أطلّ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للمرة الثالثة منذ انتفاضة اللبنانيين، اليوم، في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، ليتحدث عن شعارات التظاهرات والشتائم التي كان يطلقها المتظاهرون، وليوضح رأي حزبه في ما خص المرحلة المقبلة وتشكيل حكومة جديدة.
إيجابيات ولكن…
بدأ نصرالله حديثه المرتبط بالانتفاضة اللبنانية، بقوله إنه بعد مضي بعض الوقت على بدء الاحتجاجات في لبنان، فإن هناك إيجابيات عدة يجب البناء عليها، لكنه عاود التركيز على نقد الهتافات التي تضمنت "سباباً" لبعض أركان السلطة.
وقال: "مَن شتم هو مدان. وأيضاً كل مَن فتح الهواء لهذا الأمر، بل إن بعض الإعلام كان محرضاً على ذلك، وخصوصاً عندما يرتكز الشتم والإهانة والتعرض على الأعراض".
وعلى الرغم من أن الهتافات المصاحبة للتظاهرات في لبنان نالت من جميع السياسيين تحت الشعار الشهير "كلن يعني كلن"، فإن نصرالله أوحى أن تلك الشتائم موجهة ضد فريق بعينه.
وأضاف: "كل هذا السباب أوجد نوعاً من الغضب في بعض الشوارع، وما منع من الذهاب إلى الصدام هو البصيرة والوعي، وهو ما تحلى به الكثير من اللبنانيين في كثير من المناطق"، وتابع: "كل مَن يريد الفوضى والصدام في الشارع وبين القوى السياسية يجب أن نواجهه بالصبر، وأن لا نحقق له رغبته أياً كانت الضغوط النفسية. البعض سيدعي أني أهدد. أنا أقول إن مَن يريد التعبير عن رأيه فهذا حق، لكن يجب التنزه عن إهانة الناس والشتم وعدم التحريض عليه".
واتهم نصر الله مرددي هتافات الشتائم بـأنهم "غير عفويين" وأرادوا التحريض على العنف، قائلاً: "أليس مَن يُسبّ له أهل وأنصار يستفزون من جراء ذلك؟ أنا أقول إن هناك مَن أراد استدعاء الشارع المقابل للاقتتال الداخلي لأن الجميع لديه السلاح الفردي، وكان المطلوب أن يحتدم هذا الشارع"، قبل أن يضيف: "بفعل الكثير من الصبر والوعي والانضباط تمكن اللبنانيون من تجنب الوقوع في ما أراده البعض بالاتجاه نحو الفوضى والاقتتال الداخلي. وهناك مؤشرات على ذلك لا سيما بخصوص هذا الكم الهائل من السباب والشتائم. وهذا لم يكن أمراً عفوياً".
وتابع نصرالله: "لا يجوز أن يدفع أحد باتجاه حراك بعناوين طائفية بعد أن أظهر الحراك أنه مطلبي عابر للطوائف"، متهماً الذين وضعوا هدف إسقاط مؤسسات الدولة بأنهم لم يكونوا قادرين على طرح البديل من الفراغ.
وأكمل نصرالله تعليقه على الحراك قائلاً إنه يقدّر ويحترم مَن يريد الاستمرار في التظاهر شريطة أن يكون "نزيهاً عابراً للطوائف"، وأكد أن حزب الله لم يعمل على فض الحراك ولا السيطرة عليه، لكنه دعا أنصاره للانسحاب من الشارع خوفاً من أن يتسبب وجودهم بإشكالات على الأرض. لكنه عاد وحذر من أن يذهب الحراك بلبنان إلى الفراغ الحكومي والفوضى.
في خطابه الثالث منذ اندلاع الانتفاضة اللبنانية، نصر الله يصف الشتائم بأنها "غير عفوية"، ويقول إن هدفها كان "احتدام الشارع" و"الاقتتال الداخلي"
الأمين العام لحزب الله يؤكد أنه كان ضد استقالة الحكومة، ويقول إن لدى الحريري "أسباباً لا نريد مناقشتها"، مشيراً إلى أن الاستقالة عطلت تحسين الوضع الاقتصادي
ماذا عن استقالة الحريري؟
في ما يتعلق باستقالة الحريري، أكد نصر الله أن حكومة تصريف الأعمال، أو أي حكومة سابقة أو لاحقة، لا تنطبق عليها تسمية "حكومة حزب الله"، موضحاً أن حزب الله لم يكن هو صاحب الكلمة والتأثير الأقوى في الحكومة، إذ لم يأخذ وزارات سيادية، وأن الهدف من ادعاء غير ذلك هو تحميل حزب الله مسؤولية أي فشل في السلطة.
وأشار إلى أنه لم يكن مع استقالة حكومة سعد الحريري، لكنه أضاف أن لدى الحريري "أسباباً لا نريد النقاش فيها"، لافتاً إلى أنها تسببت بتعليق تنفيذ خطة الحريري الإصلاحية، التي كانت ستعالج أسباب احتجاج الناس.
وأوضح نصرالله أن حزب الله كان دائماً مع إجراء الإصلاحات من أجل تقديم حلول جدية للناس، منها العفو العام الذي ينتظره كثيرون.
وأضاف: "كان هناك من يريد حصول تعديل وزاري، لكننا قلنا إنه سيزيد من مشاعر الغضب بمعزل عمن هو مستهدف في التعديل".
الحكومة المنتظرة
ودعا نصرالله اللبنانيين إلى أن يدفعوا باتجاه ألا يكون هناك فراغ في السلطة، وأن تشكل حكومة جديدة عما قريب، وقال: "تسمع (الحكومة) صوت الشعب وتضع برامج للاستجابة له تحت عنوان: استعادة الثقة، إذ يجب أن تقدم الحكومة كل العناصر التي توحي بالثقة والجدية في العمل والشفافية، وبدون الوضوح والصدق والشفافية لن نصل إلى حل في البلد".
وطالب نصرالله بتجاوز كل الأمور من أجل المصلحة الوطنية، والذهاب إلى الحوار بين كل القوى والكتل السياسية وبين الحراك، ولفت إلى الدور الأميركي الذي يمنع لبنان من الخروج من وضعه الراهن. كذلك طالب بحكومة سيادية تكون مكوناتها وطنية، وبألا يتصل مكون منها بالسفارة الأمريكية، جازماً بأن لدى اللبنانيين من العقول والتجارب والقدرات البشرية والإبداع ما يساعدهم على الخروج من المأزق.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع