شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!

"لازم نسمع كلام الرجالة ونرفع الراية البيضاء"... شيرين عبد الوهاب تسيء للنساء

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 15 نوفمبر 201903:23 م

"طالما لا نستطيع الاستغناء عن الرجل في حياتنا، يبقى نسمع كلامه أحسن، ولا أنتم شايفين إيه؟ ليه تدوخوهم وتطلعوا عينيهم… خلاص رفعنا الراية البيضا". 

أطلقت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب هذه "المزحة" بـ"عفويتها" المعتادة مخاطبةً النساء، عقب انتهائها من أداء أغنية "الراية البيضا" في حفلتها في السعودية مساء 14 تشرين الثاني/نوفمبر. لكن هذه المزحة لم تمر مرور الكرام وأثارت جدلاً كبيراً.

تجارب"المزحة" التي أطلقتها شيرين ضاحكةً كلمات أغنيتها التي يقول مطلعها: "الراية البيضا برفعها وأوامر حبه بتبعها… ما هو عارف نقطة ضعفي من بين العالم والناس لما بيتكلم أنا يجن جنوني يتغير شكلي ومضموني".

هكذا هي شيرين

يتسق الكلام مع تصريحات سابقة  لشيرين، هي التي طالما كررت "تبعية" لشريكها. خلال مقابلة تلفزيونية حديثة، قالت شيرين: "أحب الرجل الحمش (المتحكم)... يدلعني آه بس لما أغلط يعدلني على القبلة (يعاقبني بشدة)".

تجلّت عقلية شيرين تلك في تصرفاتها وتصريحاتها بعد الزواج من المطرب حسام حبيب. وأثناء حفلتها في الرياض بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ89، في أيلول/سبتمبر الماضي، استدعت زوجها إلى المسرح وقبّلت يده وطلبت إليه التحدث عنها بزعم أنها "لا تجيد صياغة الكلام".

قالت شيرين حينذاك: "أنا مش بعرف أتكلم أوي وأخذت عهد على نفسي إني متكلمش ومقولش رأيي، مقولش أي حاجة أنا بحس بيها (بعد انتقادات لتصريحات عفوية عديدة لها)... لكن إحنا في وضع دلوقت لازم نقول فيه كلمة حق، وأنا نفسي حسام جوزي يساعدني فيها، هو هنا وأنا أحبه يشاركني الكلمة دي عشان دي رسالة وهو شخص مثقف وواعي".

وانتقدت مستخدمات على مواقع التواصل الاجتماعي قول شيرين، إذ رأين فيه "إهانة غير مقبولة تتمثل في تقبيل يد زوجها وتوكيله للتحدث عنها كأنها شخص فاقد للأهلية".

"تقليل من شأن المرأة"

في السياق نفسه تأتي دعوة شيرين إلى "الطاعة العمياء الرجل". هذه الدعوة لم تعجب الكثير من المهتمات بقضايا النساء، فأطلقن وسم #اخرسي_شيرين، وناشدنها الاكتفاء بأغانيها والابتعاد عن "نصح النساء" على اعتبار أنها ليست أهلاً لذلك، على حد قولهن.

ورأت أخريات أن كلام شيرين "يقلل من شأن المرأة ويزيد تعالي الرجال عليها"، وأن الحياة في المطلق، خاصةً الزوجية والعاطفية، تتطلب شراكةً وتفاهماً في كل الأمور وليس "السمع والطاعة".

شيرين عبد الوهاب تقول إن المرأة لا يمكنها الاستغناء عن الرجل وتطالب النساء بـ"الطاعة"… هذه الدعوة أثارت جدلاً بين من رآها "عقلانية" ومن حثّ صاحبتها على الاكتفاء بالغناء
في مناسبات عدة أظهرت شيرين ميلاً لأن تكون "تابعة" لشريكها، تقبّل يده و"يشكمها" ويتحدث نيابةً عنها

وحاججت مغردات شيرين والمؤيدين والمؤيدات دعوتها بالمنطق نفسه، مؤكدات أن "الرجل أيضاً لا يستغنى عن المرأة، فلم لا يطيعها هو؟".

على الجانب الآخر، ظهر فريق من المدافعين والمدافعات عن شيرين، بعضه عن شخصها و"عفويتها" و"حقها في حرية التعبير عن آرائها"، والبعض الآخر عن نصيحتها التي عدّها "صادقة وعقلانية".

وهنالك مستخدمون دافعوا عن شيرين من منطلق أن المرأة "مهما قويت ونجحت في حياتها، فإنها لا تشعر بالأمان إلا في كنف أب أو أخ أو زوج يحميها".

وثمة نساء أيدن هذا القول وشبهن المرأة بـ"نبات لا يكبر إلا بعناية الماء الذي يتمثل أولاً في والدها الذي يرعاها وينفق عليها حتى تكبر، وثانياً في زوجها".

واعتبرت قلة أن التي ترفض قول شيرين هي "بلا أصل أو سند".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image