هاجم مناصرون لحركة أمل وحزب الله، في 29 تشرين الأول/أكتوبر، المتظاهرين السلميين في العاصمة بيروت، وأحرقوا وكسروا خيام المعتصمين، مثيرين حالة من الهلع تحول معها وسط العاصمة إلى ما يشبه "ساحة حرب" في ظل تراخي السلطات الأمنية، بحسب متظاهرين وصحافيين.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني نقل 11 جريحاً من المتظاهرين من جسر الرينغ وساحة الشهداء إلى المستشفيات القريبة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان مقاطع فيديو تظهر قيام شبان يعارضون قطع الطريق في منطقة جسر الرينغ، بالهجوم على خيم المتظاهرين في ساحة رياض الصلح وتكسير الموجودات فيها، مطلقين هتافات عدائية.
وتدخل أفراد من الجيش للفصل بين الطرفين بعد تحطيم الخيام ووقوع جرحى.
تراخي السلطات الأمنية
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى إشعال مجموعة من "البلطجية" في الخيام المتظاهرين المناهضين للحكومة في ساحة الشهداء في وسط بيروت، واستخدام العصي في الاعتداء على المعتصمين.
وأكد ناشطون وصحافيون على مواقع التواصل الاجتماعي أنه "لم يتم اعتقال أي من الذين اعتدوا على المعتصمين السلميين"، وأن "القوى الأمنية تركت المجموعات تحرق الخيم وتضرب المعتصمين بالعصي والحجارة ولم تتدخل إلا عند اقترابهم من السور الفاصل بين الساحة والسراي الحكومي".
وقال متظاهرون إن الاعتداءات شملت الشباب والشابات على السواء، ولم تستثنِ الإعلاميين الذين ينقلون وقائع التظاهرات.
"راجعين نعمرها"
وتعهد المتظاهرون العودة إلى الساحات لتعميرها بعدما خربها "زعران السلطة" بالسرقة والحرق.
حالة الفزع والترهيب التي عاشها المعتصمون السلميون في وسط بيروت بعد هجوم مناصرين لحزب الله وحركة أمل عليهم، لم تمنعهم من العودة لترميم خيامهم والاحتفال بتحقق أحد أبرز مطالبهم... استقالة الحكومة
وعاد المعتصمون إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، بعد عصر 29 تشرين الأول/أكتوبر، وبدأوا تنظيف أثار الفوضى التي تركها المعتدون وإعادة ترميم الخيام الممزقة ونصب خيام جديدة.
وتداول هؤلاء، بعد عودتهم، مشاهد لما بعد الاعتداء على الخيام، بدت معها الساحات في حالة فوضى عارمة.
واعتبر أحدهم أن المعتدين مجرد "حطب"، والذين يقفون وراءهم هم "النار" الحقيقية التي لا بد من إطفائها، كما تم إطلاق وسم #قطاع_الطرق لإدانة همجيتهم، مشككين في أن يكون غرضهم فتح الطرق كما ادعوا.
وأعرب آخرون عن شعورهم بـ"الخزي" لما فعله أنصار حزب الله، مؤكدين أنه "ما فيك تقول يا حسين وتعتدي على امرأة قاعدة على الطريق أو تعتدي على عُزل".
لكن هذا الترهيب الشرس لم يمنع المتظاهرين من النزول إلى الشوارع والساحات بكثافة احتفالاً باستقالة الحكومة، المطلب الأول للانتفاضة الشعبية، وذلك بعدما أعلن الحريري وضع استقالة حكومته بتصرف رئيس الجمهورية، قائلاً إن "المناصب بتروح وتيجي والمهم مصلحة البلد".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومينتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 6 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه