شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
تركيا ترصد مكالمة سرية بين كوشنر وبن سلمان… وأردوغان يستخدمها لابتزاز ترامب

تركيا ترصد مكالمة سرية بين كوشنر وبن سلمان… وأردوغان يستخدمها لابتزاز ترامب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 4 نوفمبر 201903:33 م

اعترضت المخابرات التركية مكالمة هاتفية بين صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر وبين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهي مكالمة استغلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لابتزاز ترامب وإرغامه على سحب قواته من شمال سوريا لشن هجوم "نبع السلام" ضد أكراد سوريا في الشهر الماضي.

هذا ما أفاد به موقع "Spectator USA"، مساء 3 تشرين الثاني/نوفمبر، نقلاً عن أحد الشهود في تحقيق عزل الرئيس الأمريكي الذي يجريه نواب ديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي حالياً.

والموقع تابع لمجلة بريطانية تحمل الاسم نفسه، أسسها الأخوان دايفيد وفريديريك باركلي اللذان يمتلكان كذلك "ديلي تيلغراف"، وكانت قد أطلقت العام الماضي النسخة الخاصة بأمريكا باسم "Spectator USA".

ويحقق مجلس النواب الأمريكي في ما إذا كان ترامب قد أساء استخدام سلطات منصبه خلال مكالمة هاتفية، في 25 تموز/يوليو الماضي، طلب فيها من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إجراء تحقيق بشأن منافسه السياسي ونائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، جون بايدن.

وإذا ثبت حدوث ذلك، فإن الأمر يرقى إلى "جرائم ومخالفات كبيرة" تستدعي مساءلة الرئيس الأمريكي وعزله بموجب دستور البلاد.

مقتل خاشقجي و"نبع السلام"

أبلغ مصدرٌ الموقع أن أحد 7 مخبرين ممن قدموا أدلة أو قالوا إن لديهم إثباتات على تعامل "غير قانوني" للرئيس ترامب مع الحكومات الأجنبية، في إطار تحقيق العزل، تحدث بشكل خاص عن "مخاوفه" بشأن ما قيل في المكالمة عن كوشنر.

ويحتفظ كوشنر بصلة وثيقة ببن سلمان، وقد باتت خاضعة للتدقيق بعدما كُشف عن تبادلهما رسائل عبر تطبيق واتساب.

العلاقة "الوثيقة" بين كوشنر وولي العهد السعودي إلى الواجهة مجدداً… هل منح صهر الرئيس الأمريكي "الضوء الأخضر" لاعتقال جمال خاشقجي؟
أردوغان ابتز ترامب للانسحاب من سوريا لبدء هجومه على أكراد سوريا مستغلاً مكالمة هاتفية بين كوشنر وبن سلمان… فما الذي جاء فيها؟ 

ويحظر قانون السجلات الرئاسية على كبار مسؤولي البيت الأبيض استخدام حسابات البريد الإلكتروني أو الرسائل غير الرسمية في الأعمال الحكومية.

وزعم المخبر أن ما كان يشاركه كوشنر في المكالمة مع بن سلمان هو "أسرار أمريكية".

وأوضح أنها كانت "معلومات طلبها كوشنر من وكالة المخابرات المركزية (CIA) التي توصلت إليها بعد اعتراض واشنطن مكالمات بين أفراد العائلة المالكة السعودية".

ولفت أحد مصادر الموقع إلى أن ذلك كان سبباً في فقدان كوشنر ميزة الاطلاع على التصاريح الاستخباراتية طوال مدة معينة.

وأضاف مصدر للموقع أن كوشنر منح ولي العهد السعودي "الضوء الأخضر" لاعتقال الصحافي المعارض جمال خاشقجي، قبيل قتله وتقطيعه في قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2018.

وأكد مصدر آخر هذا الأمر، مضيفاً أن المخابرات التركية حصلت على المكالمة بين كوشنر وبن سلمان، وقد استخدمها أردوغان من أجل ابتزاز ترامب لسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا قبل أن يغزوها في 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأشار الموقع إلى أن الرئيس التركي علم أن محققي لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الذين يقودون تحقيق عزل ترامب، يعرفون هذه القصة، وهويات بعض الذين يتداولونها، ويتحرّون مدى صحتها حالياً.

ملابسات تدعم الرواية

على الرغم من عدم ثبوت رواية الموقع الأمريكي بعد، هناك مشاهدات تدعمها لفتت إليها صحيفة "ديلي ميل"، أولاها رفض إدارة ترامب إدانة الأمير السعودي بشأن مقتل خاشقجي مع أن وكالة الاستخبارات الأمريكية تحدثت عن اعتقادها بإصداره أمر القتل، وتبيان تقرير أنييس كالامار المقررة الخاصة للإعدام والقتل خارج القانون بالأمم المتحدة، أن ولي العهد السعودي ومسؤولين سعوديين كباراً تورطوا في الجريمة.

في ما يتعلق بقرار الانسحاب الأمريكي من سوريا الذي أُعلن عقب مكالمة بين الرئيسين ترامب وأردوغان، بشكل مفاجئ، يظهر أن ترامب لم يستمع إلى تحذيرات مستشارين كبار في إدارته وفي البنتاغون بشأن خطورة القرار.

كذلك لم يتراجع عن هذا القرار بعدما انتقده مشرعون كثر، منهم بعض كبار حلفائه الجمهوريين الذين دانوا "التخلي عن الحلفاء الأكراد" وأبدوا تخوفاً من أن يسهم الهجوم التركي في نهوض تنظيم "داعش" مرة أخرى.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard