شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
في ذكراها الـ20... تعيين موعد محاكمة مخططي هجمات سبتمبر في أمريكا

في ذكراها الـ20... تعيين موعد محاكمة مخططي هجمات سبتمبر في أمريكا

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

السبت 31 أغسطس 201904:58 م

بعد تأجيلها مراراً وتوقفها فترة طويلة، حدد قاضٍ عسكري أمريكي في 30 آب/أغسطس، مطلع العام 2021 موعداً لبدء محاكمة في تهم جرائم حرب بحق خمسة محتجزين في سجن غوانتانامو بتهمة التخطيط والمشاركة في هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001.

وقد حدد القاضي والعقيد في القوات الجوية شاين كوهين 11 كانون الثاني/يناير عام 2021، لبدء اختيار هيئة محلفين عسكرية، قبل انعقاد المحاكمة في مجمع محكمة الحرب في القاعدة البحرية في كوبا، استباقاً للذكرى العشرين لهذه الهجمات التي خلفت 2976 قتيلاً.

"محاكمة نهائية" محتملة 

وتعد هذه المرة الأولى التي يحدد فيها قاضي المحاكمة تاريخاً لبدئها. وفي حالة انعقادها، من المقرر أن تكون محاكمة خالد شيخ محمد الذي تعتبره الولايات المتحدة "العقل المدبر" للهجمات وأربعة متهمين آخرين، المحاكمة النهائية في ما يتعلق بهجمات 11 أيلول/سبتمبر.

وكان خالد شيخ محمد قد اعتقل في باكستان في العام 2003، وتم احتجازه وتعذيبه في "مواقع سوداء" سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "السي آي إيه"، في أفغانستان وشرق أوروبا ثلاث سنوات، قبل نقله جواً إلى خليج غوانتانامو.

أما المتهمون الأربعة الآخرون فهم وليد بن عطاش ويُزعم أنه أدار معسكرَ تدريبٍ للقاعدة في أفغانستان لاثنين من المشاركين في هجمات 11 سبتمبر، ورمزي بن الشيبة وهو مواطن يمني متهم بالمساعدة في تنظيم الخدمات اللوجستية للهجوم، وعمار البلوشي ابن أخي خالد شيخ محمد، وينسب له لعب دور مهم في تمويل المشاركين في هجوم 11 سبتمبر وتنظيم تدريب لهم في مدرسة للطيران، ومصطفى أحمد الهوساوي السعودي المتهم بالقيام بدور مهم في الهجمات، وهو الحصول على الأموال النقدية وبطاقات الائتمان وتوفير الملابس لمنفذي الهجوم.

يواجه المتهمون الخمسة عقوبة الإعدام في القضية التي تصف محمد على أنه "مهندس العملية" التي قام خلالها 19 رجلاً باختطاف أربع طائرات ركاب تجارية قبل تفجير اثنتين منها في برجي مركز التجارة العالمي وواحدة في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). في حين فشلت الرابعة في إصابة الهدف الذي يعتقد أنه كان الكابيتول مقر انعقاد الكونغرس الأمريكي.

للمرة الأولى منذ عشرين عاماً وبعد تأجيل متكرر، عيّن قاض عسكري أمريكي مطلع العام  2021 موعداً لمحاكمة المتهمين الخمسة بالتخطيط والمشاركة في هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 التي خلفت قرابة 3000 قتيل 
قاض عسكري أمريكي يحدد مطلع العام 2021 موعداً لمحاكمة المتهمين الخمسة المحتجزين في غوانتانامو بتهمة التخطيط والمشاركة في هجمات أيلول/سبتمبر، مستبقاً ذكراها الـ20


ويتهم سائر المحتجزين بمساعدة الخاطفين في التدريب أو السفر أو التمويل. وتوجه للخمسة تهمة قتل 2976 شخصاً قضوا إثر هذه الهجمات، فضلاً عن "الإرهاب" و"اختطاف طائرات".  ويتوقع أن تستمر المحاكمة قرابة 9 أشهر.

وكان الاتهام الرسمي قد وجه للمتهمين في أيار/مايو عام 2012، قبل أن تتوقف وتؤجل عدة مرات، وهذا ما أثار غضب عائلات الضحايا التي علقت على خبر تحديد موعد المحاكمة بأنه "خبر جيد جداً انتظرناه طويلاً".

صعوبات وعراقيل

وقد أشار القاضي كوهين إلى أن المحاكمة المقررة "ستواجه مجموعة من التحديات الإدارية واللوجستية". وسبق أن أجلت المحاكمة بسبب تعثر توفير الأدلة التي تدين المتهمين.

وتؤكد صحيفة "نيويورك تايمز" أنه "ما يزال من غير الواضح ما إذا كانت المحاكمة ستعقد بالفعل"، مشيرةً إلى أن قاضي المحاكمة يتعين عليه درس اعترافات المتهمين التي أدلوا بها لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية في العام 2006، ومعرفة هل هي مقبولة أو لا، لا سيما مع إصرار محامي الدفاع أنهم أجبروا المتهمين عليها بالتعذيب.

وأضافت "هناك مسألة أخرى معلقة، هي الحاجة إلى إجراء فحوص الرنين المغناطيسي للمتهمين الخمسة لمعرفة هل عانوا من إصابة ما في الدماغ أو أضرار جسدية أخرى بسبب التعذيب، مؤكدةً أن هيئة الدفاع قد تلجأ للاستناد إلى هذا الأمر لدى إدانتهم بالإعدام.

وخلال العام 2017، سعى مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إلى البحث عن "صفقة محتملة" مع المتهمين الخمسة، بهدف استبدال التهم الموجهة ضدهم بالسجن المؤبد بدلاً من أحكام الإعدام المحتملة، لكن وزير الدفاع الأمريكي آنذاك جيم ماتيس رفض المباحثات وأقال المسؤول.

وقيل آنذاك إن المسؤول الأمريكي كان يسعى لتخطي أزمة الحصول على الاعترافات بالتعذيب لضمان عدم إسقاط القضية.

ونهاية تموز/يوليو الماضي، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن المتهم الرئيسي في القضية عرض مساعدة أسر الضحايا في الدعاوى القضائية ضد السعودية (المتهمة بالمساعدة في تنسيق الهجمات) مقابل أن تتعهد الإدارة الأمريكية عدم السعي لإصدار حكم بإعدامه".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image