دشن مصريون غاضبون من دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس بلدهم عبد الفتاح السيسي وسمي #TrumpSupportsAThief وSisiLies#، في 24 أيلول/سبتمبر، منددين بمساندة واشنطن نظام السيسي "القمعي" ومعربين عن دعمهم للتظاهرات التي خرجت ضده يومي 20 و21 من الشهر الجاري.
وكان الرئيس الأمريكي قد
قدم دعماً قوياً لنظيره المصري، خلال لقاء جمعهما في 23 أيلول/سبتمبر، مشيراً إلى العلاقات الجيدة والطويلة الأمد التي تجمع الولايات المتحدة ومصر.
"السيسي عظيم"
وحين سئل عن التظاهرات الحديثة المناهضة للسيسي خلال اللقاء الذي جرى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ردّ ترامب: "الجميع لديه تظاهرات... لا لست قلقاً بشأنها (مصر). مصر لديها زعيم عظيم قضى على الفوضى".
ثم أردف: "شرف لي أن أكون مع صديقي رئيس مصر، وهو قائد حقيقي. فعل أشياء مذهلة حقاً خلال فترة زمنية وجيزة. عندما تولى السلطة قبل وقت قصير، كانت هناك فوضى ثم لم تعد هناك فوضى الآن".
تعليق ترامب يأتي بعد أيام من كشف صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، في 13 أيلول/سبتمبر، عن أن ترامب وصف السيسي بـ"ديكتاتوري المفضل" قبيل لقاء جمعهما على هامش قمة مجموعة السبع الكبرى التي استضافتها فرنسا في آب/أغسطس الماضي.
وخرج مئات المصريين يوم 20 أيلول/ سبتمبر في القاهرة والمحلة والإسكندرية والسويس، وفي 21 أيلول/سبتمبر في السويس، مطالبين برحيل السيسي، بدعوة من المقاول المصري الشاب محمد علي الذي يتهم السيسي وأفراد أسرته وقادة في الجيش بالفساد وإهدار المال العام.
ضوء أخضر لمزيد من القمع
وفيما
اكتفت الناشطة المصرية الأمريكية آية حجازي (معتقلة سابقة في عهد السيسي) بمخاطبة الرئيس ترامب عبر حسابها في تويتر بالقول "أشعر بالخزي حقاً"، للتعبير عن صدمتها من إشادته بالسيسي،
اعتبرت الناشطة السياسية والحقوقية منى سيف تصريحات ترامب بمنزلة ضوء أخضر لتصعيد حملته القمعية على المعارضة.
وشددت على أن "الاعتقالات تتم في جميع أنحاء البلاد، والناس خائفون من حجم العنف الذي سيندلع لدى عودة السيسي من الخارج".
و
حذر الناشط السياسي المعارض والعضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين هيثم أبو خليل الرئيس الأمريكي من معاداة "الشعب المصري"، مشيراً إلى أن "دعم الحرامي الفاسد (يقصد السيسي) سيفضحك أمام شعبك".
و
لفت آخرون إلى أن ترامب "يستعدي" الشعب المصري بمساندة السيسي على "القتل والسرقة والتفريط في أرضه والنيل من سيادته"،
واصفين السيسي بـ"القاتل واللص".
و
روج نشطاء
أنباء عن
اعتقال عدد كبير من قيادات حزب الاستقلال المصري في 24 أيلول/سبتمبر عبر الوسم الذي جذب أكثر من 85 ألف تغريدة عند نشر هذا التقرير، مؤكدين أن البلاد يديرها نظام قمعي.
وكان الحزب قد
دعا المصريين، في 21 أيلول/سبتمبر، إلى الاحتشاد في ميدان التحرير ظهر 24 أيلول/سبتمبر للمطالبة بـ"حياة كريمة وحرية وعدالة ومساواة وبمحاسبة كل من أهدر المال العام".
و
حاول آخرون التقليل من شأن الدعم الأمريكي للسيسي، فذكّروا بقدرة المصريين على خلع الرئيس الأسبق حسني مبارك برغم مساندة واشنطن القوية له، خلال ثورة 25 يناير عام 2011.
وبينما رد مغردون دعم ترامب للسيسي إلى أسباب تتعلق بالمطامع الأمريكية والإسرائيلية من مصر،
ذهب آخرون للقول إن ترامب "يحب" السيسي ويرى في سياسته القمعية نموذجاً يحلم بتطبيقه في بلاده على معارضيه.
"السيسي يكذب"
وخلال لقائه ترامب، حمّل السيسي "الإسلام السياسي" مسؤولية الوقوف خلف "الفوضى" مشيراً إلى أن الرأي العام في مصر لن يقبله.
ودشن مصريون وسم #SisiLies متهمين السيسي بـ "الكذب" وحمل الوسم تغريدات بالإنجليزية. وتصدر الهاشتاغ خلال ساعات قائمة الأعلى تداولاً على تويتر في البلاد بأكثر من 54 ألف تغريدة.
وفي هذا السياق
استشهد مغردون بتصريحات مصورة سابقة للسيسي وعد فيها بالرحيل طواعيةً إذا ما تعارض مع الرغبة الشعبية.
و
عرض نشطاء أسماء لمعارضين ومعتقلين مسيحيين جرى القبض عليهم عقب التظاهرات لتبيان أن التظاهرات "شعبية".
مصريون غاضبون من دعم ترامب للسيسي يدشنون وسمي #TrumpSupportsAThief وSisiLies# للكشف عن حقيقة التظاهرات التي خرجت في الأيام الأخيرة
ترامب يرى السيسي قائداً عظيماً قضى على الفوضى، والسيسي يزعم أن "الإسلام السياسي" يقف خلف التظاهرات الأخيرة المناهضة له… المصريون يدشنون وسمي #TrumpSupportsAThief وSisiLies# للرد عليهما
اعتقالات
تزامن دعم ترامب للسيسي مع إعلان مراقبين حقوقيين إلقاء السلطات المصرية القبض على نحو 400 شخص على خلفية التظاهرات الأخيرة المطالبة برحيل السيسي.
واختلفت التقديرات بشأن عدد المعتقلين في ظل عدم وجود شفافية لدى السلطات. فأشار مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد إلى اعتقال أكثر من 400 شخص من مختلف مناطق البلاد، لافتاً إلى أن "المحامين بتوعنا (الحقوقيين) مش ملاحقين".
في الأثناء، تحدث مدير المفوضية المصرية للحقوق والحريات محمد لطفي عن إلقاء السلطات القبض على نحو 450 شخص في الوقت الذي أفاد فيه المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية باعتقال 516.
وواجهت السلطات المصرية المتظاهرين الذين خرجوا بالقوة والغاز المسيل للدموع. كما عززت من انتشار قواتها في الشارع المصري بشكل ملحوظ.
وأكد نشطاء مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي قيام مسؤولين أمنيين في ثياب مدنية بتوقيف المارة في الميادين الرئيسية بالعاصمة القاهرة وتفقد محتوى حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عبر هواتفهم المحمولة.
وقالت منظمة نتبلوكس لمراقبة الإنترنت إن تعطيلاً أصاب منصات للتواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية إخبارية في مصر، استهدافاً للإصدارات العربية لوسائل إعلام دولية.
يشار إلى أن محمد علي حمّل في مقطع فيديو بثه مساء 23 أيلول/سبتمبر، السلطات الإسبانية المسؤولية عن حياته، موضحاً أن السلطات المصرية تعرفت على مكانه، وطالب المصريين بمعاودة التظاهر في 27 أيلول/سبتمبر.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ ساعة??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 21 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون