بعد مرور حوالي ستة عشر عاماً، شارك حاخام يُدعى ديفيد غولدستروم قصة تأديته طقوس يوم الغفران اليهودي في أحد قصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إثر الغزو الأمريكي للعراق.
وقال الحاخام إن مشاركته جاءت في إطار تقديمه الدعم للجنود اليهود من أجل مواصلة القتال، فيما وفّر كتب الصلاة والشالات لنحو 50 جندياً.
وفي استحضار للجانب الديني في دعم الجنود للمضي قدماً في غزو العراق، أخبر غولدستروم كيف روى لهم قصة نبي أمره الله بالذهاب إلى نينوى، المدينة القديمة الموجودة في العراق حالياً، فيما كان ذلك النبي يحاول الهرب.
في المقابل، قال الحاخام "إذا تم استدعاء شخص ما للخدمة، فهل الهروب خيار مطروح؟"، مردفاً "عند التحدث إلى الجنود اليهود، يظهر أنهم يريدون دائماً المساعدة في إحداث فرق أينما كانوا".
حالياً، يشغل غولدستروم (53 عاماً) منصب رئيس الكهنة في نظام الرعاية الصحية في أمريكا. وبعدما امتدت مهنته العسكرية نحو ثلاثة عقود كان خلالها دوماً في الخطوط الأمامية، يعمل حالياً قسيساً للجنود الذين عادوا من الحرب وكانوا في حاجة إلى علاج نفسي.
وعن أهمية وجود حاخام للمجندين اليهود، قال غولدستروم: "عندما تكون يهودياً وتخدم في الجيش، فأنت تختلف قليلاً، فبسبب البيئة تنقطع عن الحياة المجتمعية اليهودية وتصبح ضمن الأقلية، لذا تدعم المجتمعات اليهودية الأشخاص المنخرطين في الجيش، لربطهم بالمجتمع اليهودي".
حكى لهم قصة نبي أُرسل إلى نينوى وأراد الهرب… حاخام يهودي يروي قصة مشاركته الجنود طقوس يوم الغفران اليهودي في أحد قصور صدام حسين بعد الغزو
عام 2001، قبل أشهر قليلة من هجمات 11 أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، كان غولدستروم قد عاد إلى الخدمة في الجيش كقسيس. قبل ذلك ولمدة 13 عاماً لاحقة، تنقل في ثلاث جولات بين الكويت والعراق وأفغانستان. كانت وظيفته إلقاء الخطب وتنظيم الخدمات والاهتمام بالرد على مخاوف جماعته.
قال غولدستروم: "عندما تكون قسيس وحدة عسكرية ويقتل أحد جنودك، فأنت تقدم الخدمة التذكارية، وتعمل مع الناجين في ظل ظروف صعبة، وقد لا يكون لديك شخص تتحدث إليه".
يعمل غولدستروم في مساعدة الجنود على إعادة التكيف. وكانت وكالة شؤون المحاربين القدامى قد كشفت عن أن معدل انتحار قدامى المحاربين بلغ 1.5 ضعفَي معدل جميع المدنيين الأمريكيين عام 2017.
ومن الأمور التي لاحظها غولدستروم أنه برغم أن المحاربين القدامى الذين يتعامل معهم بعيدون عن القتال، فإنهم يشعرون بقدر أقل من الأمان، مبيّناً أن الحياة العسكرية توفر لأعضاء الخدمة بعض الدعم برغم جميع المخاطر الناجمة عنها.
أضاف: "لدى العضو في الخدمة العسكرية مجتمع عسكري يندمج فيه ويتطلع إليه، عندما تخرجُ تعتقد أن الأمر انتهى".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع