وأضاف الرئيس الأمريكي في بيان صادر عن البيت الأبيض أن حمزة، العضو البارز في تنظيم القاعدة، “قُتل في عملية أمريكية لمكافحة الإرهاب في منطقة بين أفغانستان وباكستان" من دون توضيح متى جرت هذه العملية.

وشدد البيان على أن "مقتل حمزة بن لادن لا يحرم القاعدة من المهارات القيادية المهمة والعلاقة الرمزية مع والده فحسب، بل يقوض الأنشطة التشغيلية المهمة للجماعة (قدرتها على شن هجمات)”. وأشار إلى أن "حمزة بن لادن كان مسؤولاً عن التخطيط والتعامل مع مختلف الجماعات الإرهابية".

ويأتي إعلان ترامب بعد مرور ثلاثة أيام على إحياء الذكرى الـ18 لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

بعد التكهنات والتسريبات، دونالد ترامب يؤكد: "حمزة نجل أسامة بن لادن قتل في عملية أمريكية في منطقة بين أفغانستان وباكستان"

تكهنات سابقة

وكانت بضع وسائل إعلام أمريكية قد رجحت، في نهاية تموز/يوليو الماضي، نقلاً عن مصادر استخباراتية لم تفصح عن هويتها، أن حمزة بن لادن قُتل قبل نحو عامين من دون توضيح ملابسات مقتله وما إذا كان لواشنطن دور فيه أم لا.

وحمزة بن لادن هو الابن الخامس عشر لمؤسس القاعدة البالغ عددهم نحو عشرين، وهو  من زوجته الثالثة. ويعتقد أنه ولد في 9 أيار/مايو 1989 في جدّة.

مشروع خليفة أسامة بن لادن لم يكتمل

أُعدّ حمزة منذ طفولته للسّير على خطى والده، ورافقه في أفغانستان قبل هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. وقيل إنه كان "الأحب" إلى أبيه.

وتشير تقارير إلى أن حمزة انفصل عن والده عشية اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر، ولم يره بعد ذلك، إذ انتقل إلى الحياة السرية وإن بقي على اتصال معه.

وعندما قتلت قوات أمريكية خاصة أسامة بن لادن عام 2011، كان هناك اعتقاد بأن حمزة كان قيد الإقامة الجبرية في إيران. وكشفت وثائق عن أن مؤسس القاعدة اختار ابنه حمزة ليخلفه على رأس التنظيم.

وفي بضعة تسجيلات صوتية ومرئية، دعا حمزة إلى استهداف الولايات المتحدة وحلفائها، وكذلك السعودية. 

وفي شباط/فبراير الماضي، أعلنت الولايات المتحدة رصد مكافأة مقدارها مليون دولار لمن يسهم في الوصول إلى حمزة بن لادن أو يدلي بمعلومات تساعد على العثور عليه.