث الجارية في الفترات الأخيرة.
اليمن
تمّ التحذير من زيارتها هي الأخيرة بفعل استمرار الجمود العسكري بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية المدعومة من قبل السعودية، والمسلّحة من قبل الولايات المتحدة والتي استمرّت 4 سنوات حتى 2019.
في تقرير هامّ لـCNN أوضحت هذه القناةُ تحذيرَ الدول الأوروبية من زيارة الشرق الأوسط، وخصّت بالذكر إيران وتركيا والعراق، حفاظاً على السلامة الدولية للسيّاح
أما للأماكن السياحية التي تُعدّ زيارتها خطراً، بعيداً عن الأمور السياسية فهي:
الجزيرة الحمراء بالإمارات العربية
لم تترك الأساطير أياً من الدول العربية، فلكلّ بلد ومدينة أسطورة خاصة ترويها لأبنائها، ومن بين ذلك تجدون الجزيرة الحمراء بالأحياء المترامية من إمارة رأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة.
اشتهرت هذه الجزيرة بأنها جزيرة كاملة يسكنها الجنُّ، وتكثر حولها الحكايات المرعبة المتنوعة، ولذلك السبب هجرها السكّان، ويُحذر من زيارتها السياح، خوفاً من خطورة العالم الأخر.
بئر برهوت باليمن
هذه المنطقة أيضاً ملأتْها الأساطير المُخيفة، وفيقال إن البئر اشتهر منذ زمن حدث فيه الجفاف، فأدلوا أهل المدينة برجل إلى البئر ليأتيهم بالماء، ومن ثمّ صرخ الرجلُ بهلع، وعند رفعه لم يجدوا إلا نصف الجثة، ومن ذلك الحين أصبح موضعاً خطراً، يُحذر من الذهاب أو الاقتراب منه.
مدينة تدمر بسوريا
بعدما كانت من أشهر المدن السياحية بشمال شرق دمشق، حوّلها الإرهاب وأيدي داعش إلى فتات، بعد تغيير ملامحها تماماً، فأصبحت لا تصلح للزيارة بفعل ما تعرضت له من تشوه وتدمير دام لـ6 سنوات.
قائمة البلاد الأكثر خطراً في أفريقيا
أخذت الخطورة في البلدان الإفريقية جانباً واحداً، وهو الحروب الأهلية بين أهلها وبعض الجماعات الإرهابية كتنظيم جماعة بوكو بنيجريا، فضلاً عن تنظيم القاعدة، وانتشار الفقر بينهم، فأصبحت تعدّ ضمن البلدان الأكثر فقراً وخطراً؛ من بينها: جمهورية الكونغو الديمقراطية، مالي، غينيا، إضافة إلى مدينة روستنبرج بجنوب أفريقيا، والتي تُعدّ المدينة الأخطر في القارّة، بل ومن أخطر مدن العالم التي تشهد معدّلات مخيفة للجرائم خاصة الاغتصاب.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...