اعتقلت السلطات الأمنية المصرية، في 25 أيلول/سبتمبر، أستاذَي العلوم السياسية البارزين بجامعة القاهرة حسن نافعة وحازم حسني، والمعروفين بمعارضتهما لنظام الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
تحريض إعلامي
وجاء القبض على نافعة، المحلل السياسي والكاتب البارز، بعد ساعات من بث الإعلامي الموالي للنظام وائل الإبراشي مقطعاً صوتياً منسوباً لنافعة قال إنه يوثق اتفاقاً على المشاركة في فيلم تسجيلي لقناة "الجزيرة"، مقابل ألف دولار، خلال برنامجه "كل يوم" على قناة one الفضائية. لكن الدفع لبعض الأكاديميين أمر معمول به في عدة قنوات إخبارية في منطقة الخليج وهو أمر لم يشرحه الإبراشي.
و
شنت وسائل الإعلام الموالية للنظام والرسمية هجوماً على نفعة ووصفته بـ"الخائن".
وقبل القبض عليه بقليل،
أعلن الفقيه الدستوري البارز محمد نور فرحات اعتقال قوات الأمن حازم حسني المتحدث الرسمي باسم حملة ترشح الفريق سامي عنان لرئاسة الجمهورية.
ويبدو أن السلطات تشن حملة اعتقالات واسعة وليست اعتقالات فردية، إذ
أعلن المحامي الحقوقي خالد علي اعتقال الصحافي والمحلل السياسي البارز خالد داود الذي يشغل منصب المتحدث باسم حزب الدستور أيضاً.
ويأتي اعتقال نافعة وحسني وداود في إطار تكثيف النظام قبضته القمعية على الأصوات المعارضة منذ خروج المئات في احتجاجات نادرة منذ العام 2013، للمطالبة برحيل الرئيس السيسي في 20 أيلول/سبتمبر بالعاصمة ومدن الإسكندرية والمحلة والسويس، ويوم 21 أيلول/سبتمبر في السويس.
وخرجت التظاهرات استجابة لدعوة أطلقها المقاول الشاب محمد علي بعد حديثه عن فساد الرئيس السيسي وأفراد أسرته وقيادات بالجيش.
اعتقال أستاذَي العلوم السياسية البارزين في مصر حسن نافعة وحازم حسني يعيد إلى الأذهان حملة "اعتقالات سبتمبر" التي شنها الرئيس الراحل أنور السادات، وتكشف أيضاً عن "فزع ورعب النظام" من التظاهرات ضده… هذا ما يقوله نشطاء عبر مواقع التواصل
قبيل ساعات من تظاهرات محتملة ضد الرئيس السيسي، اعتقل الأمن المصري حسن نافعة وحازم حسني أستاذَي السياسة البارزين ومتحدثاً إعلامياً باسم حزب معروف. عدد المقبوض عليهم منذ تظاهرات الأسبوع الماضي بلغ 1298 منهم 12 طفلاً و55 سيدة
وكان علي قد أطلق أخيراً دعوة جديدة للاحتشاد في الشوارع في 27 أيلول/سبتمبر.
وعلى الرغم من إعلان رفضه نزول المصريين إلى الشوارع للتظاهر من أجل إسقاط السيسي، مبرراً ذلك بخوفه من اندلاع حالة من الفوضى، أكد نافعة تأييده التام لخطوة شعبية مماثلة.
وكان قد صرح عشية تظاهرات 20 أيلول/سبتمبر، عبر حسابه على تويتر بأنه "على الجميع الاستعداد لمرحلة ما بعد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي".
و
كتب نافعة في آخر تغريدة قبل اعتقاله: "أرجو أن يفهم كلامي على وجهه الصحيح. ليس لدي شك في أن استمرار حكم السيسي المطلق سيقود إلى كارثة، وأن مصلحة مصر تتطلب رحيله اليوم قبل الغد، لكنه لن يرحل إلا بضغط شعبي من الشارع. علينا في الوقت نفسه اختيار أقل الطرق كلفة لضمان انتقال السلطة إلى أيد أمينة، وأن نتجنب سيناريو الفوضى".
أما حازم حسني فكان آخر ما
كتبه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي عن "خطاب ذي اللسانين" وقال فيه "لكل حاكم لسانان، لسان مخبوء في فمه، ولسان آخر أكثر خطورة مخبوء في ضميره" مشيراً إلى "شرشحة وردح وتدليس". وعدّ كلامه إهانة مباشرة للرئيس السيسي لتزامنه مع خطاب الرئيس المصري أمام الأمم المتحدة.
"اعتقالات سبتمبر"
و
اعتبر نشطاء مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن اعتقال الأستاذين يعكس حالة "الرعب والفزع التي يعيشها النظام، والفاشية التي وصل إليها" مشيرين إلى أنها تذكر باعتقالات أيلول/سبتمبر عام 1981.
وكان الرئيس المصري الراحل أنور السادات قد شن حملة اعتقالات واسعة لقمع معارضيه في هذا الشهر، بإصدار أمر بالقبض على جميع القيادات السياسية المعارضة له.
وكثفت القوات الأمنية انتشارها في الشوارع منذ 20 أيلول/سبتمبر، واعتقلت المئات. و
وثق المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عدد المواطنين والنشطاء المقبوض عليهم منذ تظاهرات الجمعة 20 أيلول/سبتمبر لعام 2019 ومجموعه 55 سيدة و1243 رجلاً.
ومن المقبوض عليهم 12 طفلاً (أقل من 18 عاماً)
بحسب مركز بلادي المحلي للدراسات والأبحاث.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يوممقال مدغدغ للانسانية التي فينا. جميل.
Ahmed Adel -
منذ 4 أياممقال رائع كالعادة
بسمه الشامي -
منذ أسبوععزيزتي
لم تكن عائلة ونيس مثاليه وكانوا يرتكبون الأخطاء ولكن يقدمون لنا طريقه لحلها في كل حلقه...
نسرين الحميدي -
منذ أسبوعلا اعتقد ان القانون وحقوق المرأة هو الحل لحماية المرأة من التعنيف بقدر الدعم النفسي للنساء للدفاع...
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعيناخيرا مقال مهم يمس هموم حقيقيه للإنسان العربي ، شكرا جزيلا للكاتبه.
mohamed amr -
منذ اسبوعينمقالة جميلة أوي