شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
16 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

16 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأحد 20 أكتوبر 201906:49 م

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، في 20 تشرين الأول/أكتوبر، أن أكثر من 16 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط دون سن الخامسة لا يحصلون على أطعمة مغذية، من بينهم نحو 5.4 ملايين طفل يعانون من زيادة الوزن في جميع أنحاء المنطقة، أي بزيادة 3.4 ملايين عن عام 2000.

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن تغذية الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسوء أو تتجه نحو حالة من الركود منذ عام 2000، على الرغم من "بعض التحسينات".
هذا ما يجعل من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ثاني أكثر منطقة يعاني أطفالها زيادة الوزن.
في المقابل، يعاني قرابة 11 مليون طفل في الشرق الأوسط من سوء التغذية الحاد، بينهم أكثر من 7 ملايين طفل مصابين بالتقزم.
وبحسب المنظمة الأممية، فإن الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد أكثر عرضة للوفاة بـ 11 ضعفاً مقارنةً بأقرانهم الذين يحظون بتغذية جيدة.

تأثير النزاعات

وتعتبر يونيسيف أن "تأثير النزاعات مُروّع" في ما يتعلق بتغذية الأطفال في المنطقة، حيث يعاني المزيد من الأطفال في الوقت الراهن أشكالاً مختلفة من سوء التغذية نتيجة النزاعات الدائرة في سوريا واليمن وليبيا والسودان.
كذلك، يعاني نحو ثلث الحوامل والمرضعات في شمال غرب سوريا فقر الدم، ولهذا عواقب وخيمة عند الولادة وعلى النمو الجسدي والعقلي لدى الأطفال.
أما في السودان، فيعاني نحو 2.3 مليون طفل من سوء التغذية بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية. ونصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة ناجمة بشكل مباشر عن سوء التغذية.
أكثر من 16 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعانون التغذية غير الصحية، بينهم 5 ملايين يعانون "زيادة في الوزن" و11 مليوناً يصارعون سوء التغذية الحاد حسب يونسيف
يعاني المزيد من الأطفال في الوقت الراهن أشكالاً مختلفة من سوء التغذية نتيجة النزاعات في سوريا واليمن وليبيا والسودان بحسب تقرير حديث ليونيسيف
قرابة مليونيْ طفل يمني يعانون سوء التغذية الحاد، بينهم نحو 360 ألف أعمارهم دون الخامسة، يشكون سوء التغذية الحاد جداً ويصارعون للبقاء على قيد الحياة.
المدير الإقليمي لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تيد شيبان أكد أن "أطفال المجتمعات الأكثر فقراً وتهميشاً يمثلون الحصة الأكبر من بين مُجمل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية (في المنطقة)، ما يؤدي إلى استمرار الفقر جيلاً بعد جيل" لافتاً إلى أن "الأطفال الذين يعانون من الجوع لا يستطيعون التركيز في المدرسة أوالتعلم، كما أن الإمكانيات لكسب لقمة العيش بين أولئك الذين يعانون من التقزم تكون منخفضة بسبب نقص النمو".

الجوع الخفي

وبعيداً عن مناطق النزاعات، يعاني الأطفال في الشرق الأوسط أيضاً أشكالاً مختلفة من سوء التغذية، بينها "الجوع الخفي" أو نقص المغذيات الدقيقة نتيجة الوجبات الغذائية الفقيرة التي تهدد بقاء الأطفال ونموهم وتطورهم العقلي علاوةً على إصابتهم بزيادة في الوزن.
ويشدد شيبان على أن "الأطعمة الأساسية ذات القيمة الغذائية المنخفضة (الأطعمة السريعة وغير الصحية) والمشروبات السكرية وسياسات تدعيم الأغذية والممارسات المتبعة في وضع الملصقات على المواد الغذائيّة وفي التسويق، فشلت مجتمعةً في توفير وجبات صحية للأطفال سواء كان ذلك في المناطق الريفية الفقيرة أو في المدن في البلدان ذات الدخل المرتفع". 
وأوضح أنه "نتيجةً لذلك، فإن المزيد من الأطفال لا يتناولون طعاماً صحياً ويعانون من نقص في التغذية أو زيادة في الوزن في عدد من بلدان المنطقة".
وترى اليونيسيف أن تحسين تغذية الأطفال يتطلب توفير أنظمة غذائية آمنة ومغذية وبأسعار معقولة ومستدامة لجميع الأطفال، مؤكدةً أن تغذية أطفال المنطقة لن تتحسن إلا بتضافر الجهود الحكومية والخاصة، لاسيما في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة والحماية الاجتماعية.
ويعتبر حصول الأطفال على الغذاء المغذي أحد الحقوق التي تتضمنها اتفاقية حقوق الطفل. ودعت اليونيسيف، مع إحياء الذكرى الثلاثين لهذه الاتفاقية، إلى اتخاذ إجراءات لتحسين تغذية أطفال المنطقة.
على رأس هذه الإجراءات منح تغذية الطفل أولوية في الحملات المدعومة حكومياً وإيجاد الحوافز لمورّدي الأغذية لتوفير أطعمة صحية للأطفال، وفرض معايير صارمة للحد الأدنى من جودة الأغذية، مع تقييد تسويق الوجبات السكرية الخفيفة والوجبات السريعة غير الصحية ذات القيمة الغذائية المنخفضة.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image