أعلن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، في 4 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل تعهدت إعادة الأسيرين الأردنيين لديها، هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وزف الوزير الأردني الخبر عبر حسابه على تويتر، مشيراً إلى "تعليمات صارمة من الملك عبد الله الثاني، لإعادتهما سالمين مهما كلف الأمر".
وأوضحت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن الاتفاق جاء عقب "مباحثات مطولة واتصالات وتحركات مكثفة بدأتها وزارة الخارجية منذ اعتقال اللبدي ومرعي بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية".
كما أشارت إلى أن الخارجية الأردنية عملت وفق خطة متكاملة أقرها رئيس الوزراء عمر الرزاز، مشددةً على أن إجراءات ترتيب عودة اللبدي ومرعي إلى الأردن بدأت فعلاً.
ما المقابل؟
عقب ساعة واحدة من إعلان الخبر، تصدر وسم هبة اللبدي قائمة الأعلى تداولاً في الأردن. وتبادل الكثير من المغردين الأردنيين التهنئة والإشادة بالجهود الرسمية لإعادة الأسيرين.
لكن فريقاً من المعلقين تساءل عن "الثمن أو المقابل؟" وعما "تكلفه الأردن هذه المرة؟".
وتحدث أردنيون عن "صفقة" في انتظار توجه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شابات إلى العاصمة الأردنية لتوقيعها.
غير أن موقع هيئة البث الإسرائيلي (مكان) نقل عن مصدر أمني كبير نبأ الإفراج المتوقع عن الأسيرين الأردنيين المعتقلين إدارياً اللبدي ومرعي، مبرراً الخطوة بأنها "بادرة حسن نية من إسرائيل تجاه المملكة، ورغبة منها في تعزيز العلاقات بين البلدين".
فرحة عارمة عقب إعلان الأردن قرب عودة أسيريه المعتقلين في إسرائيل هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، لكن ناشطين أردنيين تساءلوا عن "المقابل"
بعد إعلان الأردن العودة القريبة للأسيرين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي... رجّح متابعون أن "يعيد الأردن مقابل ذلك الإسرائيلي المتسلل، ويمدد فترة إيجار أراضي الباقورة والغمر"
وألمح المصدر إلى أن الأسيرين سيخضعان للتحقيقات لدى الاستخبارات الأردنية عقب عودتهما، في إشارة ربما لأحد شروط "الاتفاق".
وذكر الموقع نفسه، على لسان مصدر سياسي، أن مسؤولين إسرائيليين كباراً من رئاسة الوزراء زاروا عمان في الأسبوع الماضي، وأبلغوا سلطاتها بالقرار الإسرائيلي.
توتر العلاقات
وكانت العلاقات بين البلدين، الأردن وإسرائيل، قد توترت بشدة خلال الأشهر القليلة الماضية، واستدعت الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي لديها، في 29 تشرين الأول/أكتوبر، احتجاجاً على استمرار اعتقال اللبدي ومرعي "تعسفياً".
كذلك ألقت السلطات الأردنية القبض على إسرائيلي تسلل إلى أراضيها بشكل غير قانوني في اليوم نفسه.
واعتقلت اللبدي (32 عاماً) في 20 آب/أغسطس الماضي، وهي مستمرة في إضراب مفتوح اعتراضاً على تعرضها للتعذيب النفسي والجسدي والتنكيل منذ 41 يوماً، وأدخلت خلالها المستشفى ثلاث مرات. أما عبد الرحمن مرعي (28 عاماً) فجرى اعتقاله في 2 أيلول/سبتمبر الماضي وهو مصاب بالسرطان وحالته الصحية سيئة، بحسب أقاربه.
هنالك سبب آخر لتوتر العلاقات بين البلدين اللذين تربطهما اتفاقية سلام وقعت في عام 1994، هو قضية "أراضي الباقورة والغمر" التي قرر الأردن العام الماضي استعادتها من إسرائيل في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، بانتهاء التعاقد المبرم بين البلدين، فيما ترغب الأخيرة في تمديد الإيجار، ويلوّح بعض مسؤوليها بـ"إجراءات شديدة الحزم" ضد الأردن في حال المضي في قراره.
ورجّح مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي أن يعيد الأردن الإسرائيلي المتسلل، ويمدّد فترة إيجار أراضي الباقورة والغمر في إطار الصفقة المزعومة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين