أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، غلام حسين إسماعيلي، في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، إعادة النظر في الحكم الصادر بحق حسين فريدون شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني وتغييره إلى السجن لمدة 5 سنوات بدلاً من 7، مع غرامة 31 مليار تومان، عقب إدانته بتلقي رشىً. وهذا الحكم نهائي بحسب ما أوضح إسماعيلي، وفق ما نشرته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية.
إدانة بتلقي رشىً
ووصف المتحدث تهمة فريدون بـ"الرشوة". ولفت إلى أن هذا الحكم جاء بعد نظر الطعون المقدمة من 3 متهمين، مشيراً إلى تبرئة أحدهم وتعليق محكمة الاستئناف بقية عقوبة سيدة مدعى عليها بعد تمضيتها ثلثي المدة.
وأشار المتحدث إلى أن فريدون قد يواجه اتهامات أخرى من دون توضيح مزيد من التفاصيل بشأن طبيعتها.
و
كان الحكم بالسجن على فريدون قد صدر في 4 أيار/مايو الماضي لمدة لم تحدد في قضية فساد يقول مؤيدو روحاني إن لها دوافع سياسية، على الرغم من أن القضاء الإيراني
شدد سابقاً على أنه لا يتحرك بدوافع سياسية في القضايا المنظورة أمامه.
و
أشير في الحكم إلى أنه "جرت تبرئته من بعض التهم".
وكان قد
جرى القبض على فريدون في 9 تموز/يوليو من العام 2017، وأفرج عنه بكفالة قدرها 4 مليارات تومان (قرابة 15 مليون دولار أمريكي) واستغرقت محاكمته 4 جلسات بحسب الوكالة الإيرانية.
وسبق أن نشرت وكالة "فارس" خبراً عن تورط شقيق روحاني في قضية قيد التحقيق تتعلق بالرشوة وغسيل الأموال، ونقلت عن مصادر أنه "كان يقدم نصيحة فعالة لأصحاب الرشوة للاستفادة من البنوك والقطاعات الأخرى من الاقتصاد (الوطني)" وأن هؤلاء "دفعوا له مبالغ ضخمة".
أقل من المتوقع
الحكم الذي أُعلن اليوم جاء أقل من التوقعات مقارنة بأحكام السجن المؤبد والإعدامات التي صدرت في قضايا الفساد المالي المتكررة في إيران.
وفي شباط/فبراير الماضي، وبعد مطالبة نواب في البرلمان الإيراني بـ"تسريع" المحاكمة في قضية فريدون، قال متحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية إنه "لا صحة لتبرئة حسين فريدون من التهم الموجهة إليه"، مشيراً إلى أن "لائحة الاتهام في القضية تم إعدادها في الشهر الجاري (شباط/فبراير)، وستعقد قريباً الجلسة الأولى لمحاكمة شقيق الرئيس"، وفق ما
أفادت به وكالة مهر للأنباء.
بحكم غير متوقع ولا يضاهي أحكام المؤبد والإعدامات في قضايا الفساد المالي في طهران، خفف القضاء الإيراني حكماً بالسجن على شقيق الرئيس حسن روحاني ومستشاره الخاص السابق حسين فريدون إلى 5 سنوات بدلاً من 7
من هو فريدون؟
ويرجع اختلاف اسمَي الشقيقين إلى تغيير الرئيس كنيته من فريدون إلى روحاني بعد بدء مشواره الدراسي في شعبة الدراسات الإسلامية، حيث تعني كلمة روحاني رجل دين.
وكان الرئيس روحاني قد
تعرض لضغط كبير قبيل الانتخابات الرئاسية التي أجريت في البلاد عام 2017، عقب الكشف عن تورط شقيقه، الذي شغل منصب مستشاره الخاص، في فضيحة فساد. واستغل منافسو روحاني هذا الملف في الدعاية ضده.
وبرز فريدون سياسياً إيرانياً كونه الأخ الأصغر للرئيس. ويقال إنه أنشأ، خلال السنوات الأخيرة من ولاية الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، مكتباً لصرف العملات استفاد عبره من التقلبات القوية لسعر الصرف خلال الأزمة الاقتصادية التي بدأت مع فرض العقوبات على طهران.
واتُّهم كذلك بـ"استغلال منصبه كمستشار خاص للرئيس في التأثير على قرارات مهمة لوزارتي المالية والاقتصاد".
ولعب فريدون دوراً مهماً في المحادثات التي أسست للاتفاق النووي عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...