شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
من الأماكن الزاهية حتى الأطباق الشهية... شباب من  4 بلدان عربية يأخذوننا في جولة سياحية

من الأماكن الزاهية حتى الأطباق الشهية... شباب من 4 بلدان عربية يأخذوننا في جولة سياحية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

رود تريب

الجمعة 1 نوفمبر 201902:43 م

ترغبون في قضاء عطلة مميزة، لكن لم تحدّدوا وجهتكم حتى الآن. في هذا التقرير سوف يأخذكم شباب من 4 دول عربية في جولة سريعة على وجهات سياحية متنوعة في بلدانهم. قد لا تكون الوجهات التي تتصدّر قائمة الأماكن السياحة بتلك الدول، لكنها حسبما يؤكدون لرصيف 22، ستمنحكم ما تحبّون وأكثر.

جولة في المغرب

يقترح أنس لغنيدي، 28 سنة، صحافي مغربي من الدار البيضاء، زيارة مدينة "شفشاون" وهي المعروفة بـ"المدينة الزرقاء"، لأنها "مدينة جميلة وهادئة للسياحة"، ومنطقة "أمليل" التي تقع بالقرب من نواحي مراكش. "هما منطقتان جبليتان" لمن يعشقون المناطق الجبلية.

وهناك مناطق بحرية عديدة في المغرب "لكن أغلبها مستهلكة ومعروفة"، بحسب لغنيدي، الذي يؤكد أن أفضل منطقة بَحرية في بلاده هي منطقة "السعيدية" في شمال المغرب. وهناك تطوان وطنجة وأصيلة. وفي الجنوب الصويرة وأكادير والداخلة. "والداخلةُ منطقةٌ جميلة".

الأماكن التي يذكرها لغنيدي، خاصة الجبلية هي للراحة والاستجمام لأن "بها الطبيعة كثيرة وجميلة جداً"، وحتى اقتصادياً "فهذه الأمكنة في المتناول جدّاً أكثر مما تتصوّر"، كما أنها لا تعاني من الاكتظاظ عكس المناطق البحرية.

أما هواة المناطق الأثرية، فهناك منطقة "وليلي"، التي يوجد بها بنايات للروم القديمة، ومغارة "هرقل" في الشمال.

جبل توبقال

هناك بعض الأماكن يذهب إليها نوع خاص من السيّاح، مثل مناطق تسلّق الجبال وأبرزها جبل توبقال، صاحب أعلى قمة في المغرب، وجبال "تسوكا" شرق المغرب.

أما محبّو الصحراء والكثبان الرملية فيُمكنهم زيارة "الرشيدية" و"رزازات" ونواحي "الداخلة"، التي يزورها محبّو الصحراء والحمامات الرملية؛ "ولمن يحب الاستجمام في العيون الطبيعية الساخنة، فهناك عيون (مولاي يعقوب) في منطقة فاس".

بالنسبة للطعام، يندرج الغذاء في المتوسط بالمغرب من 5 دولار إلى 10 دولار، وهو "غداء جيد"، بحسب "لغنيدي" الذي يشير إلى أن هناك بعض المناطق التي قد يجد فيها الزائر بعض المبالغات في الأسعار تتجاوز الـ10 دولار "ولكن المنطقيّ جداً هو من 5 إلى 10 دولار. هذا ثمن غذاء جيّد جدّاً في مكان نقيّ وبجودة عالية".

حوض آركين، يعدّ ﻣﻦ أجمل الوجهات السياحية في موريتانيا. وقد صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في العام 1989، ضمن التراث العالمي

بالنسبة للمبيت وأماكن الإقامة فتختلف حسب النوعية؛ هناك الفنادق العالية والفنادق التي يسمّيها المغاربة الأوبرج (نزل)، وتكون لها طابع تقليدي. في المناطق الجبلية يتراوح سعر الإقامة في الليلة الواحدة من 5 إلى 25 دولار لكلّ شخص، وفي المدن من 20 إلى 100 دولار، أو 150 دولار في المدن السياحية الكبرى.

"الطاجين" أكثر المأكولات الشعبية المعروفة في المغرب لكن هناك مأكولات شعبية أخرى غير معروفة وأجمل بكثير، مثل الطانجية، والسفه، والباستيلا (البسطيلة)، والأخير عبارة عن طبق حلو من الخارج ومالح من الداخل.

وهناك أيضاً "طاجين الماعز"، وهو لا يوجد إلا في المناطق الجبلية، وهي أكلة لذيذة جدّاً ورائعة. "تقول رائعة وأنت تغمض عينيك"، بحسب ما يقول لغنيدي.

جولة في تونس

فريال المفتي 24 سنة، طالبة في المدرسة (الجامعة) العليا الخاصة للتكنولوجيا والهندسة في تونس، تُرشح لعشاق المناطق الجبلية التاريخية، زيارة منطقة "دقة" في ولاية باجة شمال غرب تونس.

في مدينة "دقة" التي يعني اسمها "الجبل الصخري" ثمة آثار متنوعة، لعلّ أبرزها يرجع إلى العصر الروماني؛ كمسرح دقة الأثري، ومبنى الكابيتول، وذلك فضلاً عن آثار أخرى لبعض الحضارات الأخرى، كالحضارة النوميدية (مملكة أمازيغية قديمة).

آخر منطقة تنصح فريال بزيارتها هي مدينة "توزر" الواقعة في الجنوب الغربي بالقرب من الحدود التونسية الجزائرية، وترى أنها من أجمل الوجهات السياحية في بلادها

"دقة" التي أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي في العام 1997، تبعد حوالي 120 كيلومتراً، عن العاصمة تونس، وبحسب فريال، يتراوح سعر وجبة الغذاء فيها من نصف دولار إلى 4 دولار.

ترشح فريال منطقةً جبلية أخرى ولكنها ساحلية أيضا تسمّى "قربص" تتبع ولاية نابل، الواقعة شمال تونس على بعد 60 كم عن العاصمة، حيث تقول إنها "منطقة جميلة جداً"، مشيرة إلى أنها وجهة سياحية استشفائية، حيث يوجد بها حمامات بحرية وعيون دافئة تساعد في علاج بعض الأمراض، وتبلغ تكلفة الحصة الواحدة 7 دولار.

أما أسعار الطعام في منطقة في قربص زهيدة جدّاً، حيث تتراوح الوجبة للفرد من دولار حتى 4 دولار.

آخر منطقة تنصح فريال بزيارتها هي مدينة "توزر" الواقعة في الجنوب الغربي بالقرب من الحدود التونسية الجزائرية، وترى أنها من أجمل الوجهات السياحية في بلادها.

دار شريط

في "توزر" واحات ساحرة تخطف الأبصار بطبيعتها الخلابة، فضلاً عن كونها منطقة بها تاريخ؛ ففيها يوجد متحف "دار شريط"، الذي يحكي من خلال أحد أقسامه (دار الزمان) عن تاريخ تونس على مدار العصور.

وتضيف فريال: يوجد أيضاً في "توزر" متحف "الشاق واق" وهو عبارة عن منتزه مفتوح في الهواء الطلق به مجسمات وتماثيل تحكي عن تاريخ البشرية "من أول الديناصورات حتى ظهور الأديان والأنبياء"، وفق ما تقول التونسية فريال المفتي.

حينما تزورون تونس، تنصحكم فريال بتناول طبق من "الكفتاجي" التونسي، أو "اللبلابي" في الشتاء، والأخير أكلة شعبية مشبِعة وزهيدة الثمن (لا يتجاوز دولاراً ونصفاً).

وبالنسبة للمشروبات التونسية البارزة، ترشح لكم الطالبة التونسية "اللاقمي"، وهو مشروب موجود أكثر في جنوب تونس، يتمّ استخراجه من جذوع النخل، وسعره نصف دولار.

الإقامة في النّزل بتونس تبلغ في المتوسط ١٠ دولار، بحسب ما تذكر فريال.

جولة في الأردن

من أكثر الأماكن السياحية الأردنية المحببة لـأَنس ضمرة، 30 سنة، صحافي أردني، مدينة "مأدبا" البعيدة عن العاصمة عمّان بمسافة 20 كيلومتراً تقريباً.

"مأدبا" يطلق عليها اسم "مدينة الفسيفساء"، نظراً لأن بها فسيفساء بيزنطية وأموية، يرجع أصلها إلى القرن السادس تقريباً، كما يذكر ضمرة.

ويشير الصحافي الأردني إلى أن مدينة مأدبا الأردنية لها طابع ديني حيث يوجد بها بعض الأماكن المسيحية المقدسة، مثل المغطس الموجود في وادي الخرار، والذي كان يُسمّى قديماً "بيت عنيا"، حيث يُقال إن المسيح عيسى، وقف بين يدي يوحنا المعمدان (النبي يحيى)، لكي يتعمد بالماء، ويعلن من خلال هذا المكان بداية رسالته البشرية.

كما يوجد في مأدبا تنوع كبير في الناس و"المدينة كتير بسيطة وسكّانها منفتحون جدّاً".

جبل نيبو

ويوجد في المدينة جبل "نيبو"، المطلّ على الأراضي الفلسطينية. يقول ضمرة: "أنت إذا بتوقف هناك بتشوف دايماً السيّاح بيوقفوا في مكان عليه دليل وفيه خريطة، موجود فيها أن هذه الجبال اللي أمامك هي جبال فلسطين كاملة".

البحر الميت

مكان آخر، رشحه الصحفي الأردني أنس ضمرة، هو البحر الميت، وهو أخفض بقعة على وجه الأرض لذلك هو نقطة جذب كثير كبيرة للسياحة في الأردن.

تتميز منطقة البحر الميت بأن بها تنوعاً للناس على حسب الدخل، وفق ما يقول ضمرة: "إذا انت بدّك فندق 5 نجوم هتلاقي، إذا بدك غرفة تستأجرها بتلاقي، بدك شقة مفروشة بتلاقي"، كما أنها قريبة من العاصمة الأردنية عمان، ويُمكن زيارتها بـ"تاكسي" في يوم واحد.

ولـ"البحر الميت" طابع علاجي (سياحة علاجية)، وهذا جزء من عامل الجذب السياحي الذي يتمتع به.

مكان آخر، رشحه الصحفي الأردني أنس ضمرة، هو البحر الميت، وهو أخفض بقعة على وجه الأرض لذلك هو نقطة جذب كثير كبيرة للسياحة في الأردن

ويقول ضمرة إن المنطقة تجذب كلّ طبقات الناس؛ من السائح الأجنبي إلى المواطن الأردني الثري، والمتوسط، والبسيط؛ "أي حد بيحب يطلع رحلة، لو رحلة يوم، مش شرط طويلة الأمد، ممكن يكون البحر الميت مكان لطيف له خاصة في فصل الخريف وبداية الشتاء، لأنها منطقة حرارتها مرتفعة، ولذا تُعدّ "منطقة جاذبة" للسياحة في البرد.

أما أشهر طبق يُمكن تناوله في الأردن، فهو "المَنسَف"، الذي يقول عنه ضمرة إنه "الطبخة الرسمية التقليدية" في بلاده، وهو عبارة عن أرز مطبوخ باللبن والجميد واللحمة، موضحاً أنه "طبق شعبي ومتوارث تاريخياً في الأردن، ويبلغ متوسط سعر الطبق للشخص الواحد حوالي 10 دولار.

جولة في موريتانيا

يعتبر حوض آركين وواحة ترجيت "Oasis Terjit"، من أجمل الأماكن السياحية في موريتانيا، حسبما يخبرنا سيدي محمود احويبيب، وهو مهندس جيولوجي متدرّب في شركة كينروس تازيازت الكندية العاملة في مجال الذهب بموريتانيا.

حوض آركين

ويقول "احويبيب" في تصريحات لرصيف 22، إن حوض آركين، يعدّ ﻣﻦ أجمل الوجهات السياحية في موريتانيا. وقد صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في العام 1989، ضمن التراث العالمي.

محمية حوض آركين، حيث تلتقي الصحراء بالمحيط الأطلسي، وفق المهندس الجيولوجي الموريتاني، تتميّز بتنوعها البيئي الكبير، خاصة البيئة البحرية، التي يوجد بها أنواع عديدة من الكائنات البحرية، ويتوافد عليها الكثير من السائحين سنوياً.

وتعد محمية حوض آركين من أهم المحميات الطبيعية حول العالم، حيث يُمكن رؤية آثار الأنشطة البشرية التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث.

والذهاب إلى "آركين" هو زيارة لمنطقة بيئية استثنائية دون نظير عالمي آخر.

وبخلاف "آركين" يرشح "احويبيب" واحة تيرجيت، التي تقع قرب مدينة أطار، عاصمة ولاية آدرار، ويقول إنها "ﻣﻦ أكثر مناطق الجذب السياحي في موريتانيا".

وبالرغم من كونها واحة صغيرة إلا أن "ترجيت" تضمّ عدداً من ينابيع المياه الدافئة،التي يستخدمها كثيرون في علاج الأمراض، فضلاً عن ينابيع المياه الدافئة التي يُمكن السباحة بها.

وفق المهندس الجيولوجي الموريتاني، تتميّز الواحة بأنها محاطة بمساحات خضراء من أعشاب وأشجار تجعلها كلوحة فنية جميلة تَسُرُّ الزائرين.

تكلفة الانتقال إلى حوض آركين أو واحة ترجيت، يٌمكن القول إنها "رخيصة" بالنسبة للمجموعات، بحسب "احويبيب" الذي يشير إلى أنه لا توجد رحلات يومية إلى هذه المناطق؛ "عادة يذهب الزائرون بسيارتهم الخاصة أو بسيارات مستأجرة من طرف وكالات سفريات".

وتبلغ تكلفة استئجار سيارة دفع رباعي 85 دولاراً في اليوم الواحد، بخلاف سعر الوقود الذي يتحمّله المستأجر.

وينصحكم مهندس جيولوجي سيدي محمود احويبيب، خلال زيارتكم لموريتانيا بتناول طبق "الكوسكوس" أو "الأرز والسمك"، اللذان يعدّان من أبرز أطباق بلاده، ويشير إلى أن تكلفة الطبق الواحد منها من 15 لـ20 دولار، ويكفي لـ3 أشخاص.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image