أكد مسؤولان أمريكيان، في 31 تشرين الأول/ أكتوبر، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت حجب مساعدات أمنية مقدارها 105 ملايين دولار، عن لبنان بعد يومين من استقالة حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري.
وصرح المسؤولان لوكالة رويترز، مشترطين عدم ذكر اسميهما، بأن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت الكونغرس، في 31 تشرين الأول/ أكتوبر، أن مكتب الميزانية في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي اتخذا هذا القرار.
مساعدات ضرورية
ولم يتبين سبب حجب المساعدات إذ قال مصدر للوكالة إن وزارة الخارجية لم توضح للكونغرس سبب القرار.
واللافت أن الإدارة الأمريكية كانت قد طلبت الموافقة على تقديم هذه المساعدات اعتباراً من أيار/ مايو 2019، لافتةً إلى أهميتها للبنان لتمكينه من حماية حدوده. وشملت المساعدات الأمنية المطلوبة نظارات الرؤية الليلية وأسلحة لتأمين الحدود.
ولطالما أعربت واشنطن عن قلقها من تنامي دور حزب الله في الحكومة اللبنانية. وتعتبر الولايات المتحدة الجماعة اللبنانية الشيعية المسلحة المدعومة من إيران، منظمة إرهابية.
وخرج آلاف اللبنانيين، منذ مساء 17 تشرين الأول/ أكتوبر، محتجين على الفساد والوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، ومطالبين بسقوط النظام وإعادة الأموال المنهوبة. ورضخ الحريري لمطالب المحتجين، واستقال في 29 تشرين الأول/ أكتوبر، معتبراً أن "المناصب تذهب وتأتي ويبقى البلد أهم".
وعقب استقالته، حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الزعماء السياسيين في لبنان على التعاون لتشكيل حكومة جديدة تلبي حاجات شعبها وتعمل على القضاء على الفساد المستشري.
بعدما قالت إنها ضرورية لتأمين الحدود اللبنانية… الإدارة الأمريكية تحجب عن لبنان مساعدات أمنية بـ105 ملايين دولار، ومسؤول أمريكي يحذر من تدخل روسي في البلد الذي تعمه الاحتجاجات
مخاوف من أثر الحجب
وأبدى مسؤول أمريكي تخوفه لرويترز من حجب المساعدات الأمنية التي رآها ضرورية للبنان الذي يكافح من أجل التغلب على حالة عدم الاستقرار، ليس داخل الحكومة فحسب، بل بوجوده وسط منطقة مضطربة، فضلاً عن إيوائه آلاف اللاجئين السوريين.
وشدد المسؤول على أن "هذه المساعدات تكتسي أهمية خاصة لإسهامها في دعم الجيش اللبناني" الذي اعتبره من أكثر مؤسسات لبنان كفاءة في الوقت الراهن، مرجعاً ذلك إلى حد بعيد للدعم الذي يلقاه من واشنطن.
وأعرب المسؤول عن خشيته من أن يمهد حجب الدعم عن لبنان الطريق أمام تدخل روسي، في وقت وسعت موسكو نفوذها في سوريا بعد سحب ترامب القوات الأمريكية من الجزء الشمالي الشرقي منها.
يشار إلى أن لبنان يبحث منذ أشهر مع المانحين الأجانب مسألة المساعدات الخارجية، وفشل الحريري، قبل استقالته، في إقناع هؤلاء المانحين الأجانب بتقديم 11 مليار دولار تعهدوا بدفعها في مؤتمر عقد في العاصمة الفرنسية باريس خلال العام الماضي.
وللمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية، فتحت المصارف اللبنانية أبوابها أمام المواطنين، في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومينتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 6 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه