خصصت الخارجية الأمريكية، في 12 أيلول/سبتمبر مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولارات لمن يدلي بمعلومات تدل على أماكن ثلاثة من قادة جماعة "حراس الدين" السورية.
وجاء في بيان الخارجية أن الثلاثة هم أبو عبد الكريم المصري وفاروق السوري وسامي العريدي.
وأشارت الخارجية إلى أن أبو عبد الكريم، الذي يشار إليه باسم "كريم"، هو مواطن مصري انضم إلى مجلس شورى الجماعة العام الماضي، وتولى التنسيق مع جبهة النصرة. أما فاروق السوري، المعروف بسمير حجازي أو أبو همام الشامي فهو سوري قاتل في أفغانستان في تسعينيات القرن الماضي وأشرف على تدريب مقاتلي تنظيم القاعدة في العراق. وأخيراً سامي العريدي، المعروف باسم أبو محمود الشامي، هو أردني ويشغل موقع مسؤول الشريعة في الجماعة.
وبرز اسم الجماعة في حزيران/يونيو 2018 عندما أصدرت بياناً بمناسبة الهجمات العسكرية في محافظة درعا قالت فيه "ندعو أبناء المسلمين عامة والمجاهدين خاصة والكوادر وأصحاب الأموال والمنابر الإعلامية للقيام بواجب نصرة درعا، ودفع العدو الصائل عليها بأسرع وقت وقبل فوات الأوان، فدرعا هي بوابة ما تبقى من المناطق المحررة وهي من أركان هذا الجهاد المبارك".
كذلك رفضت الجماعة اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا في أيلول/سبتمبر 2018، بعدما أسس لمنطقة خفض تصعيد المنزوع السلاح منها والمتوقفة فيها عمليات
النظام والمعارضة، وتقع على أطراف مدينة إدلب وعرضها 20 كيلومتراً، إذ كان "حراس الدين" هو أول التنظيمات الرافضة للاتفاق، وواظب على تنفيذ عمليات في المنطقة المحددة نفسها.
يقودها مصريون وسوريون وأردنيون، من بينهم رفيق سابق لبن لادن... من هي جماعة "حراس الدين" التي حثت على الدفاع عن درعا، بينما تطالب واشنطن بمعلومات عن قادتها؟
وحينذاك، أصدرت الجماعة بياناً قالت فيه إن الاتفاق يشبه سيناريو حرب البوسنة، التي شهدت اتفاقاً على سحب السلاح أعقبه تنفيذ مجازر بحق المسلمين، وقال البيان "إن ساحة الجهاد في بلاد الشام تمر بمرحلة حاسمة وخطيرة، واجتمعت قوى الشر على المشروع الجهادي… نحن في تنظيم حراس الدين نرفض المؤتمرات حول إدلب، ونحذر من هذه المؤامرة الكبرى، ونذكر بما حصل في البوسنة باتفاقية نزع السلاح، وننصح إخواننا بالعودة إلى الله ومحاسبة النفس".
من هم "حراس الدين"؟
جماعة حراس الدين هي واحدة من الجماعات السلفية الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة وتعمل في الحرب السورية منذ العام 2018، خاصة في مناطق العمليات في إدلب وحماة.
بدأت الجماعة باعتبارها واحداً من أجنحة جبهة النصرة، غير أن تلك الأخيرة أعلنت فك ارتباطها بالقاعدة وغيرت اسمها إلى جبهة تحرير الشام. نتيجة ذلك أقدم عدد كبير من المقاتلين على الانشقاق عن الجبهة، وتأسيس جماعة مستقلة ترتبط بالقاعدة، وتوالي أيمن الظواهري زعيمًا لها.
ويعد القيادي المصري سيف العدل، محمد صلاح زيدان، أحد أهم رموز الجماعة في سوريا، وقد عاد إليها من أفغانستان في العام 2015 وانضم إلى جبهة النصرة قبل أن يعبر إلى حراس الدين.
ويعد سيف العدل واحداً من أهم قادة التنظيم العالمي، إذ كان مجنداً كضابط احتياط في الجيش المصري، وهذا ما أكسبه خبرة عسكرية أهلته لأن يكون من أهم المنظرين الحربيين للتنظيم، وألف كتباً في هذا السياق، منها: "مبادئ الأمن"، و"الأمن والاستخبارات: رؤية شرعية"، و"الأمن الدفاعي"، و"أمن الاتصالات".
كذلك كان سيف العدل من الرعيل الأول للتنظيم، إذ إنه التقى بأسامة بن لادن في السعودية، وانتقل معه إلى قتال السوفيات في أفغانستان، قبل أن يعتقل في إيران سبع سنوات أثناء هروبه من القوات الأمريكية، وخرج عقب ذلك في صفقة تبادل أسرى بعد أن اختطفت طالبان عدداً من الدبلوماسيين الإيرانيين وتمكنت من مبادلتهم بسيف العدل وسعد، نجل أسامة بن لادن.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ ساعة??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 21 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون